أنهى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مهام كاتبه العام محمد الحجوي، الذي ظل طيلة سنوات بدون عمل، جراء الجفاء الذي برز بين الرجلين، مباشرة بعد تنصيب الحكومة في 3 يناير 2012، وذلك وفق ما أفادته مصادر " الصباح".وأكدت مصادر "الصباح" أن بنكيران التمس من الحجوي مغادرة بناية رئاسة الحكومة الموجودة بالقصر الملكي بالرباط، التي كان يصول ويجول فيها منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، إذ لم يتمكن أي وزير أول، من إنهاء مهام الكاتب العام، مالك أسرار هذه الوزارة التي كانت تنسق أعمال كل القطاعات الوزارية، وكافة الإدارات العمومية. واعتبرت المصادر ذاتها أن بنكيران سيبرر موقفه بأن الحجوي تقدم في السن (74 سنة)، ولم يعد قادرا على العمل، ويحتاج إلى تقاعد مريح كي يعيش حياته بدون مشاكل، لأن عمل الإدارة بمقر رئاسة الحكومة يتطلب جهدا مضاعفا، إذ يتجاوز أحيانا منتصف الليل، وقد يغطي العمل حتى العطل الأسبوعية، لأن ملفات الدولة لا تحتمل التأخير، بل تفرض اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، حتى لا تتعطل مصالح المواطنين، والمصلحة العليا للوطن.و شعر الحجوي بالإحباط في عهد حكومة بنكيران، الذي لم يمنحه السلطة نفسها التي كانت له، إذ رفض منحه تفويض بالإمضاء بعد مرور 100 يوم على تنصيب الحكومة في مجلس النواب، وهو ما خلف تراكم عشرات الملفات فوق مكتب رئيس الحكومة، والتي ظلت تنتظر توقيعه شخصيا، ما عطل السير العادي للكثير من المصالح الوزارية، قبل أن يقبل بالأمر الواقع حينما منح التفويض بالإمضاء للحجوي في 2012، بعد مرور شهور على تاريخ تنصيب الحكومة. أ. أ