خولة وبوطازوت… تطورات مثيرة

قررت ابتدائية عين السبع بالبيضاء، أول أمس (الاثنين)، تأجيل البت في قضية «خولة وبوطازوت» إلى 25 أبريل الجاري.وشهدت جلسة أول أمس (الاثنين) منحى جديدا للملف، بعد أن سحب عشرة محامين، من أصل 12، إناباتهم عن الشابة خولة النخيلي، بسبب تصريحات والدها التي أساءت إلى المتعاطفين مع قضية ابنته، وكذا لاعتبار أغلبية المحامين أن تنازل الفنانة بوطازوت وعقد الصلح بين الطرفين، بداية لإغلاق الملف، رغم متابعة خولة في حالة سراح، بتهمة الضرب والجرح المتعمدين.ولم ينطق قاضي المحكمة الابتدائية بالحكم نظرا لغياب طرفي القضية، المشتكية دنيا بوطازوت، والشابة خولة، لأسباب صحية ليقرر تأجيل الجلسة إلى الموعد سالف الذكر.وتتابع خولة في حالة سراح بعد أن غادرت سجن عكاشة، الجمعة الماضي، إثر تنازل بطلة سلسلة «الكوبل».وتعقيبا على المنحى الذي اتخذته قضية خولة وبوطازوت، قال عبد العالي بوطالب، محامي خولة، إن البعد الإعلامي الذي أعطي لقضية موكلته وتعاطف الرأي العام جعلا الملف يكتسي صبغة أخرى رغم أنه ملف كباقي الملفات.وأضاف بوطالب، في تصريح لـ «الصباح»، «سواء كبر شأن خولة أو دنيا، فإن الملف سيبقى عاديا وسيتخذ مسار محاكمة عادية، لأن الأمر لا يتجاوز محاكمة لشخص موضوع اتهام، والقضاء سيقول كلمة الفصل في الموضوع لتظهر الحقيقة كاملة».ونفى المتحدث نفسه أن تكون تصريحات والد خولة إدانة لها، مشيرا إلى أن موكلته ليست قاصرا، بل راشدة ولها الولاية الكاملة للحديث عما نسب إليها من تهم، وبالتالي فتصريحات والدها لا تلزمها، باعتباره ليس شاهدا ولا وسيلة إثبات في الملف.وكشف المحامي بوطالب أن خولة ستحضر المحاكمة وستدافع عن نفسها بجميع الطرق المتاحة قانونا.وأوضح دفاع خولة أن التنازل الذي قدمته الممثلة بوطازوت ليس حجة ضد موكلته، لأن خولة ليست من سعت إليه، بل العائلة، تحت ضغط ظرف معين، نظرا لأن ابنتها كانت رهن الاعتقال وكان من الضروري تدخل ذوي النيات الحسنة لرأب الصدع بين العائلتين ليتوج الصلح بإعطاء التنازل، ولن يترتب عنه أي أثر سوى أنه مجرد تنازل عن شكاية يعدم صفة المشتكية في أن تنتصب طرفا مدنيا وكفى.وأشار المتحدث نفسه إلى أنه لا يجب تحميل التنازل أكثر مما يحتمل، اعتبارا لأنه مجرد تنازل عن شكاية ولا يمس مبدأ قرينة البراءة في شيء ولا يمس سلطة القضاء في أن يحقق في وسيلة الإثبات المتاحة في الملف ويعطي لكل ذي حق حقه.وبخصوص عواقب الشهادة الطبية التي وضعتها دنيا بوطازوت للمحكمة والتي تشير إلى أن مدة عجزها 36 يوما، نفى المحامي أن تكون وسيلة أخرى لإدانة خولة، موضحا أن الشهادة الطبية ليست وسيلة إثبات لأنها لا تكفي لوحدها.وبشأن انسحاب مجموعة من المحامين للترافع عن خولة، قال المحامي بوطالب إن السبب واضح إذ أن أغلبية هيأة الدفاع التي بادرت إلى الترافع عن الشابة أخذت موقفا سلبيا من تصريحات والدها الذي انتقد المتعاطفين مع قضية ابنته، واعتبر بعض المحامين أنهم معنيون بتلك التصريحات وكل شخص حر في اتخاذ الموقف الذي يناسبه.وبخصوص عدم اعتقال دنيا بوطازوت اعتبارا لأن القضية فيها تبادل للضرب والجرح، قال محامي خولة إن ذلك يرجع ربما إلى أن إجراءات البحث التمهيدي لم تكن على قدر من المساواة بين الطرفين، وأن بوطازوت ليست موضع اتهام في القضية في حين أن خولة هي المتهمة.من جهة أخرى، قال المحامي عتيق بن عبد الحميد، من هيأة الدفاع الذين سحبوا مؤازرتهم لخولة، إن تصريحات والدها لم تكن مسؤولة، وأن الأطراف التي تدخلت لعقد الصلح بين المدعيتين بطريقة خاطئة ورطت عائلة خولة ووالدها، وهو ما نتج عنه تغيير الرأي العام لموقفه من القضية.وأشار المحامي الذي سحب دفاعه إلى أن مسار القضية لن يخرج عن شقين، إما حصول خولة على البراءة وإما إدانتها، مضيفا أن جلسة الاثنين المقبل ستكشف عن أمور أخرى.محمد بها

خولة وبوطازوت… تطورات مثيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملاهي مراكش تشكو قتل السياحة بـ "الشيشة" والتوقيت

بان كيمون يعتذر للمغرب بتقرير "مفخخ"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات