تفكيك عصابة سرقت 86 سيارة

كاميرا الطريق السيار كشفت هوية زعيمها وشريكه وتنسيق أمني أطاح بها نجح تنسيق أمني بين الشرطة القضائية بخريبكة، ومثيلتها بالأمن الإقليمي ببني ملال، في نصب كمين محكم، ساعد في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة روعت مختلف النقط الأمنية، بأزيد من 16 إقليما، وتخصصت في سرقة السيارات، وإعادة بيعها في النقط الحدودية، مع الجزائر. وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن خطة أمنية محكمة طبقت بسرية تامة، من قبل «كومندو» أمني للشرطة القضائية ببني ملال، عجلت بتوقيف العقل المدبر، للعصابة الإجرامية بمدخل المدينة، وهو على متن سيارة «مرسيدس»، رفقة شريكه وذراعه الأيمن، وحجزت لديه مبالغ مالية، وبطاقة صحافة مزورة تخص جريدة «الصباح»، وتم وضع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية، بإذن من الوكيل العام للملك. وأضافت المصادر ذاتها أن دخول أفراد العصابة إلى خريبكة، وتمكنهم من سرقة سيارة رجل أمن، من أمام منزله في ساعة متأخرة، دفع رجال الشرطة القضائية بالمدينة إلى استغلال كاميرا محل تجاري، كانت السيارة المسروقة متوقفة بجانبه، ما ساهم في التعرف على صور الفاعلين، وكذا هوية السيارة المستعملة في السرقات. وكان حدس فريق التحقيق بالمدينة الفوسفاطية، في محله، عندما فكروا في استغلال كاميرات الطريق السيار للتعرف على السيارات التي غادرت المدينة، صبيحة يوم السرقة، فكانت المفاجأة عندما ضبطت كاميرات المراقبة، السيارة المسروقة يقودها شخص واحد وتتبعها سيارة «مرسيدس»، التي سبق أن ضبطتها كاميرا المحل التجاري. وأكدت المصادر نفسها أن المصالح التقنية والعلمية المركزية، للمديرية العامة للأمن الوطني، نجحت في تتبع مسار سيارة «مرسيدس» الفارهة، قبل أن يتم ترصدها بمدخل بني ملال، حيث تلقفها «كومندو» أمني، بعد خطة أمنية سرية.ووفق إفادات المصادر نفسها، تحول الطابق الأول لمقر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبني ملال إلى قبلة لمجموعة من فرق التحقيق من شرطة ودرك، ممن كانت مناطق نفوذها مجالا لسرقة سيارات خاصة، إذ وضعت مكاتب رهن إشارتها، للاستماع إلى المشتبه فيهم، حول السرقات التي ارتكبوها.واستنادا إلى مصادر «الصباح»، فإن تنقيط المشتبه فيهما كشف خلو ملفيهما من أي سوابق قضائية، وأنهما مطرودان من الديار الإيطالية، لتضيف أن زعيم العصابة اعترف بمعلومات صادمة، حول تحركاته الإجرامية، وطرق تنفيذ مخططاته، بالإضافة إلى كشفه، أمام فريق التحقيق، خريطة الجماعات والأقاليم التي استولى بها على 86 سيارة، بعضها مسجلة بالمغرب وأخرى تحمل لوحات أجنبية.واستغل محققو الشرطة القضائية طلاقة لسان المتهم الرئيسي، في تدوين اعترافاته بالصوت والصورة، قبل نقلها في محاضر قانونية، إذ أكد أنه استغل مهارته الشخصية، إضافة إلى ثقته في شريكه، الذي وصفه بيده اليمنى، واستغله في الاستيلاء على السيارات، بسهولة وسلاسة فائقتين، مضيفا، وهو يبسط بمكتب التحقيق، طريقته الاحترافية في فتح السيارات، أنه يستغل سدادة حاوية البنزين، ومفتاحا مهيئا مسبقا، يتم إعداده طبقا لمفتاح السيارة الأصلي، خلال ربع ساعة، تكون كافية في تحريك محرك السيارة، التي يقودها مرافقه.وأضاف المتهم، في تصريحاته، أنه أتقن أبجديات هذه الحرفة، عندما كان مهاجرا بالديار الأوربية، عن طريق مافيا السيارات على الصعيد الدولي، قبل أن يعتقل على ذمة قضايا متفرقة، ويقضي عقوبة سجنية، ويجبر على مغادرة إيطاليا، ليضيف أنه اعتاد على كسب الأموال الكثيرة، بطريقة سهلة وبدون عمل، فاختار صديقا وحيدا تجنبا لانكشاف أمره، وبدأ في عملياته الإجرامية، في مناطق متفرقة من التراب المغربي.ووفق تصريحات المتهم الرئيسي، فإنه كان يجد زبائن للسيارات المسروقة، بالجهة الشرقية، بسهولة، وحدد ثمن بيعها بين 25 ألف درهم و30 ألفا، ما وفر له سيولة مالية كبيرة، مكنته من اقتناء سيارة «مرسيدس» بوثائق قانونية، واعتمد على أناقته و»بادج» للصحافة كان يلصقه على زجاج السيارة، إضافة إلى بطاقة مهنية مزورة، تخص جريدة «الصباح».ووضع المشتبه فيه قائمة بأسماء وهويات وأرقام هواتف شركائه وزبنائه بعدد من المدن، وحدد عدد سرقاته في 86 سيارة.حكيم لعبايد (خريبكة)

تفكيك عصابة سرقت 86 سيارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تمديد الحراسة النظرية لمثيري أحداث مراكش

تجار الطاعون في رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات