أثار ذعرا بشوارع سلا وكسر زجاج سيارات وطلق ناري في الصدر أرداه قتيلا استعمل رجل أمن بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا سلاحه الوظيفي لصد مسلح بسكين أثار ذعرا بحي الرحمة بالمدينة، وأرداه قتيلا برصاصة في الصدر، ليلة أول أمس (الثلاثاء)، بعدما رفض الامتثال لرصاصتين تحذيريتين. وفي تفاصيل القضية، استنجد مواطنون بعناصر دورية الوحدة المتنقلة لسيارات النجدة، عند منتصف الليل، حينما قام الهالك (30 سنة)، والملقب بـ «ولد بوعودة»، بتهشيم سيارة أجرة، كما اعتدى على ثلاثة مواطنين آخرين بالشارع العام، وكان يلوح بسكينه أمام المارة. وحين تدخلت العناصر الأمنية، واجهها من جديد بالعنف، فأطلق الشرطي رصاصتين تحذيريتين طالبا منه الاستسلام، لكنه تمادى في محاولة إيذاء عناصر الدورية، فأطلق عليه الشرطي الرصاصة الثالثة التي أصابته في صدره وشلت حركته، وبعدها انتقلت تعزيزات أمنية إلى الحي. وأوضح مصدر «الصباح» أن الهالك نقل فورا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمدينة ثم إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، لتلقي الإسعافات، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ساعة بعد وصوله إلى قسم العناية المركزة، ولم تفلح محاولات الأطباء في استخراج الرصاص من جسده في بقائه على قيد الحياة. وانتقلت عناصر من الشرطة العلمية والتقنية إلى مسرح الحادث ليلا وأنجزت رسما بيانيا لواقعة إطلاق النار، كما استمعت المنطقة الأمنية الإقليمية إلى عناصر التدخل حول واقعة إطلاق النار، إلى جانب شهود عيان كانوا بالمنطقة لحظة المواجهات العنيفة مع الهالك. وينتظر أن تكون عناصر القسم القضائي السابع بفرقة الشرطة القضائية بسلا، أحالت على الوكيل العام للملك بالرباط زوال أمس (الأربعاء) نتائج أبحاثها على شكل معلومات قضائية. وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» لم تمر سوى أسابيع قليلة على مغادرة «ولد بوعودة» السجن المحلي الأول بسلا، وله سوابق في قضايا تتعلق بمحاولتين للقتل العمد باستعمال السلاح الأبيض، والسرقة الموصوفة ومحاولة الاغتصاب والتهديد والاتجار بالمخدرات، وكان معروفا بعدوانيته لدى عناصر الدائرة الأمنية بحي الرحمة إلى جانب ضباط القسم القضائي السابع بفرقة الأبحاث الرابعة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، التي أوقفت عناصرها الهالك مرات عديدة، وواجهها بالعنف، وأحالته على النيابة العامة بكل من ابتدائية سلا ومحكمة الاستئناف بالرباط. إلى ذلك، أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الهالك لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، واستحسن شهود عيان طريقة تدخل عناصر الشرطة في مواجهة المنحرف، الذي كان يستعرض عضلاته على الباعة المتجولين وأبناء جيرانه، وبحوزته سكين كبير. ويأتي الحادث الجديد في أقل من أسبوع على حادث مصرع شخص آخر على يد شرطي ببني ملال، وأثارت الواقعة جدلا وسط مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لاستعمال رجل الأمن لسلاحه الوظيفي ومطالب باحترام الحق في الحياة، والكف عن إطلاق النار وإدماج المنحرفين. عبد الحليم لعريبي