“أركان” و”أملو” يتألقان في “البرتغال أغرو”

المنتجات الفلاحية والمجالية المغربية جذبت الزوار ورهان حول جلب المستثمرين اختتمت السبت الماضي، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة والأغذية «البرتغال أكرو»، المنظم بلشبونة في الفترة المتمتدة بين 28 و30 أكتوبر الماضي، بتثمين المشاركة المغربية، سيما الشق المتعلق بالمنتجات المجالية، التي عرضت من قبل ممثلي التعاونيات الفلاحية، المتخصصة في إنتاج الزيتون والأركان ومنتوجات «ماء الورد» وأملو، وغيرها من المعروضات المغربية التي اصطفت في رواق أنيق مساحته 150 مترا، إلى جانب الخضروات والبواكر، وغيرها من المعروضات الفلاحية المغربية التي شدت انتباه المسؤولين والزوار على حد سواء. وتميز الرواق المغربي بالمعرض الذي تنظمه المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، بزيارة الافتتاح التي قامت بها كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال، والتي تعاملت بعيدا عن البروتوكول وقريبا من العارضين، لتتولى بنفسها في بعض اللحظات تقديم الشروحات حول المنتجات المجالية كـأملو وماء الورد وزيت الأركان، للزوار الرسميين الذين أعربوا عن إعجابهم بالمعروضات المغربية وجودتها. كما ألقت السفيرة كلمة أمام ضيوف اللقاء التواصلي، المنظم من قبل المغرب على هامش فعاليات المهرجان، والذي عرفت من خلاله بالمنتوجات الفلاحية وبالمجهودات المبذولة، مشيرة في الآن نفسه إلى الاهتمام الملكي المتزايد بالقطاع، ومنوهة بوزارة الفلاحة والصيد البحري، التي أعطت دفعة قوية ترجمتها جودة الصادرات المغربية، وقدمت بنيعيش، أرقاما وإحصائيات حول التعاونيات وحول قطاع الفلاحة والصيد البحري، مبرزة في الآن نفسه العلاقات القوية والمتينة التي تجمع الدولتين المغربية والبرتغالية، والتي ينبغي أن تترجم على مستوى الشراكات في القطاع الفلاحي وأيضا باستقطاب المستثمرين الفلاحيين للمغرب، للاستفادة من المميزات التي تقدمها المملكة. وتعد مشاركة المغرب، ضيف شرف، بالمعرض الدولي للفلاحة والأغذية «البرتغال أغرو»، الأولى من نوعها، إلى جانب مجموعة من الدول المتكلمة باللغة البرتغالية ومختلف جهات البلد المنظم، وساهمت على مدى ثلاثة أيام في إبراز تنوع العرض المغربي من الصادرات عبر باقة واسعة من المنتجات من حوامض وفواكه بالإضافة إلى منتجات مجالية. وترمي هذه المشاركة إلى تشجيع المنتجات ذات أصل مغربي والتعريف بها لتعزيز وجودها بالسوق الأوربية عموميا والسوق البرتغالية على وجه الخصوص. وعلى مدى أيام المعرض، قدمت ممثلات تعاونيات مغربية منتوجات الأركان وزيت الزيتون وماء الورد وأملو وغيرها من المنتجات المجالية، بطريقت أبهرت الزوار، سيما أن العارضات من ممثلات التعاونيات، أصبحن ماهرات في التعريف بالمنتجات سواء عبر التحدث المباشر، أو عبر التلفيف الذي يحتوي على معلومات كافية عن المنتوج. ومكنت طريقة تقديم المنتجات المغربية وأيضا عروض الطهي التي قدمها رواق المغرب، من التعريف بجملة من المنتجات المغربية ومزاوجتها بمنتجات محلية، إذ اطلع الزوار على جودة المنتجات المغربية من خلال برمجة حصص للتذوق، التي نشطها طباخ مغربي ماهر. يشار إلى أن السوق الأوربية تشكل وجهة رئيسية للصادرات المغربية من منتجات فلاحية وبحرية، إذ يقدر حجم الصادرات المغربية من المواد الفلاحية نحو الاتحاد الأوربي سنة 2016 ب 16 مليار درهم، بينما بلغ حجم المنتجات البحرية 12 مليار درهم، ما يمثل نسبة 65 في المائة و61 في المائة على التوالي، من القيمة الإجمالية للصادرات. المصطفى صفر قالوا الكروج: حكامة وشفافية إنها فرصة لتعريف المستثمرين البرتغاليين بالمنتوج المغربي، وهي فرصة سانحة أيضا لتقديم المنتجات الفلاحية وفقا للدينامية المعلن عنها في المخطط الأخضر. فالإستراتيجية الفلاحية المعتمدة بالمغرب في السنوات الأخيرة، مكنت بفضل السياسة المولوية الرشيدة، من تعبيد الطريق لكل المستثمرين، مغاربة كانوا أو أجانب، مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير لتشجيع الاستثمار في هذه المجالات، التي تقدم فرصا مشجعة للمستثمرين، خصوصا البرتغاليين، والمبنية على نموذج الحكامة الجيدة المعتمد من قبل المملكة. فالمستثمرون الأجانب وفق هذا البرنامج، يمكنهم، كباقي المستثمرين المغاربة، المشاركة في طلبات العروض لاستعمال الأراضي الفلاحية، وكما هو معلوم فالمخطط الأخضر، يتوفر على أهداف مؤطرة ومحددة لكل مجال، وبرنامج تحقيقه يعطي شفافية للمستثمرين سواء في المدى القريب أو المتوسط، ما يسمح للمستثمرين بوضع برامجهم ومخططاتهم التجارية. * المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية جناتي: التنوع والجودة نظرا للعلاقات الوثيقة في مختلف الميادين بين المغرب والبرتغال، فإنه جرت دعوة المغرب للمشاركة في هذه الدورة، ضيفا للشرف، وذلك من خلال تخصيص رواق على مساحة 150 مترا، تعرض فيه تنوع المنتوجات الفلاحية المغربية، مع إعطاء أهمية أكثر للمنتوجات المجالية، وهو معرض تشارك فيه مجموعة من التعاونيات، ويشكل فرصة لربط العلاقات والبحث عن أسواق جديدة، ونظمنا بالموازاة مع ذلك وصلات تنشيطية في الطهي، حتى نلامس عن قرب المستهلك ليتعرف على تنوع المنتجات المغربية وجودتها (الزعفران وأملو والتمر والماء ورد ...). وما يجب الإشارة إليه أن وكالة التنمية الفلاحية، وضعت إستراتيجية مع المخطط الأخضر، لتنمية المنتجات المجالية، وذلك لتطوير الماركوتينغ من أجل إبراز هذه المنتجات، عبر تلفيف نموذجي وإبراز مختلف الخصائص لكل منتوج على حدة، واحترام المعايير الدولية، وبلوغ هذا الهدف بطبيعة الحال جاء بفعل تتبع التعاونيات ومختلف التكوينات التى تلقاها منخروطها، وهي المجهودات التي أعطت أكلها مع مرور الوقت، وأصبحنا نتوفر على عارضين متخصصين يدركون جيدا الأدوات المنوطة بهم ويقدمون المنتوجات المغربية في أحسن صورة. *المدير العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات بنيعيش: فضاء للحوار وتبادل الخبرات المغرب اليوم ضيف شرف في المعرض الدولي «البرتغال أغرو»، وخصص له حيز كبير في هذا المعرض الذي يستقبل المستثمرين في القطاع الفلاحي وأيضا في المنتوجات المجالية. فهذه المناسبة هي من جهة فرصة للتعريف بالمغرب وبمنتجاته الفلاحية ومن جهة أخرى للانفتاح على المستثمر الأجنبي والتعريف بالتنوع المغربي في هذا المجال. المعرض أيضا فرصة لمشاركة الآخر وتعريفه بكل المميزات والتشجيعات التي توفرها المملكة، كما أنه مناسبة لتبادل الخبرات بين المنتجين والعارضين المغاربة ونظرائهم البرتغاليين، وأيضا تبادل المعلومات باستغلال الحضور الكبير للشركات الفلاحية البرتغالية، التي للأسف لم تترجم بعد العلاقات الوثيقة بين البلدين، وفق شراكات متميزة في القطاع الفلاحي، وهو ما يجعل هذا المعرض فضاء للتشاور أيضا والحوار في أفق جذب المستثمرين الفلاحيين إلى البرنامج المغربي المغري. م . ص

“أركان” و”أملو” يتألقان في “البرتغال أغرو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

״بسيـج״ يضـرب فـي تطـوان

توظيفات "الكونطرا" تذكي الاحتجاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات