التعذيب يجر أمنيين بفاس إلى المحاكمة

تابعت المحكمة الابتدائية بفاس، ثلاثة عناصر أمنية في حالة سراح مؤقت، بتهمة تعذيب محروس نظريا، في حالة ثانية في أقل من أسبوعين، بعد متابعة حارس أمن يعمل بالدائرة الأمنية 10 بحي ليراك، في حالة سراح، بتهمة «الضرب والجرح» في حق شقيق معتقل سابق بسجون سوريا. وأحيط ملف الأمنيين المذكورين بسرية تامة، إذ لم تكشف عدة مصادر اتصلت بها «الصباح» عن صفاتهم ومهامهم وبأي دائرة أمنية يشتغلون ونوعية الخرق القانوني والتعذيب الذي ارتكبوه وكيفية اكتشاف الأمر وصدور أوامر بالتحقيق في القضية ومن أوكل إليه ذلك. وتحدثت بعض المصادر عن زيارة مفاجئة قام بها أحد نواب وكيل الملك بابتدائية فاس، إلى دائرة أمنية، لاحظ خلالها آثار عنف وجروح على موقوف موضوع رهن الحراسة النظرية، قبل استفساره وادعائه تعرضه إلى التعذيب، ليصدر أمره بالتحقيق في الادعاء وتقديم من ثبت تورطه.وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأمنيين الثلاثة قضوا عدة ساعات مساء الخميس الماضي بمقر المحكمة الابتدائية، في انتظار قرار تسريحهم أو اعتقالهم، لوجود قضيتهم قيد الاستشارة، قبل الإفراج عنهم الذي يجهل ما إذا كان بضمانات مالية. ويأتي هذا الملف بعد أيام قليلة من متابعة حارس أمن بدائرة ليراك، إثر شكاية تقدم بها «ج. أ» معتقل سابق، بداعي تعرضه للعنف من قبله أثناء تدخله وشرطي آخر دون وجه حق لحجز سلع من مرأب يستغله في تخزين الزليج والألمنيوم وقطع الحديد بحي الأمل النرجس.وينتظر أن تواصل المحكمة النظر في الملف المتابع فيه الشرطي، الأربعاء المقبل، في جلسة استدعي إليها المتهم والضحية وشقيقه و4 حراس بودادية سكنية بالحي المذكور، أكدوا معاينتهم عملية تعنيف الشرطي للضحية، الموثق له بفيديو، ينتظر أن يعرض على أنظار هيأة الحكم. وتعود وقائع القضية إلى نحو السادسة صباح الأحد 6 مارس الماضي، لما حضر الشرطي ومرافقه على متن سيارة النجدة، ومعاينتهما لمستخدم وشقيق الضحية يحملان قطع الألمنيوم ويدخلانها إلى مرأب. وقال المشتكي إن الشرطي شرع في الاستفسار عن مشروعية السلع، فمكنه من فواتير الشراء، ورغم ذلك انتقل الشرطي إلى إجراء مساطر تفتيش المحل دون سبب أو إذن من أي جهة قضائية، فاحتج على ذلك، ما لم يستسغه الشرطي الذي اتهمه ب«التلفظ بكلام ناب» بحضور والدته، مؤكدا احتجازه وإدخاله سيارة النجدة دون سبب معقول. وأوضح أن الشرطي أمسك واقيا حديديا للزجاج وضربه به فأصابه بموقع حساس في جسده، كما صفعه مرتين على وجهه، قبل أن ينقل إلى مستشفى الغساني على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، ليخضع إلى العلاج من جروح أصيب بها.ومنح الطبيب المعالج للضحية شهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 35 يوما عزز بها شكايته في مواجهته الشرطي، قبل مفاجأته باستدعائه وشقيقه العائد قبل سنوات من سوريا، بتهمة التهريب الدولي للكوكايين والهيروين، والاستماع إليهما قبل إخلاء سبيلهما.حميد الأبيض (فاس)

التعذيب يجر أمنيين بفاس إلى المحاكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساركوزي يدعم الاستقلال للفوز في الانتخابات

"بيجيدي" يتهم الخليج بتمويل"البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات