حرب مغربية جزائرية

وجد التصعيد المغربي ضد الأمين العام للأمم المتحدة، بسبب تصريحاته المستفزة للشعور الوطني المغربي خلال زيارته للجزائر، (وجد) لنفسه حيزا مهما من الاهتمام في شبكات التواصل الاجتماعي، وبلغ درجة اندلاع حرب كلامية في عدد من الصفحات، بين المغاربة المدافعين عن وحدتهم الترابية، ومرتادين جزائريين، أرادوا أن ينوبوا عن الانفصاليين المحتجزين في مخيمات تندوف من قبل «بوليساريو»، في الدفاع عن مواقف بان كي مون.وانطلقت المعركة، على يد «البروفيلات» الجزائرية، التي تسللت إلى الصفحات والمنصات المغربية المدافعة عن الوحدة الترابية، بغاية الاستفزاز وخلط الأوراق وإرباك مديريها، غير أنهم وجدوا المغاربة، في الانتظار، لتندلع معركة لكسر العظام افتراضيا.وفي الوقت الذي نحا فيه الجزائريون إلى السب والشتم، تسلح المغاربة بالتقارير حول الأوضاع الصعبة اقتصاديا واجتماعيا في الجارة الشرقية، وعدم الاستقرار السياسي بسبب فرض النظام العسكري، رئيسا مريضا ومشلولا، للرد على استفزازات «البروفيلات» الجزائرية للمغاربة.وتطور الدفاع المغربي عن النفس، إلى العودة إلى وقائع التاريخ، منها المتعلقة بدلائل التفوق المغربي، عسكريا على الجزائريين، من خلال نماذج انتصارات حرب الرمال ومعارك أمغالا التي اندلعت بين البلدين، وعاد فيها النصر إلى المغرب، وتارة عن طريق تذكير الجزائريين بالأفضال الكثيرة للمغاربة عليهم.وفي هذا الصدد، نبش المغاربة في أغراض آبائهم وأجدادهم، ومنها استخرجوا نسخ وصولات عن أموال وتبرعات كان يقدمها المغاربة للسلطات، بغرض مساعدة الجزائريين على أوضاعهم الصعبة، زيادة على دلائل تؤرخ لتضحيات المغاربة من أجل انعتاق الجزائر من نيران الاستعمار الفرنسي، الذي عاشوا تحت وطأته لما يفوق قرنا من الزمن.ووظف المغاربة أيضا سلاح السخرية، فاستفزوا الجزائريين بصور كاريكاتورية لكبريات الصحف العالمية، تسخر من بلد يحكمه رئيس يوجد على كرسي متحرك، ونسخ حلقات برامج سخرية سياسية لقنوات عالمية شهيرة، مثل «كنال بلوس»، تكشف كيف يقوم التلفزيون الجزائري، عبر تقنيات المونتاج ومعالجة الصور، لخداع الجزائريين، بإبراز رئيسهم وقد بدأ يستعيد عافيته ويحرك يديه ويتحدث مع ضيوفه.وكان لافتا في المعركة المستمرة، انضمام الأمازيغيين الجزائريين إلى الصف المغربي، سيما لما دعا المغاربة الجزائريين إلى رفع يدهم عن ملف الصحراء المغربية، والانشغال بمعالجة مشاكلهم مع منطقة القبايل، التي تطالب بالانفصال بسبب التهميش الذي تعانيه من جراء سياسات الحكومات الجزائرية ضد الأمازيغ، كما ذكروهم أن حكومتهم، تتعمد نشر الأوهام وتخلق دائما التوتر مع المغرب، لإيهامهم بأن بلدهم يواجه تهديدا خارجيا حتى لا يطالب الشعب الجزائري بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.امحمد خيي

حرب مغربية جزائرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجر هدد قياديا من "بيجيدي" بالقتل

مواجهات بين المتدربين ورجال الأمن بالبيضاء

مقالات ذات صلة