التحكيم… مد وجزر

"حروب" اللجنة المركزية والمديرية والباعمراني وصف الأداء بالمطمئنتعرض الحكام للعديد من الانتقادات والاحتجاجات، بسبب سوء إداراتهم لبعض المباريات أحيانا، ومحاولة الضغط عليهم في أحايين كثيرة، بغرض التأثير على قراراتهم.وبينما توخت الجامعة إعادة الهيبة إلى التحكيم من خلال التغييرات، التي طرأت عليه منذ تعيين فوزي لقجع، رئيسا للجامعة، إلا أن حروبا وصراعات خفية طفت على السطح بين اللجنة المركزية للتحكيم، والمديرية حول من له صلاحية التحكم في التعيينات، خاصة بعد توالي الاحتجاجات على بعض الحكام. كما تلقى رئيس الجامعة انتقادات، خاصة بعد تعيين عبد المجيد بورا رئيسا للجنة المركزية للتحكيم بمساعدة مصطفى الأزهر، وتهميش أعضاء المديرية.وعرفت مرحلة الذهاب احتجاجات متكررة وتبادل الاتهامات، قبل أن يخرج يحيى حدقة عن صمته ليؤكد أن مديرية التحكيم غير مسؤولة عن التعيينات، بقدر ما يتحدد دورها في تقديم اقتراحات لا غير.وكان المغرب الفاسي أول الفرق، التي انتقدت التحكيم والمديرية، بعد إقصائه من كأس العرش أمام الرجاء الرياضي، إذ أصدر بلاغا شديد اللهجة انتقد فيه حدقة، واعتبر إياه الرجل ”الخطأ” في المكان ”الخطأ”، ليضيف أن التحكيم ليس في أياد آمنة وغير محصن بما يكفي من ”تغول” بعض الفرق.ولم يكن ”الماص” الاستثناء، الذي احتج فيه على قرارات بعض الحكام، بل تبعته أندية مولودية وجدة وأولمبيك خريبكة والرجاء الرياضي، التي هددت بالتصعيد أكثر في حال مواصلة ما أسمته ”استهدافها” في البطولة.وقرر لقجع سحب البساط من اللجنة المركزية، وإسناد مهمة التعيينات إلى مديرية التحكيم خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة، رغبة منه في إخماد فتيل غضب الأندية المتضررة، كما سارع لقجع إلى عقد اجتماع طارئ بالحكام لتحفزيهم ودعمهم، قبل أن يدعوهم إلى تطبيق القانون دون الاكتراث بكثرة الاحتجاجات والانتقادات، بما أنها تدخل في نطاق اللعبة.ولعبت هذه الالتفاتة دورا في تحسن مستوى التحكيم، الذي عرف مدا نسبيا، مقارنة مع مرحلة الذهاب دون أن تفلح المديرية في إرضاء الفرق الغاضبة، خاصة التي نافست لأجل البقاء أو الطامحة في اللقب.وتلقت المديرية صفعة قوية من طرف الجامعة، عندما ألغت بعض قرارات الحكم توفيق كورار على خلفية احتجاج مولودية وجدة على تحكيمه أمام الوداد الرياضي، كما أن دخول محمد بودريقة على الخط، مشككا في نزاهة التحكيم وخدمة مصالح فرق دون أخرى، دفع الجامعة إلى اتخاذ قرار توقيف الحكم نفسه إلى آجل غير مسمى.واعتبر حميد الباعمراني، ممثل الحكام بالعصبة الاحترافية، مستوى التحكيم في البطولة مطمئن، بغض النظر عن الأخطاء المرتكبة، والتي تعد على رؤوس الأصابع، على حد تعبيره.واعترف الباعمراني بارتكاب أخطاء وهفوات، إلا أنها غير مؤثرة، فيما وقفت المديرية على أخطاء تحكيمية لم يدركها غير أهل الاختصاص.واعتبر الباعمراني أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، بدليل الهفوات المرتكبة حاليا في كأس أوربا وكوبا أمريكا، مشيرا إلى أن مستوى الحكام تحسن في الذهاب، بعد تنظيم دورات تكوينية وإسناد مهمة التعيينات إلى المديرية.وأكد الباعمراني في تصريح ل”الصباح الرياضي”، أن مديرية التحكيم أهلت العديد من الحكام الشباب، لقيادة مباريات النخبة من بينهم حمزة الفارق ومحمد بوسليم ومصطفى كشاف وجلال جيد ومحمد دشيشة والغزلاني.عيسى الكامحي

التحكيم… مد وجزر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موسم الشغب و"الويكلو"

البطولة... جعجعة بلا طحين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات