“الماص” يعود إلى الواجهة

فاز باللقب الرابع لكأس العرش في أول نهائي بالعيون توج المغرب الرياضي الفاسي بلقب كأس العرش للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على أولمبيك آسفي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما الجمعة الماضي بملعب الشيخ محمد الأغظف بالعيون. وتمكن الفريق الفاسي من افتتاح التسجيل انطلاقا من الدقيقة الثانية في المباراة بواسطة دجيدجي غيزا، ثم عاد أولمبيك آسفي في النتيجة بواسطة المهدي النملي عن طريق ضربة جزاء احتج عليها لاعبو المغرب الفاسي، وتمكن من ترجمتها إلى هدف التعادل في الدقيقة 67، لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بهدف لمثله، ثم تمكن دجيدجي غيزا من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه في المباراة في الدقيقة 99. وطرد الحكم رضوان جيد اللاعبين محمد لمنيعي، من المغرب الفاسي، وروبير لوسيانو، من أولمبيك آسفي، قبل نهاية المباراة بثوان معدودة، بعد اشتباك بينهما. وترك البرازيلي لوسيانو فراغا كبيرا في هجوم أولمبيك آسفي، إذ سجل دخوله بديلا في الجولة الثانية من المباراة، انطلاقة جديدة لفريقه، الذي بدأ يسيطر على المباراة تدريجيا، وكان قريبا من تسجيل الهدف الثاني، غير أن طرده أثر بشكل كبير على أداء فريقه، خاصة في الجهة اليمنى. وباستثناء الحركة غير الرياضية التي بدرت من اللاعبين لمنيعي ولوسيانو، تابع الجمهور المغربي نهائيا ناجحا، خصوصا من حيث الحضور الجماهيري والتنظيم. وطرد الحكم رضوان جيد المدير الإداري للفريق عبد العزيز لعمول، بسبب احتجاجه على الحكمة الرابعة فاطمة الزهراء العجاني، قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، إذ تأخرت في إعلان تغيير اللاعب حسام أمعنان. وشهدت الدقائق الأخيرة ارتباكا كبيرا للطاقم التقني للمغرب الفاسي، بعد أن أصيب الحارس يحيى الفيلالي، وكان السكتيوي قريبا من استبداله، إذ أعلنت اللجنة التنظيمية للمباراة تغييره، قبل أن يتراجع الطاقم التقني. صلاح الدين محسن تصريحات فراس هذا الفوز جاء في وقته، لأننا كنا محتاجين إليه، من أجل إعطائنا شحنة قوية هذا الموسم للعودة إلى تحقيق نتائج جيدة في منافسات البطولة، والرجوع إلى مكاننا الطبيعي بالقسم الوطني الأول. وهذا الفوز أهديه إلى جميع مكونات الفريق من جمهور ولاعبين ومكتب مسير، ونحن نستحق هذا التتويج بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه طيلة التصفيات. غيزا أشعر بسعادة كبيرة لأننا حققنا الفوز بكأس العرش، وتمكنا من إتمام هذه المهمة بنجاح، واستطعنا أن نهدي فريقنا لقبا غاليا، رغم الظروف التي يمر بها الفريق. وأظن أنني قمت بدوري كاملا، وتسجيلي هدفين يعد أمرا مهما بالنسبة إلي وإلى فريقي، لأننا كنا بحاجة إلى الفوز باللقب، من أجل خوض البطولة بارتياح. الصنهاجي الحمد لله أننا توجنا بلقب كأس العرش، واستجاب الله لدعوات والدي اللذين كانا يتحرقان شوقا لأن أظفر باللقب. وأهدي هذا الفوز إلى جميع الأسرة الفاسية وإلى الجمهور الكبير الذي رافقنا إلى العيون ولم يبخل علينا بتشجيعه طيلة المباريات التي خضناها. أيت الحاج تعجز الكلمات عن وصف ما أشعر به من خيبة أمل، بعد أن فشلنا في تحقيق لقب كأس العرش، لكن المغرب الفاسي قدم مباراة أفضل منا وتمكن من الظفر باللقب عن جدارة واستحقاق. وأعتذر للجمهور الذي رافقنا إلى العيون لتشجيعنا غير أننا لم نتمكن من إدخال الفرحة إلى قبله، وأطلب منه أن يسامحنا. أخبار شاي الدرهم قدم حسن الدرهم، عضو العصبة الاحترافية لكرة القدم، هدايا إلى أعضاء الجامعة والعصبة الاحترافية عبارة عن أكياس متوسطة من علب الشاي الممتاز. وعاين ”الصباح الرياضي” جميع الأعضاء محملين بأكياس من الشاي المعروف بالعيون ونواحيها، قدمها لهم العضو المذكور الدرهم، الذي يتحدر من المنطقة. كما قدم عضو الجامعة مولود أجف بدوره علب شاي وبعض الهدايا إلى أعضاء جامعيين وأعضاء العصبة الاحترافية بمطار الحسن الأول بالعيون، الذي عرف توافد العديد من الطائرات الجمعة الماضي من فاس والدار البيضاء والرباط بسبب المباراة. طائرة خاصة حل الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وفوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، وسعيد الناصري، رئيس العصبة الاحترافية، في طائرة خاصة من مراكش إلى العيون لحضور المباراة. واضطر المسؤولون الثلاثة إلى العودة إلى مراكش بعد نهاية المباراة بواسطة الطائرة ذاتها، في الوقت الذي حضر المباراة امحند العنصر، رئيس جهة مكناس فاس، على اعتبار أن المغرب الفاسي ينتمي إلى جهته، رفقة وزير حركي آخر، عاد على متن الطائرة التي أقلت أعضاء الجامعة والعصبة الاحترافية وموظفيهما والوفد الإعلامي. سيارة أمن وجد مسؤولو المغرب الفاسي صعوبة في الخروج من الملعب والتوجه إلى مطار الحسن الأول بالعيون، بسبب تجمع أعداد كبيرة من جمهور الفريقين أمام الملعب، ما دفع الأمن إلى نقلهم في سيارة خاصة إلى المطار. ولم يتمكن الفريق الفاسي من الوصول إلى المطار في الموعد المحدد، ما تسبب في تأخر الرحلة التي كان من المفروض أن تنقل اللاعبين والمكتب المسير للفريق إلى فاس، كما تسبب امتلاء المطار ببعض الجماهير في عرقلة سفر وفد الفريق الفاسي، بعد أن احتفلوا رفقة اللاعبين والمسيرين ببهو المطار مع الكأس الفضية التي جالوا بها جميع أرجاء المطار. شهب اصطناعية تفاجأ الجمهور الحاضر في المباراة بكثرة الشهب الاصطناعية التي دخلت إلى ملعب الشيخ الأغظف من قبل جمهور الفريقين، ما اضطر مذيع المباراة محمد الجفال إلى تحذير المشجعين. وكان الجمهور الفاسي البادئ بإشعال الشهب الاصطناعية بعد تسجيل الهدف الأول، ثم رد الجمهور المسفيوي أثناء تسجيل هدف التعادل بقوة، ثم عاد الفريق الفاسي إلى إشعال الشهب بعد تسجيل الهدف الثاني. ولم تخضع مصالح الأمن بالملعب جمهور الفريقين لمراقبة مشددة أثناء دخولهم إلى الملعب، إذ استغلا ضعف الرقابة على الأبواب ليدخلوا الشهب والمفرقعات إلى الملعب. إيقاف مشجع أوقفت مصالح الأمن بالملعب مشجعا من أولمبيك آسفي، بعد أن تمكن من تسلق السياج الحديدي، ومحاولة اقتحام أرضية الميدان، قبل أن يمسك به رجال الأمن. ونقل المشجع إلى مركز الشرطة، وتحرير محضر بشأن الواقعة، علما أن المشجع المذكور كان يرغب في توجيه رسالة إلى اللاعبين المسفيويين، الذين تراجع مستواهم بعد تسجيل الهدف الأول في مرماهم. وعرفت المباراة رشق الجمهور المسفيوي للأمن واللاعبين بالقنينات المائية، وهو ما كاد يتسبب في إصابة بعضهم، لولا الطريقة الاحترازية التي كان يتعامل بها بعض رجال الأمن. "الكوميتي شفارة" استغل جمهور المغرب الفاسي الفترة التي كان يسلم فيها الأمير مولاي رشيد على المكتب المسير للفريق، والهتاف بعبارة ”أمولاي رشيد كوميتي شفارة”. وطلب محمد الجفال من الجمهور احترام الحضور، وعدم السب أو القذف في حق أي شخص، غير أن ارتفاع صوتهم دفع اللجنة المنظمة إلى إطلاق الأغاني بصوت مرتفع عبر مكبرات الصوت. 250 مليونا سيحصل المغرب الفاسي على منحة مالية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقيمة 250 مليون سنتيم، بعد تمكنه من الظفر بلقب كأس العرش. وقررت الجامعة منح أولمبيك آسفي الذي خاض النهائي لأول مرة في تاريخه 150 مليونا، في الوقت الذي خصصت 100 مليون لفريقي اتحاد طنجة والدفاع الحسني الجديدي، بسبب خوضهما نصف النهاية. وستمنح الجامعة فريقي الجيش الملكي للإناث وسطات لكرة القدم داخل القاعة، منحة رمزية على تتويجهما بنهائي كأس العرش في منافسات الإناث وداخل القاعة، علما أنه لا توجد منحة محددة لهذين النوعين من كرة القدم. لاعبو آسفي يرفضون الحديث رفض لاعبو أولمبيك آسفي إعطاء تصريحات لوسائل الإعلام الوطنية، بعد نهاية المباراة، بداعي أنهم مستاؤون من تضييعهم الفوز باللقب. وعاين ”الصباح الرياضي” المهدي النملي يرفض الحديث إلى الصحافة، رفقة مجموعة من زملائه بالفريق، خاصة الذين كانوا يوجدون بمستودع الملابس. ودخل النملي في ملاسنات مع بعض الصحافيين من جهة، وبعض الجماهير المسفيوية من جهة ثانية، إذ كاد الوضع أن يتطور إلى اشتباك بين الطرفين.

“الماص” يعود إلى الواجهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الماص" بكأسي "كاف" والعرب

الوداد يعزز الصدارة قبل الديربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات