ياسين يؤسس جماعته من مخلفات الشبيبة

أصدر مجلة ״الجماعة״ في إشارة إلى رغبته في جمع الشتات داخل العدل والإحسان ظل عبد الكريم مطيع يناور ويعبئ خلايا من أجل القيام بأعمال عنف بالمغرب، بعد اعتقال مجموعة السبعين التي أرسلها واتهم بالوشاية بها، علما أن أعضاءها استفادوا من عفو، خلال 1993، لتأتي بعد ذلك عملية فندق أطلس أسني بمراكش، خلال 1994، التي كانت يد عبد الكريم مطاع ضالعة فيها وقيل إن المخابرات الجزائرية كان لها دور أيضا في هذه العملية. وشارك فيها أشخاص كانوا مقيمين بإيطاليا مثل رشيد زياد، الذي اعتقل وأطلق سراحه. وظل عبد الكريم مطيع يتنقل بين ليبيا والكويت والسعودية إلى أن استقر به المقام في الديار الفرنسية.وأكد لي عبد الكريم فوزي، الذي كان مرافقا لعبد الكريم مطيع، أنه خلال إقامة مطيع بفرنسا كان يتردد عليه إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق ومسؤولا "ديستي"، آنذاك، الحسين جميل ونور الدين بن براهيم. واستقر مطيع، حاليا، بلندن بعد أن طلب اللجوء السياسي بريطانيا، ويمتلك، كما يحكي فوزي، الذي يعرفه جيدا، الملايير ويتوفر على فنادق وعدد من الاستثمارات الأخرى. وانتهت، بذلك، حركة الشبيبة الإسلامية. لكن ما تزال كتب مطيع تروج حتى الآن، إذ لديه العديد من المنشورات، من أبرزها كتاب "الأحكام السلطانية"، كما أنه ينشر على شبكة "يوتوب" عددا من الفيديوهات التي تتمحور حول تاريخ الحركة الإسلامية بالمغرب، وتتضمن أيضا ردودا على بنكيران ومواضيع تهم النظام. لكن وجوده الحركي في الساحة يمكن القول إنه انتهى.ويرغب، حاليا، في الولوج إلى المغرب، لكنه يتخوف من أن يتحرك اليسار لمتابعته قضائيا في قضية اغتيال عمر بنجلون، علما أنه لم يلحقه أي أذى بالخارج خلافا لما لحق ببعض القيادات الأخرى، مثل عبد العزيز النعماني، الذي اغتيل في محطة للقطار بباريس، وخالد الشرقاوي، الذي انفجرت به سيارته بفرنسا عندما كان في طريقه إلى المطار ليوصل أمه التي جاءت لزيارته من المغرب.وهكذا انتهت الشبيبة الإسلامية بالمغرب، لكن تفرع عنها عدد من التيارات كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقا، والتحقت فئة منها، التي ظلت في منأى عن هذه الانقسامات ولم تنخرط في أي تيار، بجماعة عبد السلام ياسين، الذي كان يقيم، في البداية، بمراكش. وأشار البعض على عبد السلام ياسين بأن يغادر مراكش، بالنظر إلى أن المراكشيين لا يمكن أن يحركهم شخص خارجا عن بيئتهم، فأشاروا عليه بأن يستقر بسلا. واستفاد من الجماعة التي التحقت به من الشبيبة الإسلامية، إذ كانوا يحدثونه عن الانقسامات التي طالت الحركة، فبادر إلى إصدار مجلة أطلق عيها اسم الجماعة، وذلك في إشارة إلى رغبته في جمع شتات الشبيبة الإسلامية داخل جماعة، لكن على أن يتولى الأبوية الروحية لهذه الجماعة. وشرع عبد السلام ياسين في بث الصوفية في نفوس أتباعه، ما لاقى استحسانا لديهم، مستغلا بذلك الفراغ الذي كانت تعانيه الشبيبة الإسلامية في هذا المجال.عبد الواحد كنفاوي

ياسين يؤسس جماعته من مخلفات الشبيبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أكوزال: هذه علاقتي بقضية الزيوت المسمومة

الملك يدشن أكبر قنطرة معلقة في إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات