متفجرات ” الذباح “شديدة المفعول

الدواعش غيروا مخططاتهم بعد النجاح الأمني باستعمال أشخاص غير مشكوك في أمرهم أثبتت الخبرة العلمية والتقنية المنجزة من قبل المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بطنجة، داخل الشقة التي آوت، المشتبه فيه أبو البتول الذباح، التشادي الجنسية، أنها عناصر أساسية أولية لصناعة متفجرات شديدة الانفجار. وأكدت الخبرة ذاتها، حسب بلاغ للداخلية صدر أمس (الأربعاء)، أن مسحوق الألومينيوم الذي تم حجز كميات منه بحوزة المعني بالأمر، يستعمل من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من قوة وقعه، بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.أما بالنسبة إلى طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة، فقد أشار البلاغ نفسه إلى أنها أوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة.وخلصت الخبرة المجراة على الوثائق الشخصية للمشتبه فيه الموالي لتنظيم داعش، إلى أن جواز السفر الذي استعمله لولوج تراب المملكة صحيح، والشيء نفسه بالنسبة إلى بطاقة هويته.من جهة أخرى أكدت الأبحاث مع المتهم، أنه كان يخطط لاستعمال المتفجرات في مشروعه التخريبي، الذي كان يستهدف مواقع سياحية وفنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر بعثة دبلوماسية غربية بالمملكة.ولم يعلن إلى حدود أمس (الأربعاء)، عن إيقاف أي متهم آخر، متورط في الخلية التي يتزعها التشادي، سواء من المغاربة أو من الجزائريين، الذين رجحت التحقيقات الأولية أن يكونوا قدموا له الدعم أو نسقوا معه لتنفيذ مشروعه التخريبي.وفضحت الخبرة التقنية والعلمية الطريقة الهمجية التي كان يجري الإعداد لها لتنفيذ عمليات القتل والتخريب. وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن الاعتماد على طنجرة الضغط، أعاد إلى الأذهان تفجير مقهى أركانة في 2011، إذ استعملت فيه التقنية الإرهابية نفسها، ما خلف أثقل حصيلة منذ اعتداءات 16 ماي 2003.وأوردت المصادر نفسها أنه إضافة إلى المواد شديدة الانفجار التي جرى تحليلها، ضبطت بحوزة المتهم كمية كبيرة من المسامير وأقراص من معدن الرصاص وباقي المواد الأخرى، ما يشير إلى أن زعيم الخلية، عزم على تنفيذ هجمات بتفجيرات عن بعد، وأخرى بالاعتماد على انتحاريين، وهو ما يفسر العثور على الصدريات التي كان المتهم يسعى إلى تحويلها إلى أحزمة ناسفة.ومازالت التحقيقات التي يجريها المكتب المركزي متواصلة، من أجل الوصول إلى كل شركائه المفترضين، سواء داخل أرض الوطن بالجهة الشرقية أو في عروس الشمال، وأيضا الشركاء المحتملين من أبناء الجارة الجزائر، سيما أن الخلية خططت لاتخاذ الشمال الشرقي، قاعدة خلفية لتسيير عملياتها الإرهابية وإعلانها عاصمة لفرع داعش.وكشفت العملية من جهة ثالثة عن تغيير خطط الإرهابيين في التسلل إلى المغرب أو إرسال موالين لهم، إذ أنه مع تطور تقنيات ضبط مزوري جوازات السفر أو المتسللين بصفة غير شرعية أو بهوية مستعارة، لجؤوا إلى الاعتماد على أسماء حقيقية لا تحوم حولها شبهات، على أمل اختراق النجاح الأمني، الذي تصدى إلى كل محاولات الدواعش، بل وساعد دوليا على تفكيك خلاياهم النائمة واليقظة.المصطفى صفر

متفجرات ” الذباح “شديدة المفعول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال قاتل "المابي" بسبتة

״ضيف الأولى״ يتعرض لضغوط ״بيجيدي״

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات