الفتح يضيع 500 ألف دولار بالإمارات

احتجاجات على الحكم والفريق الرباطي يفقد ثالث لقب في أقل من شهرين ضيع الفتح الرياضي 500 ألف دولار مخصصة للمتوج بكأس الصداقة المغربية الإماراتية، بعد هزيمته أمام أهلي دبي بهدف لصفر، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الأحد) على ملعب راشد. واكتفى الفتح بنيل 200 ألف دولار، قيمة الجائزة المخصصة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم للفريق المنهزم في المباراة، ليكون الفريق الرباطي ثاني ناد مغربي يفشل في الظفر بالكأس، بعد أن أضاع الوداد لقب النسخة الأولى الموسم الماضي أمام العين الإماراتي بضربات الترجيح. وجاء الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة الأولى من المباراة عن طريق الدولي الغاني أسامواه جيان، الذي انتقل إلى الفريق الإماراتي قادما من العين، علما أنها المحاولة الوحيدة التي عرفها الفريق الإماراتي طيلة المباراة، في الوقت الذي سيطر أشبال المدرب وليد الركراكي على جميع مجرياتها دون أن يغير ذلك من النتيجة. وعرفت المباراة كثرة الاحتجاجات على الحكم الذي قادها، خاصة من قبل الطاقم التقني ولاعبي الأهلي الإماراتي، من أجل التأثير على قراراته، ما تسبب في طرد الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الفريق الإماراتي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وسعى لاعبوه إلى التظاهر بالسقوط من أجل تضييع الوقت، الشيء الذي لم يرق لاعبي الفتح الرياضي، الذين احتجوا على رفض منافسيهم لعب كرة القدم، والإفراط في تضييع الوقت. ويعود الفضل في فوز الأهلي باللقب إلى حارسه ماجد ناصر الذي تمكن من صد العديد من الهجمات الخطيرة للاعبي الفتح الرياضي، وساهم بشكل كبير في عدم تسجيل الفتح الرياضي هدف التعادل، بالمقابل ظل عبد الرحمان الحواصلي في راحة شبه تامة في العديد من فترات المباراة. وبهذه الهزيمة، يكون الفتح أنهى الموسم الرياضي دون الحصول على أي لقب آخر، غير تتويجه بلقب البطولة الوطنية، علما أنها الهزيمة الثالثة التي تلقاها في 62 مباراة خاضها، وكانت أمام شباب الريف الحسيمي في البطولة وأولمبيك آسفي في كأس العرش، وأهلي دبي الإماراتي في كأس الصداقة. إعداد: صلاح الدين محسن (موفد الصباح إلى دبي) تصريحات بنجلون اللاعبون قدموا ما عليهم وتمكنوا من السيطرة على المباراة خاصة في الجولة الثانية، غير أن الحظ لم يكن إلى جانبهم لتسجيل أهداف، بعدما تلقينا هدفا في بداية الجولة الأولى. صراحة ما يشفي غليلي أننا تمكنا من تقديم عرض جيد أمام فريق لعب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ولاعبوه يتقاضون مليوني دولار شهريا، ولم يرغبوا في اللعب أمامنا ويتظاهرون بالسقوط إلى نهاية المباراة، لكن أتمنى ان نلعب في البطولة كما لعبنا الموسم الماضي. بولهرود المباراة لم تكن سهلة بحكم أننا لعبنا أمام أهلي دبي على أرضه وأمام جمهوره، لكن اللاعبين قدموا مباراة جيدة، وصنعوا مجموعة من الفرص، لكن الكرة لم تنصفنا. أتمنى أن ننسى هذه المباراة، التي نأسف من خلالها على تضييع لقب كأس السوبر، وأن ندخل البطولة الوطنية بعزيمة أكبر، أمامنا خمس جولات تنتظرنا ونأمل أن نقضي موسما أفضل مما قضيناه الموسم الماضي. جريسي أظن أننا شرفنا الكرة المغربية، وقدمنا مباراة جيدة، لكن استطاعوا أن يسجلوا مبكرا، الشيء الذي ساهم في تأخرنا في الدخول في أجواء المباراة خلال ربع الساعة الأولى من اللعب، غير أننا تمكنا من السيطرة إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعودة في النتيجة. وهذه سنة كرة القدم فيها تعادل وفوز وهزيمة، سنعمل على تجاوز هذه النتيجة والتفكير في البطولة الوطنية. جحوح كنا نستحق نتيجة أفضل مما حققناه في هذه المباراة، فريقنا قدم مباراة جيدة، لكن الهدف المبكر لم يكن متوقعا، وصعب علينا العودة في النتيجة. أظن أنه علينا نسيان هذه النتيجة، وأن نفكر في منافسات البطولة الوطنية. الركراكي: أخسر ولا أنهزم أكد وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي، أنه لا يخسر أبدا بعد أن تلقى انتقادات بسبب هزيمته في كأس الصداقة المغربية الإماراتية. وأوضح الركراكي في الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أن جميع مبارياته إما يفوز أو يستفيد درسا، يعينه في مبارياته المقبلة، الشيء الذي يؤكد كلامه بأنه لا ينهزم. وأضاف الركراكي أن هزيمته أمام أهلي دبي تشكل فرصة للاعبيه من أجل الاستفادة مستقبلا من هذه النتيجة خلال منافسات البطولة الوطنية، وأن تلقي هدف في بداية المباراة وانتهائها بالنتيجة ذاتها سيكون له الأثر على لاعبيه. وقال الركراكي إن فريقه قدم مباراة جيدة وفرض أسلوب لعبه، رغم أنها لم تكن مباراة سهلة أمام فريق قوي يجيد الدفاع عن مرماه، مشيرا إلى أنه أشرك لاعبين شبابا لا يتجاوز عمرهم 22 سنة. وكشف الركراكي أن فريقه أنهى الموسم الجاري بمواجهة الأهلي، وأنه سيبدأ الموسم المقبل ابتداء من الأسبوع الجاري، بخوضه منافسات البطولة الوطنية، مضيفا أن المباراة شكلت اختبارا حقيقيا للاعبيه للدخول في المنافسات المقبلة بجدية أكبر. وصرح الركراكي أنه رفقة مسيري النادي يملكون مشروعا لتكوين فريق تنافسي قادر على تحقيق نتائج مستقبلا، سواء محلية أو قارية أو دولية، معتبرا أن الغيابات أثرت على الفريق خاصة غياب عبد السلام بنجلون. وهنأ الركراكي الأهلي الإماراتي على التتويج باللقب، وأثنى على مدربه الروماني أولاريو كوزمين رغم الطرد الذي تلقاه في المباراة، وقال إنه مدرب كبير. كوزمين: الدفاع منحنا اللقب اعتبر أولاريو كوزمين، مدرب أهلي دبي الإماراتي، أن الطرد الذي تلقاه في المباراة، تضحية من جانبه لتضييع بعض الوقت من أجل ضمان فوز فريقه. وقال كوزمين إن المباراة لم تكن سهلة، وكانت قوية أمام فريق متمرس، لديه العديد من اللاعبين الجيدين، وجاء إلى الإمارات وهو على أتم الاستعداد، وسيطر على المباراة، وفرض أسلوب لعبه بشكل جيد. وأكد كوزمين أن الفتح الرياضي يمتاز بقوته البدنية وضرباته الثابتة، وكنا متخوفين من أن يسجل علينا في أي لحظة، لذلك كانت هجماته تكتسي الخطورة. وأوضح كوزمين أن مباراة الفتح ليست الوحيدة التي يلعب فيها فريقه بشكل دفاعي، وأن هناك العديد من المباريات التي خاضها، معتبرا أن المهارة تمنح الفريق الأهداف لكن الدفاع يمنح البطولات. وكشف كوزمين أن فريقه يعاني مشاكل، لكن قرر الاحتفاظ بها لنفسه من أجل تصحيحها مستقبلا، كما اضطر إلى الاحتفاظ بالعديد من اللاعبين لأسباب أخرى مختلفة، مشيرا إلى أن فريقه عانى بسبب اللياقة البدنية وغياب التنافسية وقلة المباريات. وشكر كوزمين لاعبيه، بالنظر إلى الحماس والاندفاع البدني الذي قدموه خلال المباراة، مؤكدا أنهم لعبوا بروح عالية وأظهروا قوة شخصية وتمكنوا من الصمود أمام ضغط لاعبي الفتح. أخبار قنينة بنجلون تثير الجدل كادت قنينة مياه تتسبب في مشكلة لعبد السلام بنجلون، لاعب الفتح الرياضي، بعدما ألقاها في اتجاه جمهور الأهلي الإماراتي خلال مباراة الفريقين. وأثار بنجلون حفيظة الجمهور الإماراتي، ما دفع بعضهم إلى محاولة الدخول للملعب والاعتداء عليه، غير أن الأمن الخاص الموجود بمحيط الملعب منعهم من القيام بذلك. وأساء الجمهور الإماراتي فهم حركة بنجلون الذي كان يعبر عن غضبه من الهزيمة التي تلقاها بهدف مبكر من الغاني أسامواه جيان، سيما أنه لم يكن يستهدفه بقدر ما كان يعبر عن حسرته للطريقة التي انهزم بها. وعادت الأمور إلى طبيعتها بعدما تمكن الأمن الخاص من تهدئة غضب جمهور أهلي دبي، الذي لم يتوقف عن التشجيع منذ انطلاق المباراة، وسعى بكل قوته التأثير على قرارات الحكم. السعيدي حاضر في المدرجات تابع أسامة السعيدي مباراة فريقه السابق أهلي دبي أمام الفتح الرياضي، رغم أنه لم يتمكن من الحفاظ على مكانته به، بسبب رفض الفريق بقاءه، بعد أن تعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، ويتعلق الأمر بالبرازيليين إيفرتون ريبيرو ورودريغو ليما والكوري كون كيونغ والغاني أسامواه جيان. واضطر السعيدي إلى البقاء بالإمارات من أجل البحث عن فريق، بإمكانه التعاقد معه في الفترة المقبلة، بعد أن فشلت صفقة انتقاله إلى أوتريخت الهولندي، الذي كان يرغب في ضمه في يونيو الماضي. ورفض السيعدي العديد من العروض التي قدمت له في نهاية الموسم الرياضي الماضي، غير أنه فضل البقاء بدبي رغم أن المدرب أولاريو كوزمين رفض بقاءه وطلب منه الرحيل، من أجل استقدام أجانب آخرين، كما هو الشأن بالنسبة إلى الغاني أسامواه. كرمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الزميلين عبد اللطيف الشرايبي ومصطفى بدري بين شوطي المباراة التي جمعت الفتح وأهلي دبي. واستغربت وسائل الإعلام الوطنية التي غطت المباراة منعها من حضور حفل التكريم الذي نظم بالقاعة المخصصة لكبار الضيوف بملعب راشد. ولم يسمح لطاقم القناة الرياضية تصوير حفل التكريم الذي حضره فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأحمد مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد الإماراتي. يذكر أن عبد اللطيف الشرايبي قضى 52 سنة في مهنة الصحافة، وكانت بدايته بالصحافة الورقية، قبل أن ينتقل إلى الإذاعة الوطنية، إذ شغل واصفا رياضيا عدة سنوات. ويعد مصطفى بدري من الوجوه الإعلامية المعروفة على الصعيد الوطني، وشغل عدة مناصب أبرزها عضوا بلجنة الإعلام بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. 3735 متفرجا حضروا المباراة أعلن مسؤولو ملعب راشد معقل دبي الإماراتي أن عدد الجمهور الذي تابع المباراة حدد في 3735، أغلبهم مشجعو النادي الإماراتي، الذي كان يستعين بمكبرات صوت لتحفيز لاعبيه. وتابع المباراة بعض مشجعي الفتح، قدر عددهم بحوالي أربعين فردا، أغلبهم قدموا من المغرب، كما تابعها العديد من الجالية المغربية المقيمة بالإمارات. وعاين ”الصباح الرياضي” بعض المشجعين المغاربة يرتدون الأقمصة المفضلة لديهم، أبرزهم من الجيش الملكي والوداد والرجاء وحسنية أكادير. الهزيمة تغضب مسؤولي الفتح أبدى مسؤولو الفتح غضبهم من الطريقة التي انهزم بها فريقهم، الذي ضيع 500 ألف دولار المخصصة للفائز بالكأس. ولم يستسغ مسيرو الفتح الذين حضروا المباراة الهزيمة، علما أن الفريق قدم مستوى جيدا، مكنه من السيطرة على مجريات المباراة. وبدت علامات الاستياء على وجوه الفتح خاصة حمزة حجوي، رئيس الفتح وامحمد الزغاري. تبادل الهدايا بين الجامعتين قدم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هدايا وتذكارات رمزية لكل من رئيس الاتحاد الإماراتي ورئيس نادي أهلي دبي. كما قدم حمزة حجوي، رئيس الفتح الرياضي، بدوره مجموعة من الهدايا إليهما، للتعبير عن امتنانه للاستقبال الذي خص به الاتحاد الإماراتي وأهلي دبي للبعثة المغربية. وتلقى حجوي ولقجع بدورهما هدايا رمزية من الاتحاد الإماراتي وأهلي دبي، للتأكيد على العلاقات المتميزة التي تجمعهما مع جميع مكونات الشعب المغربي وتقديرهما له. وعادت بعثة الفتح صباح أمس (الاثنين) إلى المغرب، من أجل الاستعداد لمنافسات البطولة الوطنية.

الفتح يضيع 500 ألف دولار بالإمارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفاجأة ... طواف دولي للدراجات بين مدريد والعيون احتفاء بالمسيرة الخضراء

رئيس سموحة: لسنا بحاجة للشماخ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات