مواجهات نارية بين الدرك وأباطرة مخدرات

سائق شاحنة محملة بخمسة أطنان حاول دهس دركيين ببرشيد و "كاط كاط" وفرت الحماية للمهربين تبادلت عناصر الدرك الملكي بسرية الطريق السيار برشيد مع تجار مخدرات إطلاق الرصاص، أول أمس (الأربعاء)، في مشهد أثار ذعرا في صفوف مستعملي الطريق، قبل أن تنتهي العملية بإيقاف اثنين وحجز كمية من المخدرات قدرت بخمسة أطنان.وعاينت «الصباح» العملية من بدايتها، إذ أوقف رجال الدرك الملكي بالزي الرسمي، المكلفون بتنظيم حركة السير قرب محطة الأداء برشيد، شاحنة نقل بضائع بيضاء اللون، من أجل إجراء تفتيش روتيني، قبل أن يتحول الفضاء العمومي الهادئ، إلى مشهد هوليودي في أقل من دقائق، بعدما حاول دركي مرفوق بكلب مدرب، تفتيش الحاوية الخلفية للشاحنة، فتحرك سائقها بأقصى سرعته، وكاد أن يصدم باقي الدركيين، مستغلا إطلاق رصاص من أحد أفراد العصابة صوب الدركيين، قبل أن يضطروا إلى الاستعانة بأسلحتهم الوظيفية لإطلاق الرصاص من أجل إيقاف سائق الشاحنة، لتتم مطاردته بعد أن نزل ولاذ بالفرار، لكن ثلاثة أشخاص بزي مدني، أوقفوه وطرحوه أرضا ليتم تصفيده وحجز هاتفه المحمول ، ووضعه بسيارة المصلحة ونقله، تحت حراسة أمنية إلى مقر الدرك الملكي.وزاد من مشاهد الإثارة، ظهور سيارة فارهة رباعية الدفع سوداء اللون مسجلة بالمغرب، إذ أشهر سائقها بندقية، وصوب فوهتها صوب رجال الدرك الملكي، ليطلق رصاصة في اتجاههم، دون إصابة أي أحد منهم، وظهر كومندو أمني من رجال الدرك الملكي، بلباس مدني رياضي، تحرك في كل الاتجاهات المحيطة بالفضاء المفتوح للطريق السيار، وتجنب اعتراض المسار الطرقي، لسائق السيارة المتهور، خوفا على سلامة المواطنين، والعائلات الذين كانوا على متن سياراتهم الخاصة بمحطة الأداء.ولم يتوقف سائق سيارة «توارك» عن مهاجمة الدرك، معتقدا أن إطلاق الرصاص سيتيح الفرصة، لشريكه سائق الشاحنة، الفرار من الحاجز الدركي، فعمد إلى اقتحام مدرج الصندوق الزجاجي لمحطة الأداء وكسر عمود التوقف وأطلق رصاصة أخرى من بندقيته، عبر زجاج نافذته ليكمل السياقة بسرعة جنونية. وسارع فريق التحقيق، إلى إخبار سريات الدرك الملكي، والأمن الوطني بجميع الاتجاهات، التي قطعها صاحب السيارة رباعية الدفع، في محاولة منهم استغلال التنسيق لإيقاف المتهم الرئيسي، المسلح ببندقية، وتفكيك العصابة الإجرامية، المتخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الوطني.وعاينت«الصباح»، إشراف رئيس سرية الدرك الملكي على عملية استبدال العجلات الأمامية للشاحنة المحملة بكمية مهمة من مخدر الشيرا يفوق وزنها خمسة أطنان، والتي أصيبت ببعض الرصاصات، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع المصلحة لفائدة التحقيق الأمني، الذي يباشره الدرك تحت إشراف الوكيل العام للملك بالبيضاء.وسيستغل رجال الدرك الملكي بسرية برشيد - النواصر الهاتف المحمول المحجوز من السائق، والتقنيات المتطورة والعلمية، للقيادة المركزية للدرك الملكي بالرباط، للوصول إلى باقي الشركاء، ومعرفة هوية الرؤوس المدبرة لإغراق السوق المغربية بالمخدرات.حكيم لعبايد (خريبكة)

مواجهات نارية بين الدرك وأباطرة مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سابقة... القضاء يقر بالنفع العام لتعاضدية التعليم

بنكيـران : "أنـا شويـا بيـزار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات