تضطر 63 تلميذة بجماعة أسكاون، إقليم تارودانت، منذ ثلاث سنوات إلى المبيت بإعدادية المنطقة، بعد أن عجز مسؤولون عن إيجاد مكان لهن بدار الطالبة بسب الاكتظاظ، رغم نداء فعاليات جمعوية بالمنطقة منذ سنوات بضرورة بناء داخلية لتلاميذ، أصبحت أعدادهم تتزايد كل سنة بشكل كبير، ما يهدد مسارهم التعليمي مستقبلا.وأكدت مصادر جمعوية بالمنطقة، أن الطالبات يعشن ظروف مبيت صعبة داخل المؤسسة التعليمية، إذ رغم تجهيز قاعة بالمؤسسة التعليمية بأسرة، إلا أنها غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الطالبات، وهو ما يهدد وضعهن الصحي، إضافة إلى مجاورة الإعدادية لمنطقة خلاء، ما يهدد حياتهن من قبل منحرفين، رغم وجود مشرفة عليهن.وأوضحت المصادر أن قائد المنطقة، وأمام هذا الوضع، أصبح ينظم حملات أمنية ليلية، قرب المؤسسة التعليمية، لقطع الطريق عن منحرفين، لاقتحامها وتهديد أمن النزيلات.وكانت التلميذات، اللواتي فضلن العيش داخل الإعدادية، وجدن صعوبة في ضمان مكان لهن بدار الطالبة التي تشرف على تسييرها الجمعية الخيرية، بعد أن تجاوز عدد التلاميذ الراغبين في الإيواء أزيد من 450، لم تفلح حتى عمليتي بناء قاعة جديدة، وكراء أخرى، من قبل مسير الجمعية من احتواء هذا الكم الكبير، والذي سيتزايد بشكل كبير مستقبلا.وأكد جمعويون أن الطالبات المعنيات، كن مهددات بالمبيت في الشارع أو العودة إلى أسرهن، وبالتالي وقف متابعتهن للدراسة، بحكم أنهن يتحدرن من دواوير بعيد عن المنطقة بأزيد من 10 كيلومترات، ليعرض الأمر على مندوب وزارة التربية، الذي أعطى تعليماته لمدير الإعدادية بتخصص قاعة لهم بالمؤسسة للمبيت فيها إلى حين إيجاد حل لهذه المعضلة. وتخضع التلميذات لحملة طبية دورية تشرف عليها لجنة طبية، بسبب الظروف غير الصحية التي يعشنها داخل المؤسسة، وذلك خوفا من تعرضهن لأمراض بسبب الاكتظاظ.وأكدت الفعاليات الجهوية أن الوضع مهدد بالانفجار بالمنطقة، في حال عدم إسراع المسؤولين ببناء داخلية قادرة على احتواء هذه الأعداد الكبيرة من التلاميذ، وتخفيف الضغط عن دار الطالبة، سيما أن كل موسم دراسي جديد، يشهد تسجيل أزيد من مائة تلميذ، ما يهدد بارتفاع نسبة الهدر المدرسي بالمنطقة.مصطفى لطفي