إدانـة سارقـة مشغليهـا بميدلـت

ادعت تعرضها للاغتصاب لتنفيذ السرقة بمشاركة عشيقها أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة كل واحد من المتهمين (ع.ع) و(م.أ) بسنتين حبسا نافذا في حدود سنة واحدة، بعد مؤاخذتهما من أجل السرقة الموصوفة بالتعدد وبصفة خادم، والتبليغ عن جريمة تعلم بعدم حدوثها بالنسبة إلى الأولى، والمشاركة في ذلك في حق الثاني، بعدما ارتأت تمتيعهما بظروف التخفيف مراعاة لحالتهما الاجتماعية ولانعدام سوابقهما القضائية، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة ميدلت، أنه بتاريخ 7 ماي قبل الماضي، ومباشرة بعد عودتهما من مقر عملهما فوجئ صاحبا أحد المنازل الكائنة بتجزئة الرياض بالمدينة بوجود الخادمة المسماة (ع.ع) مكبلة اليدين إلى الخلف وهي عارية كليا، وعند استفسارها صرحت أن شخصين مجهولين يخفيان ملامح وجهيهما اقتحما عليها الشقة، قبل أن يعرضاها للعنف ويعمدا إلى تكبيل يديها إلى الخلف، ليقوم أحدهما بعد ذلك بالاعتداء عليها جنسيا من القبل، فيما انشغل الآخر بتفتيش غرفة نوم مالكي المنزل دون أن تتمكن من تحديد الأشياء التي استوليا عليها. وأضافت أن الفاعلين سلباها هاتفها المحمول وغادرا المنزل تاركين إياها مقيدة الأطراف العليا إلى الخلف، مبرزة أن أحد الجانيين تلقى اتصالا عبر هاتفه المحمول، إذ سمعته يقول للمخاطب عبارة" راحنا لقينا ما حسن".وبالانتقال إلى المنزل مسرح السرقة "المزعومة"، لاحظت عناصر الضابطة القضائية أن الشقة توجد بالطابق العلوي الثاني، وأن الباب الرئيسي للعمارة يكون مقفلا بصفة دائمة، ولا يمكن فتحه إلا بعد رن الجرس من الخارج والتأكد من هوية الزائر، وهنا اتضح جليا للمحققين التناقض الصارخ بين تصريحات الخادمة، التي أفادت أن الشخصين المجهولين اقتحما عليها الشقة، مع عدم وجود أي آثار للكسر للباب الخارجي للعمارة. وعلى ضوء هذه المعطيات والاستنتاجات وجهت الشكوك إلى الخادمة، التي تم إخضاعها لبحث دقيق ومواجهتها بالتناقضات الواردة في تصريحاتها ونتائج البحث الميداني، فلم تجد بدا من الاعتراف بحبكها لسيناريو سرقة مفبركة، إذ اعترفت بأنها عثرت صدفة بدولاب صاحب المنزل (ح.ف) على مبلغ مالي قدره 40 ألف درهم، فتبادرت إلى ذهنها فكرة سرقة المبلغ المذكور بطريقة تبعد عنها كل الشبهات والشكوك، ما جعلها تتفق مع قريبها المتهم (م.أ) على تنفيذ العملية، موضحة أنه يوم الواقعة انتظرت خروج مشغليها في اتجاه مقري عملهما لتقوم بإدخال عشيقها إلى المنزل، بعدما استولت على نصف المبلغ المذكور وقدره 20 ألف درهم واقتسمته معه، فكان نصيبها من العملية 30 ألف درهم. وأضافت أنه قبل انصراف المتهم الثاني طلبت منه ممارسة الجنس عليها بغرض اصطناع واقعة الاغتصاب، وسلمته هاتفها المحمول بعد إتلافها لرقاقته تفاديا لاكتشاف الاتصالات المجراة بينهما، كما طلبت منه تكبيل يديها إلى الخلف وتركها عارية لإيهام مشغليها بتعرضها للاغتصاب والظهور أمامهم بمظهر الضحية. وبتنسيق مع الظنينة تم نصب كمين لشريكها عن طريق استدراجه لمقابلتها من جديد أسفر عن إيقافه بالمحطة الطرقية للمدينة وهو يهم بالتوجه إلى مقر سكناه بقرية تداموت.وساعة إحالتهما على الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، جدد المتهمان اعترافهما بالمنسوب إليهما، والشيء عينه أثناء محاكمتهما ابتدائيا واستئنافيا، ما جعل دفاعهما يلتمس من المحكمة تمتيعهما بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف والاقتصار على عقوبة موقوفة التنفيذ. وكانت ميدلت، المعروفة بهدوئها، اهتزت على وقع شيوع نبأ واقعة تسلل مقنعين إلى داخل منزل بالمدينة، قبل أن يقوم أحدهما باغتصاب خادمة بالعنف، ليتضح بعد ذلك أن الواقعة لا تعدو أن تكون مجرد "فيلم هيتشكوكي" من تأليف وإخراج الخادمة عينها، التي لم تقف عند هذا الحد، بل عمدت عبر قصتها إلى زرع الرعب في نفوس أفراد الأسرة، حينما صرحت أن الجانيين المزعومين حملاها رسالة إلى مشغلها مفادها أنهما يخططان لاغتصاب ابنته. خليل المنوني (مكناس)

إدانـة سارقـة مشغليهـا بميدلـت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النعناع يهدئ الأعصاب ويفتح البشرة

الستائر الأمريكية موضة 2016

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات