أكوزال: هذه علاقتي بقضية الزيوت المسمومة

الكارثة ألغت نشاطا لمحمد الخامس وحقق فيها مختبر أمريكي وأدين فيها 8 تجار عند الخوض في تاريخ صناعة الزيوت بالمغرب، وهو القطاع الذي يعد مولاي مسعود أكوزال من أعلامه ورواده، لا يمكن المرور دون إثارة قضية الزيوت السامة والمغشوشة، التي سببت مآسي لمستهلكيها في 1959، وهي القضية التي لم يجد أكوزال حرجا في إثارتها في سيرته الذاتية والحكي عن تفاصيلها، مع نشر وثائق وصور تبرز حدود علاقته بالقضية.وتعود بداية وقائع القضية إلى الأسبوع الأول من شتنبر 1959، لما بدأ مغاربة يتقاطرون على المستشفيات، وهم مصابون بتشنجات في السيقان، وشلل مفاجئ في القدمين أو اليدين أو هما معا واضطراب في التحكم في التوازن، فاعتقد الجميع أن وباء جديدا حل بالبلاد، ما حدا بالسلطان محمد الخامس إلى إلغاء نشاط رسمي له بالحاجب كان سيشهد توجيه خطاب إلى الشعب.استبعدت السلطات فرضية الوباء، وتم الشروع في إجراء تحليلات قام بها المعهد الوطني للوقاية بالرباط ومختبرات بأكوسفورد الأمريكية وباريس الفرنسية، وهي الأبحاث التي اتفقت على أن بعض الزيوت هي سبب الكارثة، بعد أن تسربت إليها مادة كيماوية سامة هي "ثلاثي أورثو كريزيل فوسفات" المستعملة في غسل محركات الطائرات، ومصدرها القواعد العسكرية الأمريكية بالمغرب.ويقر مولاي مسعود، أنه إلى اليوم، مازال يقع الخلط ويثار اسمه في القضية، "لكن لا علاقة لي بها"، فخلال فترة الكارثة كان عمره 28 عاما، أما "سبب الخلط الذي يقع فيه الناس والصحافيون ويقودهم إلى اتهامات باطلة، فمصدره الأساسي كان زيتا اسمه (مولاي)، وهي علامة لم يسبق لي أن تاجرت فيها، والعلامتان التي كنت أقوم بتعبئتهما بحي الحمامصية خلال فترة الكارثة كلاهما اسمهما (النسر) واحدة للمائدة والثانية للأكل".وبالنسبة إلى مولاي مسعود، واكبت جرائد تلك الفترة، من قبيل جريدة "الرأي العام" ومجلة "المشاهد" أطوار القضية، خلال الفترة ما بين 9 أكتوبر1959 ومارس 1960، وبالعودة إليها يمكن التعرف على أسماء المتورطين الذين حوكموا وأدين ثمانية منهم بتاريخ 27 مارس 1960 في حين تمت تبرئة 13 آخرين.ويتذكر مولاي مسعود أن التحقيقات التي أجريت في القضية، شملته، إذ بعد أن تبين أن أحد المتاجرين في فواضل القواعد الأمريكية، هو الذي باع براميل من المادة المسمومة لتاجرين من تجار الجملة فتم خلطه ببعض أنواع الزيوت المعدة للاستهلاك البشري، تقرر إخضاع كل أنواع الزيوت المعروضة للبيع للتحليل. امحمد خيي

أكوزال: هذه علاقتي بقضية الزيوت المسمومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراحـة أحرضـان

ياسين يؤسس جماعته من مخلفات الشبيبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات