أولمبيك خريبكة… ضريبة الأخطاء والملعب

انتدابات فاشلة وملعب زاد الطين بلة ومدرب يريد تحقيق الحلملا تتردد جماهير أولمبيك خريبكة في الفترة الحالية، في انتقاد المكتب المسير ولاعبي الفريق الأول والطاقم التقني ، معتبرين إياهم السبب الرئيسي لتدهور نتائج الفريق، الذي صار ينافس على ضمان البقاء بالقسم الأول.التراجع الخطير لنتائج الأولمبيك في الفترة الماضية، مرده إلى أسباب متعددة، جعلت الفريق يتحول من بطل لكأس العرش في نهاية 2015، إلى فريق يصارع على البقاء ضمن فرق القسم الأول. كأس العرش ... شجرة أخفت الغابةمع بداية الموسم الجاري، اعتبر متتبعو البطولة الوطنية، أولمبيك خريبكة من بين المنافسين الأقوياء على كأس العرش ولقب البطولة، بعد احتلاله الرتبة الثانية في بطولة الموسم الماضي.وتزكى هذا الشعور، بعد تتويج الفريق بكأس العرش على حساب الفتح الرياضي القوي، إذ رفع المدرب التونسي أحمد العجلاني اللقب، سعيدا رفقة لاعبيه وجماهير المدينة، التي انتظرت التتويج بفارغ الصبر، لعله يكون الانطلاقة الحقيقية للفريق الخريبكي.غير أنه لم تمر إلا أسابيع، حين تبين أن الوضع أكثر خطورة مما توقع البعض، بتوالي السقطات بالبطولة الوطنية، ما جعل الفريق يتراجع إلى الرتبة الأخيرة.في تلك الفترة، ظهرت شريحة من جماهير أولمبيك خريبكة، تطالب بإقالة العجلاني، الذي خرج بتصريحات نارية قال فيها، إن الفريق ليس قويا بما يكفي من أجل المنافسة على لقب البطولة.ومع تكرار تصريحاته، اعتبر الجميع أن العجلاني يفقد اللاعبين ثقتهم في أنفسهم، غير مبالين بحقيقة الوضع، وهو أن الأولمبيك بات يحتاج لدعم مالي ومعنوي ونفسي وتقني، من أجل مواصلة التألق، بعدما ظهرت نقاط ضعف كثيرة. انتدابات فاشلةفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع فترة الانتقالات الشتوية بفارغ الصبر، كان العجلاني يحاول إقناع مسؤولي الفريق بتوفير مبالغ مالية لضم لاعبين، لعلهم يخرجون الفريق من الأزمة التي يوجد فيها بالبطولة، وأن يرتقي في الدرجات في أسرع وقت.وعمل المكتب المسير على توفير ما يلزم من أجل القيام بانتدابات، ليكون الخيار الأول للعجلاني، الذي انتدب عثمان العساس الذي لعب سنوات في قطر، ثم عدنان الوردي من الجيش الملكي، وفوزي عبد الغني من اتحاد طنجة، وأخيرا اللاعب الشاب أمين تيغزوي.ومع هذه الانتدابات، اعتقد الجمهور الخريبكي أن الفريق في الطريق الصحيح من أجل الخروج من الأزمة، غير أن الأمر كان بعيد المنال، بعدما تأكد أن اعتماد العجلاني عليهم لم يجد نفعا.ولأن الضغط والوقت لا يرحمان، انتهى المطاف بالمكتب المسير للأولمبيك بإقالة العجلاني من منصبه، وتعيين مساعده كريم الزواغي، بديلا له. الملعب .. الضربة القاضيةاعتبر الملعب سببا رئيسيا في تراجع نتائج أولمبيك خريبكة، وذلك لإغلاقه لأشهر عديدة للإصلاح، ما اضطر الفريق إلى التنقل بين برشيد وسطات ومراكش وبني ملال وقصبة تادلة، فكان لزاما على المكتب المسير الضغط من أجل فتح ملعب الفوسفاط، لعله يكون الفرج.قبل أسابيع، افتتح ملعب الفوسفاط للعموم، إذ أعطى للاعبين ثقة أكبر في تجاوز الأزمة خاصة أن الوقت لم يعد يرحم، مع اقتراب نهاية البطولة الوطنية.واعتبر المدرب الجديد كريم الزواغي، أن افتتاح الملعب سيكون دفعة قوية من أجل تحقيق نتائج جيدة، غابت عن أولمبيك خريبكة طويلا، غير أن متمنياته لم تتحقق، ولقي مصير سلفه العجلاني، بإقالة بعد هزيمة قاسية بخريبكة أمام الرجاء، بثلاثة أهداف لواحد. التسيير ... ضحية أم متهم ؟مع تواصل النتائج السلبية لأولمبيك خريبكة، بعد افتتاح ملعب الفوسفاط، بدأت بعض الجماهير تستغل مباريات الفريق لتنهال على مسيري الفريق ومؤطريه بالسب والقذف، معتبرة إياهم سببا في تراجع الأولمبيك.واعتبرت هذه الفئة من الجماهير، والتي هاجمت في بعض المباريات المكتب المسير، وحاولت حتى اقتحام الملعب، أن المسؤولية الكبرى تقع على طريقة تدبير الفريق، وعدم تمكنه من انتداب لاعبين جيدين في يناير الماضي، ناهيك عن غياب إستراتيجية واضحة المعالم، لبناء فريق قوي في المستقبل، بعد وصافة البطولة في الموسم الماضي، والفوز بكأس العرش.من الجانب الآخر، فإن المسؤولين بأولمبيك خريبكة حاولوا توفير الإمكانيات المالية والمعنوية واللوجستيكية للفريق، وذلك لتفادي النزول إلى القسم الثاني، ورفع الرأس قبل نهاية الموسم.وفي تصريحات للاعبي الفريق الأول، فإن الجانب المالي لم يشكل عائقا لهم، إذ نوهوا بعمل المكتب المسير الذي حاول طيلة الفترة الماضية، توفير كل الظروف المواتية للاعبين، ليقدموا مستوى جيدا، يخول لهم تحقيق نتائج إيجابية. اليميق: أسباب التراجع مجهولةأكد جواد اليميق، أحد أبرز لاعبي أولمبيك خريبكة، أن الجميع يجهل أسباب تراجع الفريق في الفترة الحالية، وذلك بحكم أن كل الظروف مواتية.وأضاف اليميق ل «الصباح الرياضي»، أن الأمر يتعلق بمسألة حظ ورغبة أكبر في تحقيق نتائج جيدة، في الوقت الذي يوفر فيه المكتب المسير كل الظروف من أجل تجاوز الأزمة الحالية، مبرزا أنه وزملاءه لا يفكرون في نزول الأولمبيك إلى القسم الثاني.وعن تأثير التغيير المستمر في الطاقم التقني، أكد اليميق أن المدربين الذين مروا بالفريق، لا يتحملون المسؤولية، لأنهم قاموا بما يلزم من أجل الخروج من أزمة النتائج، دون جدوى.وأوضح لاعب المنتخب المحلي، أن المسؤولية توجد حاليا على عاتق اللاعبين، بمن فيهم الذين حلوا بالفريق في يناير الماضي، الذين عليهم القيام بما يلزم من أجل تحقيق الفوز في المباريات المقبلة، للإبقاء على الفريق بالقسم الأول. المزكوري: لا نفكر سوى في الفوز لا تختلف نفسية أسامة المزكوري كثيرا على نفسية باقي زملائه، غير أنه متشبث بفكرة تحقيق الانتصار في المباريات المقبلة، كما قال لجماهير الفريق قبل أسابيع.وأوضح المزكوري أن الوقت غير مناسب للتفكير في أسباب التراجع، وإنما ضرورة إيجاد حلول سريعة من أجل الخروج من الأزمة الحالية، وإنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني.ورفض المزكوري بدوره إلقاء اللوم على المدربين اللذين أقيلا من تدريب الفريق، موضحا أن على اللاعبين الانتفاض وإبداء رغبة أكبر من أجل تحقيق النتائج الجيدة، لضمان البقاء بالقسم الأول نهاية الموسم الحالي. تيبركانين ... اعتذر ووعد بعد غضبه بسبب تغييره في مباراة الكوكب المراكشي، والتي فاز بها أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد، اعتذر رشيد تيبركانين للجماهير بعد ذلك بأيام، ووعدهم بتحقيق البقاء.واعتبرت الجماهير التي حضرت إحدى الحصص التدريبية، أن حركة تيبركانين ناجمة عن الضغط النفسي الكبير الذي يعيشه اللاعبون، مع توالي النتائج السلبية، وهو ما جعل المدرب السابق كريم الزواغي يدافع عنه علانية.وفي اعتذاره، أكد تيبركانين، الذي كان نجما للفريق في موسم الوصافة، أن اللاعبين يعلمون أن المسؤولية تقع عليهم، ويعدون الجماهير بتحقيق البقاء، بالفوز في المباريات المقبلة من البطولة.وشدد تيبركانين على ضرورة مساندة اللاعبين والطاقم التقني من أجل تجاوز المرحلة الحالية، إذ بات الفريق يحتاج لجماهيره أكثر من أي وقت مضى. المريني ... المنقذ ؟في الوقت الذي رفض فيه مدربون آخرون قيادة أولمبيك خريبكة، اعتبر المدرب يوسف المريني الأمر تحديا، وهو الخبير بالبيت الخريبكي، الذي سبق أن أشرف عليه. في تصريح ل «الصباح الرياضي»، أوضح المريني أنه تفاجأ بقوة الفريق الخريبكي واللاعبين الذين يتوفر عليهم، معبرا عن تفاؤله بتحقيق البقاء، رغم النفسية الصعبة للاعبين.وأكد المريني أن مهمته الكبرى تتجلى في الرفع من ثقة اللاعبين قبل كل مباراة، وذلك من أجل تفادي الضغط الكبير الذي يعانونه منذ أسابيع، جراء النتائج التي لم تكن جيدة.في الوقت نفسه، يرفض المريني فكرة أن تدريب خريبكة مغامرة، وإنما يعتبرها فرصة لإثبات الذات، وتحقيق المراد لفريق يكن له حبا كبيرا.ونجح يوسف المريني بسرعة في إضافة لمسته على الفريق، الذي حقق فوزين وتعادلا خارج الميدان في أول ثلاث مباريات يشرف فيها عليه.إنجاز: العقيد درغامفي سطورأولمبيك خريبكةتاريخ التأسيس: 1923ألوانه: الأخضر والأبيض والأزرقملعبه: ملعب الفوسفاط بخريبكةرئيسه الحالي: مصطفى السكاديالمدرب الحالي: يوسف المريني أفضل إنجازاته:لقب كأس العرش خلال 2006 و2015 لقب البطولة الوطنية خلال 2007 وصيف البطل في 2015

أولمبيك خريبكة… ضريبة الأخطاء والملعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أريد البقاء في إنجلترا

5 فرق تغادر القسم الثاني هواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات