״ضيف الأولى״ يتعرض لضغوط ״بيجيدي״

التيجيني اعتبر قرار مقاطعته سياسيا وانتقد الخلفي قال محمد التيجيني مقدم برنامج «ضيف الأولى» إن قرار حزب العدالة والتنمية مقاطعة برنامجه يعد شكلا من أشكال الضغوطات السياسية على البرنامج.وأضاف التيجيني في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أنها سابقة في المغرب والعالم أن يكون حزب حاكم ويدبر شؤون الحكومة يقاطع برنامجا يبث في الإعلام العمومي الذي يشرف عليه وزير ينتمي إليه.واعتبر مقدم برنامج «ضيف الأولى» قرار المقاطعة أمرا خطيرا وغير مسبوق في المشهد الإعلامي بالمغرب، مضيفا «هل هذا هو الإعلام الحر والمستقل الذي تطالب به الأحزاب السياسية؟ وما هي نوعية الرسالة التي يودون تمريرها عبر قرار المقاطعة؟».وانتقد التيجيني موقف مصطفى الخلفي وزير الاتصال باعتباره مشرفا على القطاع ودوره الدفاع عن الصحافيين والإعلام الحر، مضيفا «على وزير الاتصال حمايتنا من الضغوطات السياسية باعتبارنا إعلاميين وصحافيين، لكن هنا يحصل التناقض باعتباره عضوا في الأمانة العامة للعدالة والتنمية التي أصدرت قرار مقاطعة البرنامج، فيا ترى ماذا كان موقف الوزير من قرار حزبه وهل صوت على القرار بالقبول أم بالرفض، لأن هذا السلوك يجب أن يدرس في معهد الصحافة والإعلام في العالم».وتساءل المتحدث نفسه عن السبب الحقيقي وراء مقاطعة البرنامج، مشيرا إلى أنه بعد استفسار لحسن الداودي لم يعد يهمه قرار عدم حضوره، لأن سببه واضح في حين سبب مقاطعة البيجيدي برنامج «ضيف الأولى» يبقى غامضا ويطرح أكثر من علامة استفهام.وأضاف «إذا كان المقصود من قرار المقاطعة رغبة البيجيدي في أن يتراجع البرنامج عن طرح الأسئلة المحرجة ويخفض من هامش الحرية والجرأة ويكون برنامجا على المقاس الذي يراه حزب المصباح مناسبا فليعلنوها صراحة، حتى نقوم في الحلقات المقبلة عند استضافة قيادي من العدالة والتنمية بطرح أسئلة غير محرجة ونكتفي بالمجاملة».وكشف المتحدث نفسه أن لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بعث له برسالة نصية عبر الهاتف يخبره فيها بقرار عدم حضوره للبرنامج، وذلك امتثالا لقرار حزب العدالة والتنمية القاضي بمقاطعة برنامج «ضيف الأولى»، وهو ما جعل المقدم يربط الاتصال بالداودي الذي أكد له أنه قرار صادر عن الأمانة العامة لحزب المصباح، وبالتالي لا يستطيع معارضته رغم عدم اتفاقه معه.وأشار مقدم برنامج «ضيف الأولى» إلى أنه اضطر إلى استضافة ميلودة حازب القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة مكان الداودي حتى لا يحدث فراغا بالبرنامج، باعتبار أن المشاهد لن يفهم ذلك، وهو ما تفهمه البام لأن استضافة ميلودة حازب كانت مبرمجة في الحلقة الموالية بعد استضافة لحسن الداودي.وأكد محمد التيجيني أن برنامج «ضيف الأولى» رغم قرار العدالة والتنمية مقاطعته دون توضيح الأسباب الحقيقية، إلا أنه سيستمر في توجيهه دعوات المشاركة إلى قيادييه وأعضائه وإذا أصروا على عدم الحضور فذلك شأنهم الخاص.من جهته، قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن قرار مقاطعة برنامج «ضيف الأولى» لا يمكن شرح الأسباب الحقيقية وراءه إلا بعد أن تتداول فيه الأمانة العامة للحزب بشكل رسمي.يذكر أن برنامج «ضيف الأولى» الذي يبث على القناة الأولى، كان سيستضيف أول أمس (الثلاثاء) لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بصفته قيادي بحزب العدالة والتنمية، لكن عضو الأمانة العامة لحزب البيجيدي اتصل بمقدم البرنامج لإخباره باستحالة حضوره بسبب قرار الحزب مقاطعة البرنامج وهو ما أدى إلى تعويض الضيف في آخر لحظة بميلودة حازب القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة.محمد بها

״ضيف الأولى״ يتعرض لضغوط ״بيجيدي״

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متفجرات " الذباح "شديدة المفعول

تكريم إعلاميين في عيد ميلاد معهد الصحافة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات