رينار سيفيد الأسود

رومان سايس لاعب أنجي الفرنسي قال لـ "الصباح الرياضي" إن عرض برشلونة لا يشغله حالياقال رومان سايس، الدولي المغربي والمحترف بأنجي الفرنسي، إنه تلقى دعوة هيرفي رينار، الناخب الوطني الجديد ، بافتخار كبير، مذكرا أنه سبق أن لعب للأسود في مباراة توغو خلال 2012، تحت إشراف المدرب الوطني رشيد الطاوسي. وأضاف سايس في اتصال هاتفي أجراه معه "الصباح الرياضي"، أن دعوة رينار أسعدته كثيرا، كما عبر عن أمله في أن يشارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017. واعترف رومان بقوة منتخب الرأس الأخضر في القارة الإفريقية، وتابع "أعتقد أن المنافس فرض أفضليته في السنوات الأخيرة من خلال تألقه في كأس إفريقيا خلال الدورات الأخيرة، كما يضم محترفين متميزين. وما احتلال المركز الأول إفريقيا إلا دليل على قوة هذا المنتخب في السنوات الأخيرة". وأكد لاعب أنجي الفرنسي، أن المنتخب الوطني قادر على هزم الرأس الأخضر بعقر داره، بالنظر إلى توفره على لاعبين جيدين "نحن قادرون على هزم الرأس الأخضر ذهابا وإيابا". وأثنى رومان على المدرب هيرفي رينار، الذي قال بخصوصه، إنه مدرب مقتدر يدرك جيدا خبايا الكرة الإفريقية من خلال تتويجه مع منتخبين مختلفين، ومضى قائلا "إن رينار قادر على مساعدتنا بحكم تجربته وخبرته، لكن نحن من نكون على أرضية الميدان، وعلينا أن نقدم كل ما بوسعنا لتشريف سمعة الكرة المغربية". وبخصوص تردد أخبار حول إمكانية انتقاله إلى برشلونة، أكد رومان أنه لا يهتم بالأخبار، التي تحدثت عن عروضه، مشيرا إلى أن وكيل أعماله يتكلف بذلك، قبل أن يضيف أن اهتمامه منصب على فريقه الحالي، وكيفية مساعدته على الفوز. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف ترى عودتك إلى المنتخب؟ لا يسعني إلا أن أكون سعيدا. لقد عملت جاهدا من أجل أن أحظى بشرف المناداة علي مجددا لحمل القميص الوطني، لأنني أعتبر ذلك مفخرة واعتزازا ببلدي والمنتخب الوطني، لهذا سأحاول الحفاظ على تألقي واستمراري في العطاء، خدمة للمنتخب والجمهور المغربي. وأتمنى أن نحقق الأهم بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضن منافساتها الغابون 2017. متى كانت دعوتك الأولى إلى المنتخب الوطني؟ كان ذلك في 2012، عندما استدعاني المدرب رشيد الطاوسي لأول مرة. وكنت سعيدا حينها بتلبية الدعوة دون تردد. كما كان لي شرف المشاركة في المباراة الإعدادية، التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره التوغولي. وأتمنى أن أواصل الحضور بالمنتخب الوطني خلال المباريات المقبلة، والمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا في الغابون، والتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018. ترى ما سبب غيابك عن الأسود في السنوات الأخيرة؟ لا أظن أنها أسباب شخصية، بقدر ما يعود ذلك لاختيارات المدربين، الذين لهم صلاحية انتقاء اللاعبين الأفضل فنيا وبدنيا لتقديم الإضافة المطلوبة. وربما ظن هؤلاء أنني لست في قمة مستواي، لهذا كان لزاما علي أن أحترم قرارات أي مدرب، وأن أركز على الاجتهاد أكثر والانضباط في التداريب، حتى أكون في أتم الاستعداد للدفاع عن القميص الوطني. وهل أنت جاهز حاليا لتقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب أمام الرأس الأخضر رغم غيابك عنه لأربع سنوات تقريبا؟ طبعا أنا مستعد للمشاركة في هذه المباراة وانتزاع الرسمية في تشكيلة الأسود، ونأمل في أن يفرض المنتخب الوطني أفضليته طيلة التصفيات الإفريقية، حتى يتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا دون عناء. وأعتقد أن المنتخب الوطني بمقدوره العودة بنتيجة إيجابية، وسأكون سعيدا بالدفاع عن ألوانه في هذه المباراة بكل تأكيد. ماذا عن نقاط ضعف وقوة منتخب الرأس الأخضر؟ لا أعرف عنه الكثير، باستثناء معرفتي المسبقة بأحد لاعبي منتخب الرأس الأخضر، الذي سبق أن لعبت إلى جانبه في الدوري الفرنسي. والحق أن هذا المنتخب استطاع أن يفرض نفسه منتخبا قويا في القارة الإفريقية، إذ بات أحد منتخباتها القوية في الوقت الراهن، من خلال ظهوره بشكل قوي في النهائيات الإفريقية الأخيرة، وله من المؤهلات ما يجعله قادرا على تحقيق النتائج الإيجابية في السنوات المقبلة. يتوفر منتخب الرأس الأخضر على لاعبين جيدين يمارسون في بطولات أجنبية، إضافة إلى انسجامهم بحكم لعبهم مجتمعين عدة سنوات. هل هذا الانطباع نابع من احتلاله المركز الأول إفريقيا؟ أعتقد أن تصنيف منتخب الرأس الأخضر الأفضل إفريقيا، جاء بعدما نجح في حصد العديد من النتائج الإيجابية في الدورات الأخيرة لكأس إفريقيا، فضلا عن مسيرته الموفقة في التصفيات الإفريقية. ومما لا شك فيه، فإن تصنيف الرأس الأخضر الحالي لم يأت عبثا، بقدر ما تحقق نتيجة عمل مضن لهذا المنتخب الواعد في القارة الإفريقية. وهل بمقدور المنتخب الوطني العودة بنتيجة إيجابية من برايا؟ طبعا، بإمكان المنتخب الوطني هزم الرأس الأخضر بملعبه. ترى بأي منطق يمكنه تحقيق ذلك؟ بمنطق أننا المغرب، الذي يتوفر على لاعبين جيدين يمارسون في أقوى البطولات الإفريقية. كما نتوفر على تشكيلة نموذجية، لهذا لا بد من حسم النتيجة في مباراتين فاصلتين أمام الرأس الأخضر من أجل تصدر المجموعة. وأعتقد أن قوة المنتخب الوطني تكمن في إمكانيات لاعبيه الفنية ورغبتهم في إهداء المغاربة لقبا قاريا. في رأيك، هل تعتقد أن هيرفي رينار يمكن أن يقدم الإضافة للأسود في هذا الظرف بالذات؟ بكل تأكيد، بإمكان الفرنسي هيرفي رينار تحقيق أفضل النتائج مع المنتخب الوطني ومساعدته على تجاوز سلسلة تعثراته السابقة، وبالتالي النجاح في مهمته الجديدة، خاصة أنه سبق أن نجح مع منتخب كوت ديفوار من خلال إهدائه لقبا قاريا في النسخة الأخيرة، وقبل ذلك برز مع منتخب زامبيا، الذي قاده كذلك إلى التتويج بلقب كأس إفريقيا، في إنجاز غير مسبوق لهذا المنتخب الإفريقي. أعتقد أن رينار مدرب مقتدر يدرك جيدا خبايا القارة الإفريقية، وله من المؤهلات ما يجعله قادرا على مساعدتنا من خلال حماسه وثقته في النفس وحبه للانتصارات. لكن نحن من سنكون على أرضية الميدان، وعلينا بذل كل ما في وسعنا من أجل الاستجابة إلى فلسفة عمل هذا المدرب، كما لدينا من الأوراق المهمة، ما يؤهلنا لتقديم مردود جيد رفقة الفرنسي رينار. برأيك، أين تتحدد مكامن قوة هذا المدرب؟ كما سبق أن ذكرت، يعرف جيدا القارة الإفريقية، إنه مدرب يحمس اللاعبين على الأداء الجيد والانضباط في التداريب والمباريات، كما يطلب من اللاعبين الاجتهاد أكثر والتفاني في المباريات، مع تركيزه على الجانب الذهني والنفسي في تعامله مع اللاعبين، وهي عوامل تساعد اللاعبين على تقديم كل ما لديهم أثناء المباريات للفوز فيها، وبالتالي تقديم أشياء رائعة للمنتخب والجمهور. وهذه أشياء مهمة في نظري. عدت إلى الواجهة في الدوري من خلال تألقك مع أنجي الفرنسي، ترى هل هناك أسباب معينة وراء هذا البروز؟ أظن أن الإصرار في العمل والانضباط في التداريب والمباريات والرغبة في تقديم الأفضل، عوامل أساسية تساعد كل لاعب على التطور. وأتمنى أن أواصل حضوري الجيد رفقة أنجي لمواسم مقبلة. ترددت أخبار في الفترة الأخيرة تؤكد توصلك بعروض من فرق أوربية قوية نظير برشلونة مثلا؟ أعتقد أن وكيل أعمالي يتكلف بكل العروض المقدمة. أما من جانبي، فأحرص على الانضباط والجدية في التداريب. ما يهمني أن موسمي الأول بالقسم الأول في الدوري الفرنسي كان ناجحا، وأتمنى أن أحافظ على تألقي. ولا يهمني ما يقال بشأن هوية الفرق، التي ترغب في استقدامي، بقدر ما يهمني التفكير في مباريات فريقي ومساعدته على الفوز. هدفي تحقيق أفضل النتائج مع أنجي في بطولة الموسم الكروي الجاري.أجرى الحوار: عيسى الكامحيفي سطورالاسم الكامل: رومان سايستاريخ الميلاد: 26 مارس 1990الطول: 190 سنتمتراالوزن: 76 كيلوغراماالمركز: مدافعالفريق الحالي: أنجي الفرنسيمسارهلعب لأندية فالينسيان وكليرمون فوت ولوهافرانضم إلى المنتخب الوطني في 2012 على عهد المدرب الوطني رشيد الطاوسي.بورتريرومان...العائد بقوةلم يتخيل كثيرون أن رومان سايس سيكون محط اهتمام الصحافة الفرنسية، بعد تألقه المثير رفقة أنجي الفرنسي، وهو الصاعد حديثا إلى القسم الأول في فرنسا.برز رومان بشكل ملفت في «الليغ1»، إلى حد اختياره ضمن التشكيلة النموذجية في فرنسا، في العديد من المباريات من قبل المجلات المتخصصة والمحللين. وأكثر من ذلك، ظل محط أطماع أندية فرنسية وإسبانية في الفترة الأخيرة.ورغم سعي برشلونة إلى الاستعانة بخدماته اعتبارا من الموسم المقبل، إلا أن رومان لم يكترث لهذا العرض، مفضلا الاحتفاظ بتركيزه على مباريات فريقه إلى حين إسدال الستار على الدوري الفرنسي، وبعدها يقرر في مصيره.عندما وجه رشيد الطاوسي الدعوة إلى رومان سايس في 2012، ظن كثيرون أن هذا اللاعب لا تتوفر فيه شروط الانتماء إلى الأسود، خاصة أن سنه لم تكن تتجاوز حينها 21 عاما، ما جعله يغيب عن مباريات الأسود. لم يفقد اللاعب رومان الأمل، بل واصل إصراره على تقديم مردود جيد رفقة الفرق التي لعب بها، هكذا يقول سايس «لم أحافظ على مكانتي بالمنتخب الوطني، وربما أن المدربين المتعاقبين لم يرقهم مستواي، وأنا أحترم قراراتهم، لكنني ظللت أترقب عودتي مجددا إلى المنتخب، إلى أن تحقق ذلك بتعيين رينار مدربا للمنتخب الوطني».في حواره مع «الصباح الرياضي» ظل رومان حريصا على التأكيد أن الانتماء إلى المنتخب الوطني شرف له ومفخرة واعتزاز، ليضرب عرض الحائط كل الشائعات، التي شككت في تلبيته الدعوة، كما أثنى نجم أنجي الفرنسي على المدرب هيرفي رينار، ربانا جديدا للأسود، إذ قال بخصوصه، إنه سيفيد الكرة المغربية، بالنظر إلى تجربته وقدرته على التتويج رفقة الأسود.ورغم اعترافه بقوة منتخب الرأس الأخضر، إلا أن رومان أكد أن المنتخب الوطني قادر على هزم منافسه، معبرا عن ذلك بقوله «نحن المغرب، نتوفر على لاعبين جيدين، ومستعدون لتقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب».

رينار سيفيد الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفون متساوون في الوضعية مختلفون في المعاشات

تاعرابت يرفض دعوة رينار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات