الحرب على مافيات “الشينوا” بالصحراء

بنسليمان ومدير الجمارك يضعان خطة لنصب شبكة حواجز مشتركة وستة مليونيرات من العيون يستفيدون من امتيازات بمعبر الكركرات ضربت وحدات مشتركة بين الدرك الملكي والجمارك حصارا مشددا على مسالك التهريب في الصحراء، بدءا من مركز الكركرات على الحدود المغربية الموريتانية، الذي أصبح يشكل منبع قنوات مرور السلع الصينية الآتية من الجارة الجنوبية، مع نشر مراكز متنقلة على كل الطرق المتجهة شمالا. وتوصلت «الصباح» بمعلومات مفادها أن العملية خطط لها بحر الأسبوع الماضي في اجتماع بين حسني بنسليمان، الجنرال دو كور دارمي، قائد الدرك الملكي، وزهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، من أجل إعلان الحرب على مافيات التهريب، التي حولت أنشطتها إلى الجنوب بعد تشديد الخناق عليها في الشمال.وخلص الاجتماع المذكور إلى وضع خارطة من مئات نقاط التفتيش موزعة على شكل نصف دائرة مركزها «الكركرات»، على أن يتم توزيع وحدات مشتركة متنقلة وثابتة، للحد من الآفة التي أصبحت تهدد الاقتصاد الوطني، بعدما كانت تقتصر في السابق على بعض الصحراويين شريطة أداء نصف التسعيرة المفروضة، وأن يشمل التخفيض السلع المستهلكة من قبل سكان الأقاليم الجنوبية.لكن الظاهرة تحولت في الأشهر القليلة الماضية إلى ريع يغطي المستفيدين منه في كل مناطق المغرب، وهو ما تؤكده الأرقام المسجلة في الكركرات حيث توجد 120 شاحنة كبيرة في محجز الجمارك. وكشفت مصادر مطلعة أن ستة مليونيرات يتحدرون من العيون يستفيدون من امتيازات كبيرة في المعبر الحدودي نفسه، إذ لا تخضع شاحناتهم الكبيرة لأي مراقبة، فيما تعشر سلعهم الواردة من الصين، برسوم تفضيلية ويحظون بمرونة كبيرة في التعامل، خلاف التجار الذين يجلبون السلع من دول إفريقية، يربط المغرب اتفاقيات اقتصادية معها.وحسب المصادر المذكورة، فإن الرياح لم تأت بما تشتهيه قوافل السلع الصينية التي أغرقت كل الأسواق المغربية، إذ ضبطت عناصر الدرك الملكي شاحنتين بمراكش والبيضاء، تابعتين لاثنين من التجار الستة، وعرض أصحابها رشوة بقيمة 200 مليون، إلا أنهما توبعا بمحاولة إرشاء دركيين وفرضت عليهما مديرية الجمارك غرامات كبيرة. الحادث نفسه استنفر غضب باقي كبار التجار، الذين اعتبروا التساهل معهم مكسبا، ليحرضوا فئات هشة على الاحتجاج في المعبر الحدودي الكركرات وتوقيف الحركة فيه لاسترجاع الامتيازات نفسها التي كانوا يستفيدون منها.من جهتها أفادت مصادر أخرى أن الخصاص الكبير في التجهيزات وفي الموارد البشرية، ساهم في تغاضي عناصر الجمارك عن فرض قانون التعشير بصرامة في حق الجميع وبالمعايير نفسها، إذ تخضع الشاحنات الصغيرة لتفتيش دقيق وللرسوم المفروضة، فيما تعشر سلع الشاحنات الكبيرة بطريقة جزافية. ولم تستعبد المصادر ذاتها أن يكون العثور، أخيرا، على مسدس غير بعيد عن المعبر الحدودي، وراء الصرامة التي عاشها المعبر في الأيام القليلة الماضية، موضحة أن مواطنا عثر على المسدس في منطقة خلاء، وأخبر الأمن لتنتقل عناصر الدرك الحربي إلى المكان حيث حجزت السلاح وفتحت تحقيقا في الموضوع. ضحى زين الدين وياسين قُطيب

الحرب على مافيات “الشينوا” بالصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يتعقب شبكة لتهريب الأموال لإسبانيا

"أوسيريا"تجدد عروضها لموسم الصيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات