8 سنوات لمراقب تسبب في مقتل طفل

تضارب في روايات الشهود ودفاع المراقب طالب بإحضار تسجيلات الكاميرا ودفتر البرقيات حكمت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، على مراقب بشركة للنقل الحضري، ب8 سنوات سجنا نافذا لأجل «الإيذاء العمدي المؤدي إلى الوفاة دون نية إحداثه»، على خلفية وفاة طفل مشجع لوداد فاس لكرة القدم دهسته حافلة برأ سائقها الذي توبع في حالة سراح مقابل 5 آلاف درهم كفالة، من المشاركة في الجناية نفسها.وقضت بإرجاع مبلغ الكفالة للسائق وبعدم الاختصاص في الطلبات المدنية المقدمة في مواجهته من قبل والدي الطفل، وأداء المراقب 40 ألف درهم للوالدين اللذين حضرا صباح الاثنين الماضي جلسة مناقشة الملف في رابع جلسة منذ تعيينه قبل 3 أشهر بعد إنهاء التحقيق فيه، واستمع لهما ولشهود بينهم قاصر كان بدوره ضحية دفع من الحافلة. ورافع 3 محامين بينهم حقوقيان، عن ذوي حقوق الهالك الذي كان يهم بركوب الحافلة رقم 42 بمحطة باب الجياف في طريقها للمركب الرياضي لحضور مباراة وداد فاس، قبل سقوطه أرضا في ظروف غامضة لتدهسه عجلتا الحافلة بعد إقلاعها، في حادث تضاربت الروايات بشأنه سيما بين الشهود بمن فيهم القاصرون المستمع إليهم تمهيديا. ولم يحضر مراقب آخر له عدة سوابق وكان بالحافلة وقت الحادث الذي وقع في الثانية و5 دقائق زوال 13 دجنبر الماضي، رغم استدعائه بكل الطرق القانونية، ما أغضب دفاع زميله الذي استحضر في مرافعته برقيات أمنية ذكرت باسمه فاعلا، إذ اعتقل حينئذ رفقة المتهمين قبل إحالته على ابتدائية فاس لوجوده موضوع مذكرة بحث. واستمعـــــــت هيأة الحكم إلى شاب عمره 28 سنة، كان ضمن ركاب الحافلة، وجه أصابع الاتهام إلى المراقب المعتقل، بدفعه الضحية وقاصر استمع إليه بدوره شاهدا على سبيل الاستئناس، لكن روايته للحادث خالفت تلك لسابقه وشهود آخرين لم يحضروا جلسة المناقشة لأسباب مختلفة وغامضة رغم إعادة استدعائهم في مناسبات سابقة. وأنكر المراقب المعتقل، الذي لم يمر على تشغيله بالشركة إلا يومان، المنسوب إليه، مؤكدا أنه كان بجانب السائق بصدد مراقبة التذاكر، ما أكده السائق في ظل غموض اكتنف ظروف سقوط الطفل ومن دفعه في لحظة تدافع فيها أطفال لصعود الحافلة أثناء إقلاعها في اتجاه المركب الرياضي بطريق صفرو. ورافع محاميان بحماس دفاعا عن المراقب، محاولين تلمس طريق براءته، مدليين بالوثائق اللازمة المثبتة لذلك، فيما استغرب أحدهما رفض قاضي التحقيق لملتمسات تقدم بها وتأييد الغرفة الجنحية لذلك، سيما ما يتعلق بإحضار تسجيل الكاميرات المثبتة بمكان الحادثة ودفتر البرقيات واستدعاء شهود بينهم مسؤولون بالشركة وضابط شرطة. وأدلى المحامي المذكور بصورة فوتوغرافية لشخص وجد بالقاعة الثانية بجانب الشهود وعائلة الضحية، وقال إنه تتبع مجريات القضية في ظروف غامضة، متحدثا عن سر تصوير شرطي بولاية الأمن لموكله وظروف تراجع شهود وأقارب الضحية، عن توجيه الاتهام للمراقب الآخر، مؤكدا أن موكله كبش فداء قدم للتغطية على الفاعل الحقيقي. واستعان دفاع المراقب بمحضر أنجزه عون قضائي لإثبات أن الباب المغلقة إحدى دفتيها بعد تلحيمها، يستحيل دخولها من قبل شخصين، مدليا بتواصيل تذاكر الحافلة لتأكيد انشغال موكله بالمراقبة لحظة الحادث، فيما قال السائق إنه عاين الضحية ملقى على الأرض مضرجا في دمائه بعدما دهسته العجلة الخلفية، قبل أن يغادر المكان خوفا. حميد الأبيض (فاس)

8 سنوات لمراقب تسبب في مقتل طفل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال قاتل شاب بابن سليمان

الحبس لهاتك عرض قاصر بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات