علمت "الصباح" أن فرقا أمنية تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، داهمت، في الأيام القليلة الماضية، منازل وفيلات لبارونين يعتبران من كبار تجار المخدرات بالمنطقة الشمالية خاصة على مستوى تطوان، دون اعتقالهما.وحسب مصادر "الصباح"، تبين أنهما يوجدان حاليا بإحدى المدن الإسبانية التي يملكان بها استثمارات خاصة، مثل عدد آخر من المهربين المعروفين الذين يفرون إلى إسبانيا، لتوفرهم بها على أموال مهربة واستثمارات كبيرة.وسجلت المصالح الأمنية بتطوان، أخيرا، بقيادة والي الأمن محمد الوليدي، حسب مصادر «الصباح»، تقدما ملموسا في مجال مطاردة بعض المبحوث عنهم، والتمكن من اعتقال آخرين صدرت بحقهم عشرات من مذكرات البحث الوطنية والدولية.ووفق مصادر «الصباح»، فقد تم خلال السنتين الأخيرتين، الوصول لاعتقال ما لا يقل عن 25 شخصا، يعتبرون من الرؤوس الكبيرة، غالبيتهم من تجار المخدرات الذين تمكنوا من البقاء متخفين عن أعين الشرطة لسنوات، أفلتوا في عدد من المناسبات.وجاء إيقاف هؤلاء بمجهودات كبيرة للفرقة الولائية للشرطة القضائية، بتنسيق مباشر مع والي أمن تطوان، وهو ما سهل عليها الوصول لبعض من يعتبرون من أصعب العناصر، خاصة وأنها داهمت منازل وفيلات بعض بارونات المخدرات، في أوقات مختلفة وفق ما ينص عليه القانون، وتحت إشراف النيابة العامة. وحسب مصادر «الصباح»، تم خلال العمليات إيقاف ما لا يقل عن 25 مبحوثا عنهم، أبرزهم (ع.م) الملقب بـ (دبيزة) كان مبحوثا عنه بموجب 50 مذكرة بحث وطنية و 80 مذكرة بحث محلية، صادرة عن عناصر الأمن الوطني، وأفراد الدرك الملكي من أجل ترويج المخدرات، والذي أوقف بطنجة متلبسا بحيازة 500 غرام من الهيروين خام، ومبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم، والملقب (فسي) الذي كان مبحوثا عنه بموجب 54 مذكرة بحث وطنية. كما تم خلال هاته الفترة العمل على اعتقال مجموعة من تجار المخدرات القوية، بأحياء مختلفة بتطوان ومرتيل والمضيق وغيرها، وذلك يدخل ضمن خطة والي أمن تطوان الحالي محمد الوليدي للقضاء على أوكار المخدرات.يوسف الجوهري (تطوان)