القضاء الفرنسي يكشف أكاذيب المومني

المحكمة تحاصر البطل المزيف بأسئلة دقيقة عجز معها عن تقديم دليل يدين المغرب كشفت خلاصات جلسة انعقدت في الغرفة الجنحية 17 بالمحكمة الابتدائية لباريس، الجمعة الماضي، أن تاريخ 9 يونيو المقبل، سيكون نهاية مسلسل من تشويه سمعة المغرب دوليا والقذف في حق مسؤوليه السامين، بصدور حكم في حق المتهم زكرياء المومني، رياضي يقدم نفسه أنه بطل عالمي مغربي في رياضة "الكيك بوكسينغ"، وكانت ادعاءاته بالتعرض للتعذيب في المغرب، سبب أطول أزمة دبلوماسية بين المغرب وفرنسا في العقد الأخير.ويأتي ذلك، بعدما وقفت رئيسة المحكمة، أثناء مثول المتهم أمامها، في إطار مناقشة الدعوى التي رفعها المغرب ضده من أجل القذف عبر قنوات تلفزيونية، على تناقضات في تصريحاته ضد مسؤولين مغاربة، كما في صفته الشخصية والمهنية، من قبيل أنه ملاكم عالمي يمثل المغرب ومستشار لدى وزارة الشباب والرياضة، وكذلك في مزاعم تعرضه للتعذيب بإشراف مباشر من مسؤولين سامين.وتم ذلك، حينما واجهت القاضية زكرياء المومني، الذي لم يتردد، أخيرا، في تمزيق جواز سفره المغربي مباشرة في قناة تلفزيونية، بأسئلة حول: بماذا يثبت أنه بطل عالمي محترف باسم المغرب؟ لتخلص بعد جوابه إلى أنه لا يتوفر على أي شهادة تمنح له الصفة، مؤكدا بذلك، ما سبق أن كشفته الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ والسومي واللايت كونتاكت والصافات والرياضات المماثلة، بأن زكرياء المومني، بطل عالمي مزيف، ولم يسبق له أبدا الحصول على أي لقب عالمي باسم المغرب، باستثناء ميدالية ذهبية في تظاهرة للهواة في مالطا سنة 1999 شارك فيها بشكل فردي وليس ممثلا رسميا للمغرب.وعلى غرار زيف البطولة، أكدت التقارير الإخبارية التي واكبت جلسة الاستماع، أن المتهم عجز عن إثبات صفته مستشارا لدى وزارة الشباب والرياضة، ما جعل رئيسة المحكمة ترجح رواية الدفاع المغربي، التي رصدت أن المتهم، حاول استغلال ميدالية الهواة التي حصل عليها، ليشرع في التربص بالملك محمد السادس، سعيا إلى توظيفه والحصول على منافع.ودعم الدفاع المغربي ذلك بتقديم وثائق تثبت أن المتهم طلب إتاوات مالية من مسؤولين مغاربة، منها طلب موقع للحصول على مبلغ 6 ملايير من أجل شراء مدرسة، ورسائل صوتية ومكتوبة، وردت من عنده على هواتف امحند العنصر، وهو حينها وزير للداخلية، وعبد الحميد الشنوري، عامل إنزكان أيت ملول، والمدير السابق للاستعلامات العامة، وهي المكالمات ذاتها، التي كال لهما فيها تهديدات بالتصفية الجسدية وسبا وقذفا صريحا.وأمام ذلك، حاول المتهم بالقذف في حق المغرب الدفع بقضية رفعه دعوى قضائية لدى فرنسا من أجل التعرض للتعذيب في المغرب، فقالت له الهيأة القضائية الفرنسية، إن شكايته المذكورة أحيلت، في إطار مساطر الاتفاقية القضائية بين البلدين، على الرباط، وبأن الجواب المغربي أكد بالدليل والحجة عدم تلقيه أي تعذيب، ثم طالبه القضاة بالدلائل التي يتوفر عليها.وفقا للتقارير ذاتها، أدلى زكرياء المومني، بصورة قال إنها توثق آثار التعذيب الذي تعرض له ونسخ تقارير منظمات دولية تقول بوجود تعذيب في المغرب، لكن واجهته المحكمة بأن الصورة يمكن أن يكون التقطها بمفرده، كما أن السؤال حول الجدوى من قيام السلطات المغربية بتصويره وهو يتعرض للتعذيب، جعل كلامه مردودا عليه، بالنسبة إليها، أما التقارير فقد أخبر المتهم أن الحاجة اليوم هي إلى الدليل الملموس حول تعرضه هو شخصيا للتعذيب.ويأتي مثول زكرياء المومني أمام الغرفة الجنحية 17 في المحكمة الابتدائية بباريس، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده المغرب، على خلفية تشويه سمعة البلد والقذف والتشهير والابتزاز، في حق السلطات والمسؤولين المغاربة، سيما أثناء مشاركته في برامج تلفزيونية لقنوات فرنسية شهيرة مثل "بي إفم تيفي" و"فرانس 24"، منها واحد احتج فيه على وجود وفد من المغرب في الوقفة التضامنية لرؤساء الدول مع ضحايا الهجمات الإرهابية لـ13 نونبر 2015 في باريس.امحمد خيي

القضاء الفرنسي يكشف أكاذيب المومني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة سرقة بنك بفاس باستعمال "شاليمو"

اعتقال ممولي دواعش خططوا لقطع الرؤوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات