شاهد: صورت طاحن “مول الحوت”

كاتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات للحسيمة قال إنه بعث الصور إلى كل المسؤولين في شهادة جديدة قد تعيد التحقيقات الجارية في ملف مصرع محسن فكري، تاجر السمك بالجملة بالحسيمة، إلى نقطة الصفر، قال المصطفى ديرا، كاتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات للحسيمة، إنه صور الشخص الذي ضغط على مكبس عجن الأزبال الموجود في الجهة الخلفية لشاحنة لجمع النفايات تابعة لشركة «بيزورنو». وادعى ديرا، في يوم دراسي مثل فيه غرفة التجارة والصناعة والخدمات للحسيمة، أنه الشاهد العيان الوحيد الذي تابع جميع أطوار الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته شاب في مقتل العمر، وخلف أزمة كبيرة في المغرب كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، لولا حكمة المسؤولين الكبار. وأكد ديرا أنه كان حاضرا لحظة وصول شاحنة للأزبال في حدود السابعة تقريبا من مساء الجمعة 28 أكتوبر الماضي، مصرحا، خلال اللقاء نفسه، أنه كان قريبا جدا من مسرح الحادث، خصوصا لحظة صعود محسن فكري إلى صندوق الشاحنة وهو يهدد بالانتحار، في حال عدم الإفراج عن بضاعته من سمك «بوسيف»، التي يقدر ثمنها، حسبه، بـ68 ألف درهم. وقال ديرا إنه استطاع، وسط الضجيج، تصوير الشخص الذي ضغط على مكبس عجن الأزبال الموجود في الجهة الخلفية للشاحنة، ما تسبب في وفاة بائع السمك بالجملة. وزاد كاتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات للحسيمة أنه بعث على الفور جميع الصور إلى رئيس المجلس الإقليمي وعامل الإقليم ورئيس المنطقة الأمنية، وهي صور مازالت موجودة بحوزته، يقول المسؤول الذي كشف مفاجآت أخرى في اللقاء نفسه. وقال ديرا إن أكبر خطأ ارتكبته السلطات الأمنية الحاضرة عدم اعتقال بائع السمك الذي تعقب بضاعته التي خرجت من الميناء دون تصريح أو فاتورة شراء، ما يضعها مباشرة في حكم السلع غير القانونية المهربة. وأكد المسؤول أن السيارة التي كانت تقل كميات كبيرة من سمك «بوسيف»، الممنوع اصطياده في هذه الفترة من السنة، وصلت إلى مكان قريب من المحكمة وإدارة الأمن، قبل أن يصل محسن فكري الذي شرع في الصراخ وطلب الإفراج عن بضاعته، كما تبعه إلى المكان نفسه عدد من باعة السمك من أصدقائه. وأوضح ديرا أن الأمور لم تكن لتتطور إلى هذه المأساة لو قام رجال الأمن بوضع المعني تحت تدابير التوقيف القانونية، باعتباره صاحب بضاعة مهربة، مؤكدا أن البائع كان من الطبيعي أن ينفعل ويهدد بالانتحار لأن الأمر يتعلق بمبلغ كبير من المال. ومن المقرر أن ترخي هذه الشهادة بظلالها على سير التحقيقات بعد إحالة الملف على قاضي التحقيق باستئنافية الحسيمة الذي أمر بالاحتفاظ بثمانية مسؤولين قيد الاعتقال، ضمنهم مندوب وزارة الفلاحة والصيد البحري ورئيس مصلحة الصيد البحري وطبيب رئيس قسم حفظ الصـــحة. وظل الغموض، طوال أكثر من شهر، يلف هوية الشخص الذي ضغط (عن طريق الخطأ أو غيره) على المكبس وتشغيل آلة طحن الأزبال، حيث كان مازال محسن فكري عالقا. يوسف الساكت

شاهد: صورت طاحن “مول الحوت”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقتل مسلح برصاص الشرطة

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة