برابح: تجاوزت ضغوط البداية

لاعب الرجاء قال إن اهتمامه منصب حول الفوز بالبطولة والذهاب بعيدا في عصبة الأبطال قال عبد المولى برابح، لاعب الرجاء الرياضي، إنه تجاوز ضغط البداية، وخلافاته مع المدرب امحمد فاخر، وبات يشعر بالاستقرار داخل الفريق الذي كان دائما يتمنى الانتماء إليه. وأوضح برابح أن التأقلم مع أجواء فريق بقيمة الرجاء يظل دائما أمرا صعبا على لاعب في مقتبل العمر، لم يتعود على الضغط، مضيفا في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي»، أنه بفضل توجيهات العائلة وبعض الأصدقاء ووكيل أعماله، استطاع تجاوز هذه المرحلة الحساسة من حياة أي لاعب شاب، دون تترك فيه أثر. وكشف الدولي الأولمبي أنه كانت لديه عدة جلسات مع فاخر، اكتشف من خلالها أن الأخير يفكر في مستقبله لما فيه مصلحة المجموعة، قبل أن يقررا طي صفحة الماضي. ولم يخف برابح رغبته في التتويج مع الرجاء بلقب البطولة، والذهاب إلى أبعد نقطة في عصبة الأبطال، مبرزا أن اهتمام الحالي ينصب حول مستقبله مع الفريق، أكثر منه مع المنتخب الأولمبي، مستدركا أن الدفاع عن الألوان الوطنية واجب وطني ولا يمكن اعتباره قنطرة عبور صوب الاحتراف.إلى ذلك، أشار برابح، إلى أن عودته إلى المغرب كانت بمحض الصدفة، بعد أن تعود على قضاء عطلته بمدينة القنيطرة، قبل أن تقوده الأقدار إلى التوقيع في صفوف النادي القنيطري، ومنه إلى الرجاء.وتمنى لاعب وسط ميدان الرجاء، أن تقوده الأقدار إلى اللعب في «الليغا» التي يعتبرها أقوى بطولة في العالم، وحيث تعلم أبجديات الكرة ضمن صغار برشلونة. وفي ما يلي نص نص الحوار: بعد سوء التفاهم في بداية الموسم، أصبحت تشكل الورقة الرابحة لامحمد فاخر، ما السر وراء هذا التحول؟بالفعل، واجهت عدة صعوبات في البداية رياضيا واجتماعيا، وأعتقد أن الأمر طبيعي بالنسبة إلى لاعب شاب قادم إلى مدينة بحجم الدار البيضاء، وفريق بقيمة الرجاء. الحمد لله، مرحلة الجفاء لم تدم طويلا، بفضل تدخلات وتوجيهات ذوي النيات الحسنة، وأنا الآن مع الرجاء في السراء والضراء.هل تحدثت في الأمر مع فاخر؟كانت لدينا العديد من الجلسات، تحدث لي خلالها فاخر عما ينتظره مني، وعن أمور تهم مستقبلي الرياضي، وأدركت أنه يفكر في مصلحتي لما فيه مصلحة الفريق، فطوينا صفحة الماضي والحمد لله.أمور كثيرة كان بالإمكان أن تضع حدا لمسيرتك مع الرجاء...كما قلت لك، التأقلم مع أجواء محيط الرجاء صعب على لاعب شاب يتلمس خطواته الأولى في عالم الشهرة، وبفضل الأصدقاء والأهل والأحباب تجاوزت هذه المرحلة الحساسة من مسيرة أي لاعب، دون أن تترك في أي أثر.وماذا كان موقف شقيقك محمد برابح لاعب الوداد؟حينما يتعلق الأمر بأمور عائلية، ومستقبل فرد منها، تنمحي الانتماءات. إبان أزمتي مع الرجاء، كان أخي في الإمارات، وظل يتصل بي يوميا تقريبا، وينصحني باستئناف التداريب، وفعل كل ما بوسعه لأتجاوز تلك المحنة، لدرجة أنه هددني بالمقاطعة، إذا لم أتراجع عن موقفي.هل عانيت الضغط في البداية؟ بطبيعة الحال، لا يمكنني أن أنكر ذلك، فالرجاء كبير وجمهوره عريض ومتذوق، وأي هفوة مهما بدت صغيرة بالنسبة إلى البعض، الأكيد أنه سيكون لها عواقب، لذلك وجب الاعتناء بالجانب النفسي للاعبين خصوصا الجدد منهم.هل كنت تعرف هذا قبل التوقيع للفريق؟بطبيعة الحال، فأنا متيم بحب الرجاء قبل الانضمام إليه، كما أن وكيل أعمالي منصور نبهني إلى الأمر، وأكد لي أنني مقبل على نقلة نوعية في مساري الرياضي، ويجب أن أستعد للأمر على جميع المستويات، البدنية منها والتقنية والنفسية. الآن بعد أن عادت المياه إلى مجاريها، ما هي تطلعاتك مع الرجاء؟بطبيعة الحال هي الفوز بالبطولة، والذهاب إلى أبعد نقطة في عصبة الأبطال.هل تسمح إمكانيات الرجاء الحالية بذلك؟الرجاء يتوفر على أحسن تركيبة بشرية في البطولة الوطنية، مدرب محنك، وجمهور أكثر من رائع، ولاعبون ذوو خبرة، يساندون الشباب الموجود في صفوف الفريق.على ذكر اللاعبين ذوي الخبرة، كيف يتعاملون معك؟يمدونني بالنصيحة، ويساندونني داخل المباريات. أبوشروان والمباركي والعلودي لاعبون كبار، ومن حسن حظ الرجاء أنه يتوفر على هذه الأسماء التي ستعود به إلى زمن التتويجات بفضل خبرتها والتجارب التي راكمتها في الميادين.نعود إلى علاقتك بشقيقك محمد، هل تتجاذب معه أطراف الحديث حول مباريات كرة القدم؟نادرا ما نفعل ذلك، فحين تكون العائلة مجتمعة، تظل الأولوية للدفء الأسري، ونناقش الأمور التي تهمنا، ولا نحبذ الخوض في المباريات، لأنه حديث غالبا ما يقودنا إلى خلافات هامشية قد تعكر الأجواء، وهذا ما نحرص على تجنبه.ألم يكن لك حديث معه قبل وبعد الديربي الأخير، خصوصا أنه الأول الذي جمع بينكما؟قبل الديربي كان حديث خفيف تمحور حول من سيفوز، وبعده تحدثنا عن ضربة خطأ التي تسبب فيها، وأهدت الرجاء هدف التعادل.هل فعلا ارتكب في حق خطأ، أم أن الأمر كان مجرد تمويه؟كان هنالك خطأ أمام أعين الحكم الذي كانت له الجرأة لإعلان ضربة خطأ، وهذا جزء من اللعبة.كيف كان رد فعل الأسرة؟(مازحا) لقد لامت والدتي شقيقي، واتهمته بالاعتداء على شقيقه الأصغر.هل التقيتما مساء المباراة؟ككل مساء، خصوصا أن والدتي وشقيقتي توجدان عندي في البيت، لذلك كان ملزما بزيارتي ذلك المساء. لقد تحدثنا قليلا عن المباراة وبعدها خضنا في أمور أخرى.بالنسبة إلى باقي أفراد الأسرة، كيف عاشوا أجواء الديربي؟إلى جانب شقيقتي، هنالك أخوالي، وأنا متأكد أنهم حينما يكونون معي يظهرون ولاءهم للرجاء، وحينما يكون مع شقيقي يظهرون له أنهم وداديون.لنتحدث قليلا عن المنتخب الأولمبي...(مقاطعا) الأولوية ستظل للرجاء بنسبة كبيرة، أنا حريص على التتويج برفقته.أقصد، هل تفكر في العودة إليه بعد الذي حدث؟أنا رهن إشارة المدرب، وبطبيعة الحال لن أتردد في قبول الدعوة إذا ما وجهت لي، لكن في الوقت الحالي تركيزي كله منصب على فريقي.لكن المنتخب يظل هو سبيلك صوب الاحتراف...من قال لك هذا؟ فالرجاء أكبر قنطرة للعبور صوب الاحتراف، والدليل عدد لاعبيه الذين احترفوا. حينما نلعب للمنتخب فبهدف الدفاع عن الألوان الوطنية، وليس لأي غرض آخر.لكن هذا يبقى حلم كل لاعب في البطولة الوطنية...بطبيعة الحال، وهذا حق مشروع، أعتقد أن هناك أمثلة كثيرة للاعبين نجحوا في الاحتراف دون أن تكون لهم صفة الدولية، وأنا بدوري أتمنى أن أنال حظي وتتاح لي الفرصة للعب بأوربا.هذا يعني أنك ترفض الاحتراف في الخليج...دون شك، فأنا أبحث عن فضاء أطور فيه إمكانياتي البدنية والتقنية، ولا أبحث عن الاعتزال. فالتجربة أثبتت أن الممارسة في الخليج، إما أن توقف تطور أداء اللاعب، أو يتراجع.والأكيد أنها نصيحة شقيقك...بالفعل، فهو يرى أن إمكانياتي تؤهلني للعب في أوربا، وأنا كذلك أعتقد ذلك، فلماذا التسرع إذا والبحث عن المال، بدل السعي وراء تطوير مؤهلاتي للربح أكثر فيما بعد؟.كانت لك تجربة رفقة برشلونة، لماذا انتهت بسرعة، وعدت إلى أرض الوطن؟أنا خريج مدرسة برشلونة، تعلمت فيها أبجديات الكرة، وحصلت على هداف فريق الشباب ثلاث مرات، لكن الظروف شاءت أن أعود إلى المغرب عبر بوابة النادي القنيطري، ولست نادما على ذلك، لأنها فعلا تجربة غنية.كيف تمت هذه العودة؟كنت أزور مدينة القنيطرة كل سنة لقضاء العطلة، وشاءت الأقدار أن ألعب لفريقها الأول عبر بوابة بعض الأشخاص الذي كانوا يعرفون إمكانياتي، وهذا ما حصل.أي البطولات تغريك؟بطبيعة الحال الإسبانية، فأتمنى أن تتاح لي الفرصة للعودة إلى «الليغا» من بابها الواسع، لأنها وبكل بساطة أفضل بطولة في العالم.علمنا أن موفدين عن ماريتيمو البرتغالي تابعوا الديربي من أجل انتدابك الموسم المقبل...لم يكن لدي علم إلا بعد انتهاء المباراة، إذ تحدث لي وكيل أعمالي في الموضوع، هذا كل ما في الأمر. هل أنت مقتنع بالدوري البرتغالي؟الكرة البرتغالية لها مكانتها في أوربا والعالم، وأنجبت العديد من النجوم آخرهم رونالدو ونيني، لكن بطولتها لا ترقى إلا مستوى «الليغا»، ومع ذلك أعتقد أنها ستكون تجربة مفيدة للاعب ناشئ، وقنطرة عبور لما هو أفضل. أجرى الحوار: نورالدين الكرف

برابح: تجاوزت ضغوط البداية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بـرابـح... كـطـلانـي أخـضـر

كأس ملك اسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات