إيكيدير: الأولمبياد سينصف العداء النظيف

قال عبد العاطي إيكيدير، العداء المغربي المختص في 1500 متر، إنه جاهز للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو سواء من الناحية التكتيكية أو الذهنية. وأضاف إيكيدير في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن الاستعدادات مرت في ظروف جيدة تحت قيادة مدربه أيوب منديلي في إفران وبنسليمان والرباط، مشيرا إلى أنه خاض سباقات متنوعة في العديد من الملتقيات العالمية، قبل أن يستقر على مسافة 1500 متر. وتمنى إيكيدير أن يكون السباق سريعا في النهائي، حتى يتمكن من الفوز بإحدى الميداليات في أولمبياد ريو، مؤكدا أن حظوظ باقي العدائين المغاربة تبقى متساوية. وأثنى العداء المغربي على المجهودات التي قامت بها اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات، بشأن إبعاد العديد من العدائين المتورطين، مؤكدا أن ذلك سيؤثر إيجابيا على المشاركة المغربية. وبخصوص تأخير سفره إلى 12 غشت، أوضح إيكيدير أنه من شأن ذلك أن يجنبه الرطوبة العالية واختلاف التوقيت والملل، بسبب طول الانتظار بالقرية الأولمبية. وفي ما يلي نص الحوار: هل بت جاهزا للمشاركة في الأولمبياد؟ أعتقد أن الاستعدادات مرت في ظروف مناسبة رفقة مدربي أيوب المنديلي ويوسف مبصر، مساعدي في التداريب. على كل، فالتحضيرات كانت مثمرة، إضافة إلى مشاركتي الفعالة في بعض الملتقيات العالمية، من بينها ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، إذ شاركت في عدة سباقات نظير 3 آلاف متر و1500 متر و5 آلاف متر و»المايل»، وهذا التنوع ساعدني على اختيار المسافة، التي سأشارك فيها في الأولمبياد. وأتمنى أن أكون جاهزا مائة في المائة في ريو دي جانيرو، حتى أهدي المغرب إحدى الميداليات، خاصة أنني اكتسبت من التجربة ما يؤهلني للصعود إلى منصة التتويج. إذن أنت تحتفظ بحظوظك كاملة للفوز بميدالية؟ يمكن القول إن هناك إرادة قوية لبذل قصارى الجهود من أجل إهداء المغرب إحدى الميداليات، فأنا أشعر بحماس وعزيمة أقوى للتألق في هذه التظاهرة العالمية الكبرى، خاصة أن الألعاب الأولمبية تختلف عن الملتقيات الأخرى، إذ ليست هناك أرانب سباقات، التي ترفع إيقاعها، بقدر ما يطغى الجانب التكتيكي على مختلف سباقات الألعاب الأولمبية، لهذا نتوقع العديد من المفاجآت، وربما يفوز أضعف عداء بإحدى الميداليات في حال ساير إيقاع السباق بتكتيك محكم. أتمنى أن أكون في كامل جاهزيتي خلال النهائي، كما أتمنى أن يرفع الكينيون إيقاع السباق، لأن ذلك يخدم مصلحتي، فكلما كان السباق سريعا بالنسبة إلي، كلما زادت حظوظي في التتويج بالذهب. تشارك ألعاب القوى بأكبر وفد، فهل هناك مؤشرات على تتويج بعض العدائين؟ هناك حظوظ للتألق في ألعاب القوى، فهناك عداءات وعداؤون حان الوقت لجني ثمار حضورهم الجيد في بعض الملتقيات الدولية، والحمد الله أننا حصلنا على برونزية في بطولة العالم للشباب بواسطة مصطفى إسماعيلي، إضافة إلى رباب العرافي في بطولة العالم داخل القاعة دون نسيان بروز عدائين آخرين من بينهم بقال وحميد الزين وهشام سكيني وسهام هيلالي ومليكة العقاوي وغيرهم. وأعتقد أن هؤلاء قادرون على بذل كل ما في وسعهم من أجل الصعود إلى منصة التتويج. ترى ما دوافع تأخير سفرك إلى ريو إلى غاية 12 غشت المقبل؟ ليست المرة الأولى، التي أفضل فيها تأخير سفري إلى حين اقتراب موعد انطلاق السباقات، خاصة إلى الدول، التي تختلف عن المغرب في التوقيت، وتعرف نسبة رطوبة عالية، لأن من شأن ذلك أن يؤثر سلبا على استعداداتي. كان طبيعيا أن أؤخر سفري، كما فعلت السنة الماضية أثناء مشاركتي في الصين وأمريكا، إذ غالبا ما أتجنب عامل الرطوبة، لأنها مؤثرة بالنسبة إلي، وربما لا تكون كذلك بالنسبة إلى آخرين. وأعتقد أن انتظار أزيد من أسبوع بالقرية الأولمبية في انتظار انطلاق المنافسات سيشعرني بالتعب والملل. سقوط عدائين عالميين في المنشطات، ألا يخدم ذلك مصلحة المتسابقين المغاربة؟ بكل تأكيد، سيكون لذلك تأثير إيجابي بالنسبة إلى ألعاب القوى الوطنية، خاصة أن عدائين مرموقين سقطوا في فخ المنشطات، من بينهم كينيون. وأعتقد أنها ميزة ستخدم عدائينا، لأن الحظوظ ستبقى متساوية بين جميع المشاركين. فالله سبحانه وتعالى يقول «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون». فليس عدلا أن يبذل العداء مجهودات طيلة مراحل التدريب ويكد ويجتهد، ويجد نفسه خارج منصة التتويج، بسبب وجود عدائين غشاشين ينقضون على المراكز الأولى بتناولهم المنشطات، لهذا لا يسعنا إلا أن نثمن المبادرات التي قامت بها اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات من أجل إبعاد العدائين المتورطين. ومما لا شك فيه أن العداء النظيف والمجتهد سينال فرصته في التتويج. إنجاز: عيسى الكامحي أحيزون للعدائين: ضعوا الراية الوطنية أمام أعينكم قال عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى، إن هذه الرياضة ظلت دوما تنجب الأبطال الرياضيين على مر التاريخ، ممن أهدوا المغرب ميداليات وألقابا. وأضاف أحيزون في حفل استقبال المشاركين في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو ما بين خامس و21 غشت المقبل، أول أمس (الخميس) بالرباط، أنه متفائل بالمشاركة في هذه الدورة، طالما أن وفد ألعاب القوى الأكثر عددا، إضافة إلى قيمة العدائين المؤهلين، وتابع «نحن سعداء بهذه المشاركة المكثفة، وهو عمل يحسب لكم وللطاقم التقني المشرف، ممن سهر على تدريبكم في إفران والرباط ومختلف المراكز الجهوية. وأكد أحيزون، أن ألعاب القوى قادرة على إهداء المغرب ألقابا أخرى، بفضل العناية التي يوليها جلالة الملك لهذه الرياضة، والمواهب التي تزخر بها، إضافة إلى العمل القاعدي المنجز على مستوى المراكز الجهوية دون إغفال الأطر التقنية الكفؤة، التي تسهر على صقل مواهب العدائين وتكوينهم». واستغل أحيزون فرصة الاستقبال للإشادة ببرونزية العداء مصطفى إسماعيلي في سباق 800 متر في بطولة العالم للشباب ببولونيا، ومضى قائلا «إن الإنجاز مكن هذا العداء الشاب من التأهل إلى أولمبياد ريو. كما أننا سعداء ببلوغ أربعة عدائين آخرين نهائي بعض السباقات خلال البطولة نفسها». وعبر أحيزون عن تفاؤله بمشاركة العدائين في الألعاب الأولمبية «لدي إحساس موضوعي أننا ممكن أن نحقق نتائج إيجابية. وكما تعلمون فإن الاتحاد الدولي والجامعة شرعا في تفعيل برنامج محاربة المنشطات منذ فترة طويلة، ما أعطى ثماره بتوقيف بعض العدائين، فالمغرب كان سباقا لمحاربة هذه الآفة، إذ سبق للجامعة أن قدمت شكاية ضد مجهول سنة 2007، في إجراء استباقي لمطاردة الشبكة الإجرامية التي تزود عدائينا بالمنشطات، لأننا نتطلع إلى مشاركة رياضية سليمة». وجدد أحيزون التأكيد أن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ستصرفان جميع المستحقات في الأيام القليلة المقبلة، خاتما حديثه «ابذلوا قصارى جهودكم وضعوا الراية الوطنية أمام أعينكم، لا أريد من وراء هذا الكلام زيادة الضغط عليكم، بقدر ما أشجعكم وأحفزكم على العطاء لا أقل ولا أكثر».

إيكيدير: الأولمبياد سينصف العداء النظيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السليماني يعود إلى وادي زم

ميكرو طروطوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات