فكت الشرطة القضائية التابعة لأمن الجديدة، في أقل من 24 ساعة، لغز جريمة قتل مهاجر (48 سنة)، عثر عليه، الأحد الماضي، جثة أخذت في التحلل وهي ممددة على الأرض داخل شقة يملكها، وكان مقيد الرجلين واليدين، وعلى فمه لصاق بلاستيكي. وعلمت «الصباح» أن المتهم أوقف، أول أمس (الثلاثاء)، بعد أقل من 48 ساعة على اكتشاف الجريمة، إذ أن الأبحاث العلمية التي بوشرت، منذ إجراء المعاينة ومسح مسرح الجريمة، حددت هويته بشكل دقيق، ما استدعى نشر مجموعة من رجال الشرطة القضائية لتعقبه، ليتم ضبطه في الشارع، إذ لم يغادر المدينة وظل يعتقد أن جريمته نفذت بإتقان، على شاكلة الجرائم الكاملة. وأوضحت مصادر «الصباح» أن المتهم اعترف بارتكابه الجريمة قبل 10 أيام، وأنه كان على علاقة شذوذ جنسي بالمتهم، وكان يتردد على شقته، كما أنهما تعرفا على بعضهما في الشارع. وأثبتت التحقيقات التي تواصلت، أمس (الأربعاء)، تحت إشراف الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، أن المتهم غافل الضحية واعتدى عليه بعد علاقة شاذة، ولما سقط أرضا ولجم فمه بلصاق بلاستيكي، سرق مبلغا ماليا وهاتفين محمولين وبعض الأشياء الأخرى، قبل أن يغادر الشقة. وينتظر أن تتم إحالة المتهم الموضوع رهن الحراسة النظرية، على الوكيل العام، بعد انتهاء التحقيق معه. وكان تعفن جثة الضحية، وراء اكتشافها، إذ أن جيرانه بالعمارة التي كان يقطنها، أبلغوا السلطة والمصالح الأمنية، الأحد الماضي، بانبعاث روائح كريهة منها، لتحضر السلطات ويتم إشعار النيابة العامة قبل كسر قفل الباب. وحين ولوج الشقة، ازدادت الروائح انتشارا ليتم اكتشاف الجثة التي مال لونها إلى السواد بفعل التعفن. وبوشرت حينها التحريات الميدانية باستجماع معلومات عن الضحية، الذي تبين أنه يبلغ من العمر 48 سنة وهو مهاجر بإسبانيا. كما أجرت فرقة الشرطة التقنية والعلمية مسحا دقيقا داخل الشقة ورفعت البصمات وأخذت صورا للجثة. وسارت الأبحاث التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، مستنيرة بما خلصت إليه الأبحاث العلمية ليجري فك لغز الجريمة التي تركت أسئلة محيرة بالمدينة. ونجحت مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة، في حل ألغاز جل جرائم القتل التي سجلت في ثلاث سنوات الأخيرة، إذ جرى إيقاف مقترفيها والاستماع إليهم لتبيان الدوافع قبل إحالتهم على القضاء. المصطفى صفر