“السادسة” تكشف تاريخ قباب المساجد

معدة البرنامج قالت إنه إهداء لروح التازي مؤكدة أنه صور خلال سنتين تعرض «السادسة» قناة محمد السادس للقرآن الكريم، كل يوم جمعة، خلال رمضان، وثائقيا بعنوان «مجـــــــــد المغرب على قمم مساجــده، تاريخ القباب في عمارة المساجد المغربية». ويكشف الوثائقي (خمس حلقات)، حقائق وعجائب عن القبة في المسجد المغربي، من تاريخها إلى صناعتها اليوم، كما سيسجل الوثائقي، حسب سهام فوزي، معدة البرنامج، سبقا في بعض المعلومات التي أتت على لسان بعض مستجوبيه، ومنهم المرحوم الدكتور والمؤرخ عبد الهادي التازي، مكتشف القبة المرابطية بمسجد القرويين بفاس.وسافر الوثائقي في حلقته الأولى، التي عرضت أمس (الجمعة)، بين القباب ذات الأصول الفارسية والبيزنطية والإغريقية والرومانية، وغيرها في مساجد تركيا وإيران وباكستان والهند وماليزيا، وصولا إلى العالم العربي من الأندلس إلى الخليج، وذلك من أجل مقارنتها بالقباب المغربية، سيما أنه «لا يمكن أن توضع قبة المسجد المغربي في سياقها إذا لم نتحدث عن تاريخ القبة في أشهر مساجد العالم»، على حد تعبير معدة البرنامج. وأوضحت فوزي في حديثها مع «الصباح»، أنه بعد الشريط المؤسساتي التلفزيوني القصير، الذي طلبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إنتاجه لفائدتها من طرف القناة السادسة، حول موضوع «القباب في المساجد المغربية»، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمساجد في 2014، «تبلورت الفكرة عندي منذ ذلك الحين، إذ تم استثمارها من جديد بمقاربة جديدة وزاوية معالجة أوسع وأعمق».واسترسلت «الموضوع كبير وغبن عرضه في مدة قصيرة، خصوصا أن المادة العلمية غزيرة جدا ومصورة، ولم يتم توظيفها إلا بشكل جزئي»، مشيرة إلى أنه وفق الرؤية الجديدة تم تصوير البرنامج على مراحل خلال سنتين من أجل مواكبة ميلاد قبة من أكبر القباب الموجودة في مساجد المغرب اليوم، منذ صناعتها إلى تركيبها على قمة هذا المسجد. وأوضحت معدة البرنامج الذي افتتحت حلقاته بإهداء إلى روح الفقيد المؤرخ عبد الهادي التازي، أن الرؤية الجديدة لهذا الموضوع، «اقتضت تنويع المستجوبين وجعل الاشتغال على القبة ليس نظريا فحسب، بل تطبيقيا بالنزول إلى التصوير في الميدان، واكتشاف خبايا وأسرار لم تتح لنا من قبل».وفي الوقت الذي تمحورت الحلقة الأولى حول تحديد المفاهيم وتعريف القبة من مقاربات مختلفة، وتاريخ معمار القبة إنسانيا ثم نشأتها في العالم العربي والإسلامي، والمقارنة بين القباب في المغرب والقباب في المشرق والأندلس والمرابطية، ستتمحور الحلقة الثانية التي ستعرض الجمعة المقبل، حول محاور رمزية قباب المساجد عند السلاطين المغاربة عبر التاريخ، والتعرف على بدايات القباب التاريخية المغربية عبر الحقب، والبدء بالحقبة الإدريسية، إلى جانب تسليط الضوء على الحقبة المرابطية وبشكل استثنائي على قصة اكتشاف القبة المرابطية بمسجد القرويين بفاس من طرف الدكتور عبد الهادي التازي.وخلال الحلقة الثالثة، سيكون المشاهدون على موعد مع محاور جديدة تهم، بشكل خاص، خصوصية اكتشاف القبة المرابطية بمراكش التي كانت تابعة لمسجد علي بن يوسف بمراكش، قبل أن يتم طمرها. وهي آخر الآثار المرابطية على القباب، والقباب الموحدية وظهور عهد جديد من القباب، ثم القباب المرينية والوطاسية والتعمق في خصوصيات القبة المغربية بنيويا ووظيفيا، وتطوير البعد الروحي للقبة. يشار إلى أن معدة البرنامج استجوبت عبد الهادي التازي، مؤرخ المملكة، وحسن رضوان، مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، وعبد العزيز صلاح سالم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار، جامعة القاهرة، وأحمد صالح الطاهري، أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ومصطفى الزغاري، المهندس المعماري مصمم القبة المفتوحة لمسجد للاسكينة، وعبد اللطيف أكوزول، كبير الصناع وصاحب ورشة للخشب، وتوفيق بهجاوي، رئيس قسم الإصلاحات والصيانة بمديرية المساجد، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.إيمان رضيف

“السادسة” تكشف تاريخ قباب المساجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

340 مليونا ميزانية "الطاس" للموسم المقبل

تضارب حول حصيلة تبرعات الرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات