خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال السنة الجارية، ما يناهز 3 ملايير و 465 مليون درهم لإنجاز خط القطار سريع السرعة، ما يمثل 45 في المائة من الغلاف الإجمالي المخصص للاستثمارات في ميزانية 2016، الذي يصل إلى 7 ملايير و 700 مليون درهم. ويسعى المكتب من خلال هذه الاعتمادات إلى رفع وتيرة الإنجازات من أجل احترام الأجل المتوقع أن يشرع فيه استغلال هذا الخط والمحدد في نهاية السنة المقبلة أو بداية السنة الموالية. وشرع المكتب، خلال الأسبوع السابق، في إجراء الاختبارات التقنية على قاطرة الخط فائق السرعة، علما أن المكتب شرع في استقبال القاطرات منذ الفصل الأخير من السنة الماضية.وتصل الميزانية الإجمالية المخصصة للمشروع إلى حوالي 20 مليار درهم، وسيتم تدبر المبلغ، حسب التصميم المالي للمشروع، من الدولة باعتمادات في حدود 4.8 ملايير درهم، ومساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية بقيمة 1.8 مليار درهم و 50 في المائة من المبلغ الإجمالي،عن طريق الجانب الفرنسي صاحب الامتياز إضافة إلى 500 مليون أورو من البنك الأوربي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية. وتشارك مجموعة من المقاولات الفرنسية في إنجاز المشروع، إذ تمكنت مجموعة "ألستوم" من الفوز بصفقة توفير القاطرات والعربات بمبلغ إجمالي يصل إلى 400 مليون "أورو"، كما تتكلف شركات أخرى، مثل "سيسترا" و"كولاس" و"طاليس" بأشغال التهيئة، وفازت الشركة الوطنية للسكك الحديدية (الفرنسية) بعقود بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون أورو.بالموازاة مع ذلك، خصص المكتب 55 في المائة من الميزانية المخصصة للاستثمار، أي ما يناهز 4 ملايير و 235 مليون درهم، لتأهيل الشبكة الحالية، من خلال تعزيز شروط السلامة على خطوط السكك الحديدية، خاصة ما يتعلق بالممرات الخاصة بالراجلين، إذ خصص لهذا الغرض غلاف مالي يناهز 60 مليون درهم، كما سيتم تعزيز وتدعيم الخطوط الحالية، والعمل على تجديد وصيانة بعض المقطورات.عبد الواحد كنفاوي