50 مليونا لتنقل مسؤول وابنته في طائرة

"الفضيحة" فجرها برلماني استقلالي وشبهة تبذير المال العام تلاحق مدير مكتب السياحة فجر حسن سليغوة، المستشار البرلماني في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، فضيحة من الوزن الثقيل، عندما ذكر بالاسم مدير إحدى المؤسسات العمومية التي تعنى بالسياحة، متهما إياه باستغلال منصبه على رأس إحدى الجمعيات، وإقدامه على استئجار طائرة من أجل السفر إلى الخارج رفقة ابنته. وقال سليغوة الذي كان يرأس سابقا وداد فاس لكرة القدم، ويشغل منصبا قياديا في التجمع الوطني للأحرار، قبل أن ينجح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في استقطابه إلى صفوف حزبه، إن «المدير العام للمكتب الوطني للسياحة استغل منصبه، مديرا لمهرجان الموسيقى الروحية، واكترى طائرة خاصة من أجل السفر خارج أرض الوطن رفقة نجلته من أموال دافعي الضرائب». وحدد سليغوة، الذي كان يتحدث إلى محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، بدل وزير السياحة، مبلغ استئجار الطائرة التي نقلت المدير المشار إليه رفقة ابنته إلى الديار الأوربية، في حدود 50 مليونا، مدفوعة بالعملة الصعبة، على حد قوله. وقال المستشار البرلماني الاستقلالي إن «الضغوط والاحتجاجات التي مورست على المدير الذي اكترى الطائرة الخاصة من أموال الشعب، أسفرت عن إرجاعه المبلغ إلى حساب جمعية «روح فاس» التي تشرف على مهرحان الموسيقى الروحية، بعدما شعر أن حبل الإدانة التف حول عنقه». وكشف سليغوة أن المبلغ الذي أعيد إلى حساب الجمعية، كان من مال المدير المذكور وبالدرهم المغربي، بدل العملة الصعبة. ودعا عضو الفريق الاستقلالي الجهات المسؤولية الساهرة على حماية المال، إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف في «الفضيحة» التي هزت فاس، كما طالب بفتح ملف السياحة بالمدينة الذي بات يعيش أسوأ أيامه مع هذا المسؤول الذي لا يهمه شيء من تحسين مردود قطاع السياحة في العاصمة العلمية.وقال سليغوة لـ «الصباح»، إنه «إذا لم تتحرك الجهات الحكومية المسؤولة من أجل فتح تحقيق في الفضيحة، فإنه سيتوجه إلى القضاء، مؤازرا بجمعيات ومنظمات تعنى بالدفاع عن حماية المال العام من أي تلاعب أو استغلال شخصي، في سفريات خارج الوطن، وبتنظيم لقاءات وهمية تصرف عليها الملايين دون حسيب أو رقيب. وأبرز المصدر نفسه أن فاس تعد من المدن العالمية التي تزخر بتراث معماري وثقافي قل نظيره، ورغم هذه الأهمية التاريخية للعاصمة العلمية التي تجعلها قبلة للسياح، والباحثين عن التراث المعماري والروحي، فإن «إغلاق فندق جنان بلاص الذي يملكه صندوق الإيداع والتدبير، أثر بشكل واضح على وضعية القطاع السياحي، إذ شرع في إصلاح هذا الفندق منذ فبراير 2012 بغلاف مالي قدره 40 مليارا، على أساس أن تنتهي الأشغال به خلال ثمانية أشهر، غير أنه، إلى حدود الساعة، لم يشرع في استغلاله، ولا يعرف مآله أو مصيره».وانتقد البرلماني نفسه، الذي كان يتحدث في البرلمان قبل عيد الفطر، الطريقة التي وصفها بـ «اللامسؤولة» التي يسير بها قطاع السياحة بفاس من قبل مدير المكتب الوطني للسياحة، صاحب فضيحة الطائرة المستأجرة من أموال دافعي الضرائب.عبد الله الكوزي

50 مليونا لتنقل مسؤول وابنته في طائرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواد مسرطنة بشوكلاطة "كيندر" و"فيريرو" و"ليند"

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات