الإعدام لقاتل خاله بالجديدة

المتهم اقترف الجريمة بمنزل زوجة خاله وفر إلى ليبيا رفقة عائلته وضعت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، حدا لملف جنائي، انطلقت فصوله منذ 2004، بالحكم الخميس الماضي، على المتهم (ع.ح) غيابيا بالإعدام، من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار المتبوع بجناية السرقة الموصوفة، وقضت بأدائه تعويضا مدنيا يقدر في 100 ألف درهما للمطالبين بالحق المدني. وفي تفاصيل النازلة التي وقعت بزنقة المرابطين بحي الصفاء قبل 12 سنة، يستفاد من محضر الضابطة القضائية، أنها توصلت بخبر يشير إلى وقوع جريمة مزدوجة ذهب ضحيتها (ح.ف) و (ز.م). ولما انتقلت مصالح الشرطة القضائية رفقة الشرطة العلمية والتقنية إلى مكان الحادث، وجدت الهالكين ببهو المنزل بالطابق الثاني غارقين في دمائهما بعد تعرضهما لمجزرة بواسطة آلة حادة رجحت مصادر أمنية أن تكون ساطورا. واستمعت الضابطة نفسها لشاهدة تسكن جوار بيت الهالكين، فصرحت أنها شاهدت رجلا يرتدي جلبابا أمام المنزل، قبل أن يرمي له الهالك مفتاح الباب وأكدت أنها لم تشاهد ملامحه لأنه كان يضع «قبه» على رأسه. وصرحت ابنة الهالكة، أن المتهم سبق أن طلب يدها للزواج، لكنها رفضته وأنه زار والدتها (زوجة خاله الثاني) وعمها الذي حل ضيفا عندهم، وكان غريب الأطوار وقام بجولة في كل أرجاء المنزل وكان يحمل حقيبة في يده. وأشارت إلى أنها وجدت الدولاب مبعثرا ولما تفقدت مبلغا ماليا مهما وحليا، لم تجدها. ووجدت صورتها التي كانت معلقة على الحائط، مرمية على الأرض ومكسرة وهو ما يؤكد ثبوت التهمة في حقه، إذ كان ما زال يحمل حقدا دفينا اتجاهها لرفضه الزواج منه. واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، فأنكر المنسوب إليه، واعترف بزيارته لهم أسبوعا قبل وفاتها. وأضاف أنه يوم الحادث، سافر في الساعة الثامنة صباحا إلى سيدي بنور لبيع أقفال جلبها معه من ليبيا. وصرحت زوجته أنه عاد إلى منزله بأولاد أفرج في حدود الثانية عشرة وهو في حالة نفسية مضطربة. وخرج على التو من المنزل. وبعد خروجها للتسوق، علمت بوفاة عمها الحسين وزوجة عمها إسماعيل من بعض التجار. ولم يخبرها زوجها بالحادث رغم علمه بالخبر قبلها. وأشارت إلى أنها لما انتقلت إلى الجديدة لتقديم العزاء لابنتي عمها، تخلف زوجها عن الذهاب معها. واسترسالا في البحث والتحقيق، واصلت الضابطة القضائية تحرياتها حول المتهم بعد إخلاء سبيله، ولاحظت بعض التحسن في وضعه المالي، إذ شرع في بناء منزل بأولاد افرج. ولما استفسرته عن مصدر المال، صرح أنه حصل عليه من القمار. وتبين لها بعد الاستماع إلى شهود عيان، أنه كان يعاني ضائقة مالية وأن شقيقه كان يقدم له 100 درهم كل أسبوع لمساعدته في التغلب على أعباء منزله. وطلب المتهم من الضابطة القضائية مهلة لتقديم ما يفيد حصوله على المال من القمار، واستغل الفرصة وهيأ جوازا جديدا للسفر بعدما ادعى فقده للقديم، وفر نحو ليبيا وبعد مرور وقت قليل، التحقت زوجته به. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الإعدام لقاتل خاله بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

ثلاثون سنة لهاتك عرض قاصر بمكناس

مقالات ذات صلة