الخلفي: أمريكا تشيطن أجهزتنا الأمنية

قال إن الإدارة الأمريكية تعرضت لاختراق جماعات تحمل السلاح في تندوف أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن تقرير الخارجية الأمريكية، مضلل وكاذب، وانحرف عن المعايير الدولية في ترتيب وضعية حقوق الإنسان، واتخذ له صبغة سياسية مخترقة من قبل الخصوم، وتغاضى عن أجوبة الحكومة المغربية المستندة على حجج وأدلة دامغة، تفند مزاعم شطحات خيال من صاغه. وقال الخلفي، في ندوة صحافية بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، المنعقد أول أمس (الخميس) بالرباط، إن الحكومة المغربية ترفض وبشكل قاطع «شيطنة الأجهزة الأمنية المغربية» من قبل الخارجية الأمريكية التي سقطت في فخ التضليل المجاني حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب.وقدم الخلفي أمثلة بادعاء التقرير أن الحكومة والأمن والقضاء فشلوا في ملاحقة بعض الحالات المشتبه في ممارستها للتعذيب، لأنهم لم يطلعوا على تحريك المتابعة مثلا في حالة واحدة في البيضاء، ضد ثلاثة من رجال الأمن، وعلى حالات أخرى معزولة وقعت من 2012 إلى 2015، وهي الحالات التي تطرقت لها الحكومة في أجوبتها على أسئلة البرلمانيين، قبل إثارتها من قبل الخارجية الأمريكية، إذ أدين فيها من أدين وفق ما نص عليه القانون المغربي. وفند الخلفي مزاعم الخارجية الأمريكية المدعية أن السلطات ترفض الأسماء الأمازيغية، فيما واقع الحال يثبت العكس، مستندا في ذلك على سجل الطلبات في دفاتر الحالة المدنية، مؤكدا أن الادعاء كان في سنوات مضت. واستغرب الخلفي تخلف الخارجية الأمريكية في قراءة نتائج توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة وجبر الضرر، لطي صفحة الماضي الأليمة، التي عجزت دول متقدمة عن القيام بها للمصالحة مع تاريخها ومواطنيها.وانتقد الخلفي حديث التقرير الأمريكي عن شيء آسماه «حكومة المنفى» وهي مغالطة كبرى تعني تعرض الإدارة الأمريكية لاختراق من قبل جماعات تحمل السلاح في تندوف، ولها علاقات بتجار السلاح في منطقة الساحل والصحراء، وهذا يعد تعبيرا خطيرا .واعتبر الخلفي أن التقرير الأمريكي خرق بنود الأمم المتحدة كما خرقها بان كي مون، الأمين العام، لأنه يمنع على جماعة «بوليساريو» ومن يساندها دخول منطقة شرق الجدار الرملي، إلا بعد أخذ إذن من بعثة «مينورسو» العسكرية، لأن ذلك يعد خرقا سافرا لوقف إطلاق النار، أما إذا كان بلباس عسكري، فيعتبر ذلك استفزازا عسكريا، لأن منطقة شرق الجدار هي تابعة لسيادة المغرب الترابية، ومنحت للأمم المتحدة، حتى تكون منطقة عازلة لضبط عملية وقف إطلاق النار، وهذا يعني أن الخصوم ومعهم بعض مسؤولي الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية لا يفقهون في القانون الدولي، وما معنى المناطق العازلة.واستغرب الخلفي لمغالطات تقرير الخارجية الأمريكية الجاهلة بقواعد الجغرافية، لأنها تدعي عدم وجود إحصاء لسكان الصحراء المغربية، إذ لم يطلع منجزوها على معطيات الإحصاء العام الذي أنجز أربع مرات، كما أجريت انتخابات طيلة عقود أبانت عن ارتفاع نسبة المشاركة في المناطق الصحراوية المغربية، ما يدل على أن سكان الصحراء المغربية اختاروا مصيرهم منذ عقود، إذ انتخبوا 1300 مستشار في المجالس الترابية و37 برلمانيا في مجلس النواب والمستشارين، وأسسوا 4800 جمعية في حين ترفض الجزائر إحصاء سكان مخيمات تندوف. وأكد الخلفي أن 43 دولة إفريقية سحبت الاعتراف لما يطلق عليه جمهورية وهمية صحراوية، ما يعني أن ثلثي الدول الإفريقية لا تعترف بدولة جماعة البوليساريو المسنودة من قبل الجزائر، «وما على أمريكا إلا أن تكون براغماتية وتقر بمغربية الصحراء».أ . أ

الخلفي: أمريكا تشيطن أجهزتنا الأمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتراض جديد يبعثر بطولة الهواة

حالات عرضية غير مقلقة

مقالات ذات صلة