أول خطوة

في دردشة مع جمال السنوسي، عضو المكتب المديري لجامعة كرة القدم، ورئيس عصبة الهواة، صباح أمس، بدا الرجل مستاء من ملفات التلاعب التي تهاطلت على مكتبه دفعة واحدة. وتحدث السنوسي عن أسباب عديدة يمكن أن تجعل، في نظره، مسؤولا أو لاعبا أو مدربا يخذل فريقه ويبيع مباراة لفريق منافس.وطرح السنوسي الذي يسير فريق سطاد المغربي منذ أكثر من 15 سنة، بعض الحلول، التي يراها ممكنة لمواجهة الظاهرة، مثل الكاميرات والمراقبين وإحالة المتورطين على القضاء.الجواب، كان هو أن هذه الحلول ضرورية لتعقب المتلاعبين، الذين يمكنهم أن يفلتوا من العقاب لصعوبة إثبات التهاون والتواطؤ في مباراة لكرة القدم، لذلك لا بد من إيجاد حلول جذرية، وأول هذه الحلول مراجعة نظام المنافسة، بشكل يلزم أكبر عدد من الأندية بالمنافسة حتى آخر دورة، وهذا لن يتحقق إلا بوضع نظام يصعد بموجبه أكثر من فريق إلى القسم الموالي، وتلعب فرق أخرى مباريات السد، وتنزل أكثر من ثلاثة فرق إلى الأقسام السفلى، وتلعب أخرى مباريات السد من أجل تفادي النزول.كذلك، نظام الأشطر الحالي يحتاج إلى مراجعة، لتجنب تكتل أندية المدينة أو الجهة الواحدة ضد فرق أخرى ذنبها أنها من عصبة أو عصب أخرى، كما يحدث في الدار البيضاء منذ سنوات، حتى صارت هذه المدينة تحدد قبل بداية الموسم الفريق الصاعد، والفريق النازل.هذه أولى الخطوات الممكنة، أما البقية فتحتاج دراسات وأبحاثا من أجل الوصول إلى أجوبة عن أسئلة من قبيل: ما هي السن المسموح فيها لممارسة كرة القدم بالهواة؟ وهل تؤطر أندية الهواة الشباب وتكونهم أم تضيع وقتهم؟ وما هي الجدوى من هذه المنافسات أصلا؟ ومن يدرب أطفال ولاعبي هذه الفرق ويؤطرهم؟ وكيف وأين؟ ومن يراقب ماليتها وذمة رؤسائها؟ وهل تحصل هذه الأندية على الدعم الكافي، والوسائل الضرورية، من ملاعب وقاعات وحافلات، حتى تؤدي رسالتها بكرامة، لا بالتسول؟بالتوفيق.

أخبار الرياضة

يعيش يعود إلى تداريب "الكاك"

مقالات ذات صلة