الوداد في المربع الذهبي بعد خمس سنوات

هزم أسيك ميموزا للمرة الثانية وانفرد بصدارة المجموعة الأولى تأهل الوداد الرياضي إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد خمس سنوات من الغياب، بفوزه على ضيفه أسيك ميموزا الإيفواري بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس (الأحد) بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى. وافتتح الوداد التهديف في الدقيقة 59 بواسطة عبد العظيم خضروف، ثم تعادل الفريق الإيفواري 10 دقائق بعد ذلك بواسطة نجمه بانيك زاكري، بعد خطأ لأنس الأصبحي، ثم عاد فابريس أونداما في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليمنح التقدم للفريق الأحمر، معلنا تأهله للمربع الذهبي. ورفع الوداد رصيده إلى عشر نقاط، متبوعا بزيسكو يونايتد الزامبي برصيد ثماني نقط، علما أنه حجز مقعده في نصف النهائي هو الآخر، بعد تعادله أمام الأهلي المصري بميدان الأخير بهدفين لمثلهما، وفوزه عليه ذهابا في زامبيا بثلاثة أهداف لاثنين. وأقصي الأهلي المصري صاحب الرتبة الثالثة برصيد خمس نقط، رفقة أسيك ميموزا الإيفواري صاحب الرتبة الأخيرة برصيد أربع نقط. ويواجه الوداد في مباراته الأخيرة زيسكو يونايتد بزامبيا، الاثنين المقبل، لتحديد متصدر المجموعة الأولى، والذي سيتفادى مواجهة صاحب الرتبة الأولى في المجموعة الثانية صان داونز الجنوب إفريقي. وأضاع لاعبو الوداد الرياضي العديد من الفرص السانحة للتهديف، أبرزها ضربة الجزاء التي أضاعها رضا الهجهوج في الدقيقة 29، بعدما انبرى لها الحارس الإيفواري بنجاح. وبدا العياء على لاعبي الوداد في الجولة الثانية، إذ دخل الفريق شهره الثالث عشر من المنافسة دون توقف، الشيء الذي أثر على اللياقة البدنية لغالبية اللاعبين، في الوقت الذي مازال العديد من اللاعبين الجدد بالفريق يبحثون عن إيقاعهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى النيجيري شيكاتارا. صلاح الدين محسن تصريحات الكردي المباراة كانت صعبة، لكن الحمد لله حققنا التأهل إلى المربع الذهبي، وهي نتيجة ينتظرها جميع المغاربة بفارغ الصبر وليس الوداديون وحدهم. وأعتقد أن صعوبة المباراة كانت بسبب الضغط الذي كان علينا قبل المباراة، خاصة بعد الهزيمة في المباراة الماضية أمام الأهلي المصري. العروبي الحمد لله على هذا التأهل المستحق، والذي جاء بعد مباراة قوية أمام أحد أعتد الأندية على الصعيد الإفريقي. صراحة المباراة كانت صعبة وقوية، لكن الله وفقنا في العودة في النتيجة في آخر أنفاس المباراة، ومحو الصورة غير المرضية التي خلفناها في مباراة الأهلي المصري. فال كنا نتوقع جميع السيناريوهات في هذه المباراة، ونعلم جيدا أننا نواجه فريقا قويا يلعب آخر حظوظه للتأهل إلى نصف النهاية، لكن تركيزنا العالي مكننا من حسم النتيجة لصالحنا. لقد لعبنا من أجل الفوز في المباراة، عوض البحث عن التأهل في الجولة الأخيرة أمام زيسكو يونايتد، وبالنسبة إلى الفوز فهو الأهم، أما مسألة التحكيم فلا تهمنا. يانيك قدمنا كل ما لدينا في المباراة، ولم يكن من السهل علينا أن نخوضها في مثل الظروف التي أجريت فيها، لأنها كانت صعبة علينا كثيرا. من الصعب مغادرة دوري أبطال إفريقيا بهذه الطريقة، لكن علينا تقبل ذلك، والتركيز على منافسات البطولة، والتعويض بإحراز اللقب. أكد جون توشاك، مدرب الوداد، أنه أمر محبط أن تسمع مدرب أسيك ميموزا ينتقد التحكيم بعد تلقيه الهزيمة وخروجه من المنافسة على التأهل إلى نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا. وأوضح توشاك في الندوة الصحافية التي تلت المباراة أن من ينتقد الحكم في الهدف الثاني للوداد، يجب أن يعلم أن الحكم نفسه كان عليه طرد الحارس بعد إعلانه ضربة جزاء للوداد، باعتباره كان اللاعب الأخير، وكان عليه إعادتها لأن الحارس تحرك من مكانه قبل أن تضرب الكرة. وأضاف توشاك أنه كان يعلم أن فريقه سيخوض مباراة معقدة، وأنه يواجه مشكل الملعب، الذي حرمه من حضور جماهيري كبير، إذ أنه تعود على اللعب في الدار البيضاء أمام 40 ألف متفرج، ورغم ذلك فإن فريقه تمكن من الفوز. وقال توشاك إنه حقق إنجازا، لأن الوداد لم يصعد إلى المربع الذهبي منذ خمس سنوات، وإن بلوغه هذا الدور يؤكد أنه من الأندية الأربعة الأقوى على الصعيد الإفريقي. واعتبر توشاك أن هذه المباراة من أفضل المباريات التي خاضها الوداد في دوري أبطال إفريقيا. مدرب أسيك: الحكم ظلمنا انتقد طراوري سيكا، مدرب أسيك ميموزا الإيفواري، التحكيم في مباراة فريقه أمام الوداد الرياضي، وقال إن الحكم ظلم فريقه باحتساب الهدف الثاني، الذي كان فيه لاعبان من الوداد في وضعية تسلل. وقال طراوري إن الحكم لم يكن صائبا في بعض القرارات ومنها الهدف الثاني، رغم أنه غير متأكد بشكل كبير من عدم مشروعيته، ولكن فريقه سبق له أن حرم من هدف مماثل في مباراة أخرى. وأوضح طراوري أن فريقه يستحق التعادل على الأقل، والعودة بنقطة تبقي على حظوظه في التأهل بدل الخروج من المنافسة مبكرا، غير أن الأمور لم تسر بالشكل الذي خطط له. وكشف طراوري أن الرجوع إلى الوراء في الجولة الثانية سهل مأمورية الوداد الرياضي في الضغط على مرمى فريقه، وتسجيل الهدفين وتحقيق الفوز، مشيرا إلى أن المباراة كانت صعبة. أخبـــار إدارة المركب غاضبة من الوداد لم تتوصل إدارة المركب الرياضي مولاي عبد الله بواجب استغلال الملعب من قبل الوداد. وبدا مسؤولو إدارة المركب غير راضين على عدم تمكنهم من استخلاص واجب استغلال الملعب من قبل الوداد في المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضوها عن دوري أبطال إفريقيا أمام زيسكو يونايتد والأهلي المصري وأسيك ميموزا الإيفواي. ومن المقرر أن تبعث إدارة المركب الرياضي رسالة إلى نظيرتها بالوداد للمطالبة بتسديد ما بذمتهم، سيما أن الوداد مازال في حاجة إلى الملعب لخوض نصف النهائي. الدعوات تثير استياء أسيك احتج مسؤولو أسيك ميموزا الإيفواري على عدم تلقيهم دعوات من قبل الوداد الرياضي، لتقديمها لضيوف الفريق لحضور المباراة. وعلم ”الصباح الرياضي” أن وفد الفريق الإيفواري لم يستسغ عدم توصله بدعوات، رغم مطالبته إدارة الفريق البيضاوي بذلك، وأن المسؤولين لم يتمكنوا من تقديم بعض الدعوات لضيوفهم بالمغرب، الشيء الذي أدى إلى التعبير عن استيائهم. وحضر بعض أفراد الجالية الإيفوارية المقيمة بالمغرب للمباراة، إذ تابع عدد قليل أطوارها من المنصة الشرفية، ودخلوا في شنآن مع بعض جماهير الوداد الرياضي، خاصة بعد تسجيل الوداد الهدف الثاني. اشتباك بين جامع كرات واحتياطيي الأسيك كادت ”فوطة” يستعملها حارس مرمى أسيك ميموزا الإيفواري لتجفيف العرق، أن تتسبب في عراك بين أحد جامعي الكرات واللاعبين الاحتياطيين للفريق الإيفواري. واعتقد الجمهور البيضاوي أن ”الفوطة” تحتوي على سحر، بمنع الكرة من دخول المرمى، الشيء الذي دفعه إلى مطالبة جامع الكرات بإبعادها من المرمى، غير أن زملاء الحارس انتفضوا ضد جامع الكرات، وكادوا يعتدون عليه، لولا تدخل رجال الأمن. ولم ينتبه حارس المرمى إلى المشكل الذي تسببت فيه ”فوطته”، بسبب الضغط الذي كان يمارسه الوداد عليه. طبيب المنشطات يخلف الموعد لم يحضر الطبيب المكلف من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لإجراء فحص المنشطات على لاعبي الوداد الرياضي وأسيك ميموزا الإيفواري. وعلم ”الصباح الرياضي” أن إدارة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، قامت بتجهيز القاعة المخصصة لفحص المنشطات، ووضعت رهن إَشارة الطبيب جميع التجهيزات الضرورية لأخذ العينات من بول لاعبي الفريقين، غير أنها اضطرت لإعادة غلقها بعد أن تأكدت من عدم حضور الطبيب إلى الملعب. وقام المراقب العام للمباراة بتدوين هذه الملاحظة، بعد أن تيقن من عدم حضور الطبيب، إذ أنه شدد أيضا على ضرورة توفير قاعة للندوة الصحافية بعد نهاية المباراة، وكان قريبا من تسجيل محضر ضد الوداد، بعدما شكك في وجودها. نادر السيد: النقاش ضروري كيف تقيم مستوى المباراة؟ المباراة كانت قوية وبمستوى تكتيكي عال، لكن توشاك لعب بمخاطرة هجومية غير منظمة كاد الوداد يؤدي ثمنها غاليا، خصوصا أنه فشل في إغلاق وسط الميدان لأن صلاح الدين السعيدي كان وحيدا يقاتل ويناور وسط الإيفواريين. وسبب هذه المخاطرة الهجومية هو وجود أربعة لاعبين يحاولون التسجيل (رضا الهجهوج واسماعيل الحداد وفابريس أونداما وعبد العظيم خضروف). متى ظهرت قوة الفريق الإيفواري؟ كما قلت عندما غامر توشاك بهؤلاء اللاعبين الأربعة وبالطريقة نفسها طيلة أربعين دقيقة تأكد لي بأن الفريق الإيفواري سيبدأ في تنظيم صفوفه وتشكيل خطورة رغم تسجيل الفريق الأحمر للهدف الأول. لكن على العموم الوداد لعب بشكل جيد في بعض الفترات وتمكن من تسجيل هدفين وضيع ضربة جزاء ويستحق الفوز. هل تعتقد أن الوداد يستحق التأهل؟ يستحق لأنه لعب وفاز رغم معاناته في وسط الميدان، لكن ما خفف من حدتها هو أن أسيك ميموزا كان يهاجم بلاعبين فقط ما خفف الضغط شيئا ما. وما زاد من المعاناة هو غياب ابراهيم النقاش، الذي أعتبره شخصيا من اللاعبين القادرين على وقف الزحف الهجومي للاعبي الأسيك. المباراة كانت أقرب إلى التعادل...؟ (مقاطعا) بالفعل، لكن هذه النتيجة كان ستعقد وضعية الوداد. الآن الأمور جيدة وأرشح الوداد للوصول إلى المباراة النهائية ولم لا الفوز باللقب الذي ضاع منه أمام الترجي التونسي في 2011، لأسباب كثيرة أهمها إدارة الفريق التي توفر كل الامكانات، وأنا شخصيا وقفت على هذا الأمر من خلال الزيارات التي أقوم بها إلى المغرب وإلى الوداد على وجه الخصوص، إضافة إلى اللاعبين الذين يعتبرون الآن من الأحسن على المستوى الإفريقي، كما أن فكرة الاستعانة بقدماء اللاعبين أعجبتني كثيرا لأنها تعطي القدوة للاعبين الحاليين. أجرى الحوار: أحمد نعيم

الوداد في المربع الذهبي بعد خمس سنوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط يطلب الحماية من شطط الداخلية

بوبحـي: المشـرع وفـر حمايـة جنائيـة للعقـود الرقميـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات