10 سنوات سجنا لمنتحل صفة ضابط بـ “لادجيد”

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (الثلاثاء)، بإدانة متهم في قضية تزييف خاتم الدولة واستعماله والتزوير في محررات رسمية وانتحال صفة عسكرية واستعمالها في النصب، وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا نافذا وتعويض قدره 20 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني، مع تحميله صائر الدعوى العمومية.ونطقت الهيأة بحكمها في حق المتهم (م.ع)، في جلسة علنية بعد اطلاعها على ملف القضية واستماعها إلى إفادة النيابة العامة، التي طالبت بإنزال أقصى عقوبة على المتهم، نظرا لخطورة الجرم المنسوب إليه، الذي يتجلى في انتحاله لصفة ضابط بالمخابرات العسكرية المعروفة اختصارا بـ «لادجيد»، وكذا تزييفه لأختام الدولة واستعمالها في تزوير عقد نكاح استغل بواسطته أستاذة جامعية لمدة ثلاث سنوات بطريقة غير شرعية قبل أن يختفي عن الأنظار، ما نتجت عنه أضرار نفسية بالغة تسببت في إحباط معنويات إطار في سلك التعليم العالي بالمدينة.كما استمعت هيأة الحكم للدفوعات الموضوعية والشكلية لدفاع المتهم، الذي نفى كل المنسوب لموكله من قبل الضابطة القضائية، رغم مواجهته بأدلة تتجلى في قرص صوتي وعدد من الصور والبطائق المزورة، ومن بينها بطاقة الشرفاء الأدارسة، التي ضبطت بحوزته، معتبرا أن تهمة «الفساد» لا وجود لها لأنه عاشر الأستاذة تحت سقف واحد لمدة ثلاث سنوات، وكان يحضر معها المؤتمرات الوطنية والدولية بعلم إدارتها وعائلتها طيلة هذه المدة.وبعد أن انتهت الهيأة من الاستماع إلى كل الدفوعات، قررت إدخال الملف للمداولة، لتصدر بعدها حكما بإدانة المتهم، وهو من ذوي السوابق في مجال النصب والاحتيال، بعد أن اقتنعت بثبوت الأفعال المنسوبة إليه، وخلصت بالتالي إلى وجوب التصريح بمؤاخذته حسبما يقتضيه القانون.وكانت الأستاذة/الضحية، وهي تتحدر من القصر الكبير، تقدمت لدى المصالح الأمنية بطنجة، بشكاية أكدت فيها أنها تعرضت لعملية النصب من قبل المعني بالأمر، الذي قدم لها نفسه على أنه مسؤول في جهاز الاستخبارات العسكرية «لادجيد» بالرباط، وطلب منها الزواج على اعتبار أنه مطلق وأب لطفل واحد، وهو ما تم فعلا بعد أن عمل على تزوير عقد نكاح بينهما، حيث عاشرته لمدة ثلاثة سنوات معاشرة الزوجة لزوجها، وذلك قبل أن يتم اعتقاله بمدينة سلا على خلفية تورطه في عملية نصب واحتيال.وأوضحت المشتكية، أنه بعد مدة من الغياب، اكتشفت عن طريق أحد أصدقائه أنه معتقل بسجن سلا، لتتفاجأ عند زيارته له بزوجته الأولى، التي أكدت لها أنها مازالت في عصمته وله معها ثلاثة أطفال، ما جعلها تلجأ إلى قضاء الأسرة للتأكد من سلامة عقد زواجها، إلا أنها اكتشفت أن العقد مزور ولا يوجد نظير له بالمصلحة.المختار الرمشي (طنجة)

10 سنوات سجنا لمنتحل صفة ضابط بـ “لادجيد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال زوجين بتهمة الخيانة

اعتقال "بيدوفيل" دنماركي بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات