تأخر عملية القلع يدمر حقول الشمندر ببني ملال

خسائر الهكتار بين 8 و10 آلاف درهم وإدارة "كوسومار" مرتاحة للموسم الفلاحي ترتقب مجموعة من الفلاحين المنتجين للشمندر السكري بإقليم بني ملال ما ستسفر عنه توصيات اللجنة التقنية للمكتب الجهوي التي تضم في صفوفها تمثيليات عدة، والتوصل بتعويضات عن الخسارات الفادحة التي تعرضوا لها بعد تأخر عملية القلع. ووجه الفلاحون التابعون لتعاونية الخير مركز كطاية دائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال وغيرهم من الفلاحين المتضررين شكايات إلى العديد من المسؤولين يطالبون بإنصافهم وجبر الضرر، الذي لحقهم لتعويض أضرار الموسم الفلاحي جراء التعفنات الناجمة عن التأخر في عملية قلع الشمندر السكري، ما خلف أضرارا جسيمة بحقول الصغار منهم، الذين يكابدون مخلفات الضياع التي حلت بمنتوجهم الفلاحي وانعكست سلبا على وضعيتهم الاجتماعيـــــــــة. وأمام الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلاحون المتضررون، وفق شكايات توصلت بها «الصباح»، اتصل الفلاحون المعنيون بمسؤولي وأطر معمل كوسيمار بسوق السبت وجمعية منتجي الشمندر السكري من أجل الخروج إلى الحقول المتضررة لمعاينة الأضرار والتعفنات، التي نجمت عنها روائح أضرت بمحاصيل الشمندر وساهمت في إتلاف أكثر من نصف المحصول، وبعد محاولات فردية بدرت عن الفلاحين المتضررين لإنقاذ جزء من المحاصيل، التي بقيت معرضة لحرارة الشمس المفرطة التي ضربت المنطقة في فصل الصيف وأتلفت كافة المحاصيل جراء التأخر في عملية القلع ما ضاعف مصاريف الأسر وأثقل كاهل الفلاح، الذي بذل مجهودا كبيرا لسقي الشمندر الذي ضاعت منه نسب كبيرة من الحلاوة. وعزا الفلاحون المتضررون أسباب الكارثة التي حلت بهم إلى التأخر في عملية القلع التي كانت محددة في يوليوز وأواخر غشت، فضلا عن ارتفاع مصاريف السقي وإتلاف أوراق الشمندر كليا، علما أنها تعتبر علفا أساسيا للماشية (ثمن الهكتار الواحد يتراوح بين 8 و10 آلاف درهم). وتحدث العديد من الفلاحين المتضررين لـ»الصباح» عن الأضرار المترتبة عن التأخر في عملية قلع الشمندر السكري الذي كلفهم مصاريف (البوطا، مياه السقي، معالجة الأعشاب الضارة..) لكن فوجئوا باستلامهم تعويضات هزيلة من معمل كوسيمار لا تعكس المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الفلاحي. ولم يخف مصدر بإدارة الوحدة الإنتاجية لمعامل السكر كوسيمار بأولاد عياد ارتياحه للأجواء التي مرت بها عملية قلع الشمندر بجهة بني ملال خنيفرة بعد النتائج الجيدة التي حققها الموسم الفلاحي الجاري بإنتاج 150 طنا في الهكتار الواحد أحيانا بدل 78 طنا في مرحلة الإنتاج العادي. وعزا المصدر ذاته تطور منتوج الشمندر السكري بالمنطقة في الموسم الحالي إلى وضع إدارة المعمل كوسيمار برنامجا دقيقا ينطلق أولا بعملية التهييء للموسم التي استحضرت جميع الأسباب التي ساهمت في نجاح الموسم الحالي، بدءا بعملية زرع الشمندر السكري ومواكبة الفلاحين في كل مراحل نموه، انتهاء بقلعه باستعمال تقنيات المكننة المتطورة التي ساهمت في مضاعفة إنتاجه. سعيد فالق (بني ملال)

تأخر عملية القلع يدمر حقول الشمندر ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل مسنة بعد محاولة اغتصابها

57 مغربية في سجون السعودية

مقالات ذات صلة