وفاة مختل عقليا أمام مستعجلات تازة

أعادت فضيحة العثور على متشرد مختل عقليا أمام مستعجلات المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، مساء الجمعة الماضي، إلى الأذهان، فضيحة مماثلة، بعد وفاة مريض بالسكري تعذر على مستشفى ابن رشد بالبيضاء إخضاعه لعملية جراحية لبتر رجله المتعفنة. وقالت مصادر حقوقية إن الحادث أثار سخط حقوقيي المدينة وسكانها، خاصة أن عون سلطة ساعد المختل عقليا، الذي يعيش حالة تشرد، ونقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي، بعد أن عثر عليه في حالة صحية متدهورة جدا، غير أنه ما أن دخل حتى حقنته طبيبة بحقنة مهدئة، وطالبته بالمغادرة، مضيفة أن المريض لم يبتعد أكثر من 30 مترا عن المؤسسة الاستشفائية حتى سقط مغشيا عليه وتوفي على الفور، دون أن ينتبه إليه المارة، بحكم مظهره، معتقدين أنه مشرد نائم في الشارع. ولم يتم، حسب المصادر ذاتها اكتشاف وفاة المختل عقليا إلا صباح أول أمس (السبت). وحسب حسن السايب، عضو الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن تبريرات المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، لا تبعد عنه المسؤولية، إذ نفى، في بيان توصل به حقوقيو المدينة، أن يكون الضحية تعرض للطرد من قبل الطبيبة، مؤكدا أنها نظفته وحقنته بحقنة مهدئة للمغص الحاد الذي كان يشعر به، وطالبته بالبقاء تحت رعايتها ومراقبتها الطبية، غير أنه رفض ذلك واختار العودة إلى الشارع، «لكن برأينا هذا ليس مبررا، لأن من مسؤولية مصالح وزارة الصحة نقل المريض إلى مصلحة الطب النفسي والعقلي التي توجد في البناية نفسها، وكان يجب الاحتفاظ به إلى غاية تحسن حالته الصحية، خاصة أن المندوب نفسه يشير إلى أنه متشرد ومختل عقليا، ما يعني أنه غير مدرك لخطورة عدم خضوعه للعلاج والمراقبة الطبية اللازمة».وأكد شاهد، حسب الحقوقي نفسه، أن المريض لم يتلق العناية الطبية اللازمة، إذ اكتفت الطبيبة بحقنه، مضيفا أن التشريح الطبي سيبين سبب الوفاة، لكنه لن يبعد المسؤولية عن مسؤولي قسم المستعجلات ومندوبية وزارة الصحة في مثل هذه الحالة، التي كانت تتطلب معاملة إنسانية أكبر، «وهذا هو موقفنا سواء اختار المريض المغادرة بنفسه أو أنه تعرض للطرد بعد تلقيه حقنة مهدئة».ض . ز

وفاة مختل عقليا أمام مستعجلات تازة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية تحقق في ملف عصابتي العيون

شخصيات نافذة ضمن عصابة للتزوير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات