تطورات ملف أمنيين بفاس متهمين بالتزوير

عون سلطة معزول أقر بتسليمهم عمولات تلقاها من مهاجرين أفارقة أمهلت المحكمة الابتدائية بفاس، الاثنين الماضي، دفاع مسؤولين أمنيين وعون سلطة معزول وكونغوليين، أسبوعا للمرافعة بعد مناقشة ملفين مضمومين يتابعون فيهما على خلفية تزوير شهادات دراسية لمؤسسات تعليمية خاصة، لتجديد إقامة مواطنين أفارقة جنوب الصحراء. واستمعت في نحو ساعة ونصف إلى المتهمين المعتقلين في ثاني جلسة لمحاكمتهم. وساءلتهم حول المنسوب إليهم ودرجة تورط كل طرف في عملية التزوير والمقابل المادي لذلك والعلاقة المتشابكة بينهم، إذ تشبث غالبيتهم بالإنكار متراجعين عن اعترافاتهم التمهيدية التلقائية.وأقر عون السلطة المعزول المتابع بجنح «المشاركة في تزوير وثائق إدارية واستعمالها وفي التوصل بغير حق إلى وثائق إدارية بتقديم معلومات وشهادات غير صحيحة والإرشاء»، بالتوسط بين أفارقة ورئيس مصلحة الهجرة والأجانب ونائبه، لتسهيل تجديد إقامتهم بالمغرب.وأوضح تسليمه نسبة من عمولات عن كل خدمة من كل راغب في تسوية وضعيته، تتراوح بين 200 درهم و300، للمسؤولين الأمنيين المتقاعدين، في كل ملف بوثائق سليمة، متراجعا عن اعترافه التمهيدي في الملفات المتضمنة وثائق مزورة، إذ تصل العمولة ل1000 درهم. وأقر المقدم الحضري الذي حجزت لديه جذاذات صادرة عن الأمن الوطني وجوازات سفر وبطاقات إقامة، تمهيديا بتواريخ كل العمليات التي تدخل فيها والأشخاص المستفيدين منها والمبالغ التي تسلمها منهم، عكس ما أكده من سلامة تدخلاته لمساعدة الأفارقة المستفيدين. وتراجع نائب رئيس المصلحة المتقاعد قبل 4 سنوات، المتابع لأجل «قبول رشوة قصد القيام بعمل من أعمال وظيفته والمشاركة في تزوير وثائق إدارية وفي الحصول بغير حق على وثيقة إدارية عن طريق تقديم معلومات وشهادات غير صحيحة»، بدوره عن اعترافاته التمهيدية.وبرر المبالغ المالية التي تسلمها من المقدم الذي لم ينكر معرفته وتلقي ملفات منه، بأنها رسوم ومستحقات الملف وتخص الطابع، نافيا علمه بتزوير شهادات صادرة عن مؤسسة تعليمية لم تنتصب طرفا مدنيا رغم الضرر المادي والمعنوي الذي لحقها، لتداول اسمها في عدة ملفات. وسار في الاتجاه نفسه زميله رئيس المصلحة المتقاعد قبل 4 أشهر بعد 39 سنة قضاها في سلك الأمن، والمتابع بالتهم ذاتها، دون أن ينكر علاقته بعون السلطة الذي طالما سلمه ملفات أفارقة راغبين في الحصول على الإقامة أو تجديدها، ناكرا علمه أن بعض وثائقها غير سليمة.ويأتي إنكاره بعدما حجزت المصالح الأمنية لديه، عدة بطائق إقامة لأجانب وملفات وجوازات سفر بعضها لمغاربة وواحد منها لمواطنة إيفوارية، دون أن ينكر استمرار العملية بعد تقاعده، متحدثا عن تعامله المباشر مع رؤسائه المباشرين، نافيا قراءة محضر الاستماع إليه رغم توقيعه.واستعانت المحكمة بالترجمان، نعمان كسوس، لترجمة أقوال الكونغوليين من الفرنسية إلى العربية، بعد متابعتهما لأجل «تزوير وثائق إدارية واستعمالها والمشاركة في ذلك، ومحاولة التوصل بغير حق إلى تسلم إحدى الوثائق الإدارية بتقديم شهادات غير صحيحة والمشاركة». ولم ينكر الكونغولي البالغ من العمر 35 سنة والمتابع أيضا لأجل «الإقامة غير الشرعية»، الذي حجزت لديه شهادة دراسية مزورة كانت سببا في تفجير الملف، بعد تقدمه بملف تجديد إقامته في 29 مارس الماضي، علمه بتزوير الشهادة وحيازته جواز سفر إنجليزيا بصورته واسم آخر. حميد الأبيض (فاس)

تطورات ملف أمنيين بفاس متهمين بالتزوير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

إمام ضمن شبكة تزوير شهادات مدرسية

مقالات ذات صلة