تتواصل تظاهرة الاحتفال بشهر التراث لعين الشق تحت شعار «عين الشق تراث وتنمية»، إذ ستخصص لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بتراب مقاطعة عين الشق زيارات ميدانية لمعالم التراث الموجودة بتراب المقاطعة، للتعريف بما تزخر به المنطقة من معالم تراثية متنوعة مازالت شاهدة على إبراز الحقبات التاريخية التي مرت بها عين الشق.ونظمت قبل ذلك أنشطة متنوعة شملت زيارة محطات ثقافية وسياحية، من بينها زيارة «المسجد العتيق» ومختلف المرافق الملحقة به والحمام القديم، وبناية بريد المغرب، والسوق القديم ثم «دار القاضي ابن دريس»، كما نظمت زيارات لتلاميذ المؤسسات التعليمية بعين الشق شملت معرض الصور، ومعرض الكتب والصناعة التقليدية، تلتها زيارة إلى مقر الخزانة الجماعية لعين الشق من أجل الاستماع للحكواتي الأستاذ عثمان الأشعري حول منطقة عين الشق، والتي تنظم عبر حلقات طيلة فترة تنظيم التظاهرة.وفي الإطار نفسه نظمت مسابقة الرسم (الفن التشكيلي) لتلاميذ الثانوية الإعدادية إبن ماجة تحت إشراف الأستاذ إدريس فريد رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية وسهرة فنية بدار الشباب سيدي معروف أحيتها فرقة «العيطة الزعرية»، التي قدمت كشكولا متنوعا من فن العيطة أبدعت في تقديمه.وقال عبد المالك لكحيلي رئيس مقاطعة عين الشق، إن تنظيم شهر التراث يأتي من أجل التعريف بالمواقع التاريخية التي تزخر بها عين الشق، وتقديم شريط وثائقي حول المآثر التاريخية للمنطقة، وزيارة لمعرض المنتوجات التقليدية المنظم بشراكة مع عدد من جمعيات المجتمع المدني، وهو ما أدى إلى استدعاء شركاء في كلية عين الشق وإدارة المحطة الجهوية للإذاعة التي توجد بالمنطقة نفسها، باعتبارها تتمتع بصفة المباني التاريخية، إضافة إلى المديرية الإقليمية للتربية ومندوبية الساحة ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية ثم عمالة عين الشق.وأضاف لكحيلي في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن برنامج هذه التظاهرة غني ومتنوع، إذ يشمل التعريف بالمواقع التاريخية للجهة وتنظيم زيارات واحتفالات لتعريف سكان البيضاء بعين الشق، إضافة إلى الجانب الثقافي من مسابقات ثقافية ومسابقات في الرسم وتوقيع كتب.وكشف المتحدث نفسه، أنه بتنظيم عين الشق لشهر التراث، لم يكن الهدف منه فقط الاحتفال بالتراث، بل يتبين من خلال شعار التظاهرة «تراث وتنمية» الغرض منها هو لفت الانتباه إلى بعض المواقع التاريخية وجعلها تلعب دورا في التنمية الاقتصادية من خلال تحويلها إلى فضاءات سياحية تعود بالنفع على سكان المنطقة وتوفر فرصا للعمل. تجدر الإشارة إلى أن التظاهرة التي انطلقت من 20 أبريل إلى 18 الجاري عرفت مشاركة عدد مهم من الفرق الفولكلورية، من بينها فرقة أحواش وكناوة وألعاب الشهب النارية، وفرق موسيقية أبرزها كناوة وعيساوة وفن العيطة، وهو ما أدى إلى إثارة أجواء احتفالية متميزة، تجاوب معها الجمهور بشكل كبير. محمد بها