هيأنا لـ “كان” 1976 بـ 30 ألف درهم

لعلو... مسارحارس استثنائي يروي عبد اللطيف لعلو ، الحارس السابق للمنتخب الوطني، تفاصيل عن حياته ومعاناته خلال الطفولة، إذ اضطر للإقامة في الخيرية والاشتغال في العديد من المجالات قبل أن يلتحق بالفريق السلاوي لتفتح له أبواب المنتخب ومعها أبواب الشهرة... واجهنا مانشستر يونايتد وفزنا عليه بثلاثة أهداف لاثنين < هل كان قرار منع الدوليين من الاحتراف باتفاق مع الأندية؟ < لا أظن ذلك، لكن الأكيد أن الأندية كانت مستفيدة من هذا القرار، وشيء آخر كان مهما، أن البطولة الوطنية كانت قوية جدا، لأن جميع الأندية كانت تحتفظ بنجومها، وبالتالي كانت المنافسة على لقب البطولة شديدة بين جميع الأندية. < كيف قضيتم سنتين من التحضير للتصفيات وكأس إفريقيا؟ < حرمنا فيهما من عائلاتنا، إذ أن لاعبين قلائل كانوا متزوجين وبإمكانهم الذهاب إلى أسرهم، أما الباقون فكانوا يمكثون من مساء الأحد إلى مساء الجمعة رفقة المنتخب الوطني بالمحمدية، ثم يتم تسريحنا مساء الجمعة لخوض مباريات البطولة رفقة أنديتنا، وكان رئيس الجامعة الكولونيل بلمجدوب رحمة الله عليه، يبرمج لنا كل أربعاء مباراة دولية مع أحد الأندية العريقة. < ما هي الأندية التي واجهتموها؟ < واجهنا مانشستر يونايتد وفزنا عليه بثلاثة أهداف لاثنين، وستوك سيتي بحارسه العملاق شيلتون وفزنا عليه بهدفين لواحد، وفي فصل الشتاء كنا نلعب ضد أندية أوربا الشرقية مثل دينامو بوخاريست ودينامو كييف، وفي ظرف سنتين لعبنا حوالي 24 مباراة دولية، وواجهنا أيضا فريق اشبيلية. وما لاأفهمه إلى حدود اليوم كيف لشخصية مثل بلمجدوب هذا الكم الهائل من العلاقات مع أندية عالمية، هذا في الوقت الذي لا يوجد مسير من هذا الحجم في زماننا هذا. < كيف كان التحضير للمباريات؟ < صراحة كان المدرب يعتمد على تدوير اللاعبين، مع الحفاظ على الأساسيين في كل مباراة، الشيء الذي كان يمكن جميع اللاعبين من أخذ نصيبهم من اللعب، وكان تكوينا علميا واحترافيا، وإذا لم نجد فريقا أوربيا كنا نلعب مع أحد الأندية الوطنية، وأؤكد لك أننا كنا نجد صعوبة كبيرة في المباريات معها، بالنظر للمستوى الكبير للاعبين الذين كانت تتشكل منهم الأندية. حتى الأمور المالية لم تكن تهم الأندية في تلك الفترة، زد على ذلك أن المغرب كان يتوفر على كم هائل من اللاعبين، وكان بالإمكان تكوين أكثر من منتخب وطني، فالعديد من اللاعبين كانوا يستحقون حمل القميص الوطني، غير أن المنافسة كانت شديدة، علما أن لاعبي المنتخب كانوا يعيشون وضعية اجتماعية صعبة. < هل كانت التصفيات قوية؟ < بالفعل، كانت التصفيات قوية جدا، إذ كان علينا الفوز في ست مباريات قبل التأهل إلى النهائيات، وفزنا على منتخبات قوية مثل غانا والسنغال وغامبيا وغيرها من المنتخبات التي كان لديها باع طويل في الكرة الإفريقية، وكنا نواجه التحكيم والظروف القاسية. < ألم تكن لديكم تجربة على المستوى الإفريقي؟ < على العكس كانت لدينا تجربة على المستوى الإفريقي، كما أننا خضنا الاستعدادات بشكل جيد، لكن نظام البطولة كان يرتكز على الإقصاء المباشر، أي أننا كنا ملزمون بالفوز للتأهل، وفي حال الفشل كنا سنخرج من التصفيات. وأتذكر أن مباراة غانا كنا قريبين من الخروج منها، بعد أن انهزمنا بهدفين في الذهاب، وفزنا بثلاثة أهداف في الإياب، والهدف الأخير سجلناه من ضربة جزاء. < ما هي المشاكل التي صادفتكم قبل المشاركة في النهائيات؟ < من المشاكل التي واجهتنا أننا شاركنا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 1976 ورصيد الجامعة 30 ألف درهم، وكان علينا أن نستعد لخوض النهائيات أسبوعين قبل انطلاقها، علما أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لا تتحمل نفقات الإقامة والتنقل إلا قبل خمسة أيام من انطلاق المنافسات. < كيف تعاملت الجامعة مع الأمر؟ < من حسن الصدف أن الإخوان السعوديين حلوا لنا المشكل، إذ أنهم كانوا يرغبون في مواجهتنا في مباراتين إعداديتين، وتكلفوا بإقامة تجمع إعدادي لنا بالرياض لثمانية أيام، وخضنا أمامهم المباراتين وتكلفوا بتذاكر الطائرة في تنقلنا من المغرب إلى السعودية ثم من إثيوبيا بعد نهاية التجمع الإعدادي. صلاح الدين محسن

هيأنا لـ “كان” 1976 بـ 30 ألف درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حسبان يهين الطاوسي

صبغ الشعر باللون الأحمر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات