النقابات تشل المغرب ثلاثة أشهر

إضرابان عامان متتاليان لـ48 ساعة ومسيرات عابرة للمدن واعتصامات تستعد حكومة عبد الإله بنكيران لمواجهة أكبر موجة احتجاجية في تاريخ المغرب تمتد بلا انقطاع ثلاثة أشهر، وتتخللها مسيرة وطنية حاشدة وإضرابان عامان لمدة 48 ساعة متتالية، ومسيـرات جهوية ومحلية واعتصامات وشلل في القطاعات الحيوية والإستراتيجية طيلة أبريل وماي ويــــــــونيو.وأعلنت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة الوطنية للتعليم العالي، عن برنامج تصعيدي شامل، في اجتماع عقد الجمعة الماضي، لتقييم سياسة الصمت المطبق التي تنهجها الحكومة وتبخيسها الحركة النقابية، واستمرارها في سياسة فرض الأمر الواقع، بإحالة عدد من القرارات والملفات الاجتماعية على المصادقة، دون استشارة الفرقاء الاجتماعيين. ومن المقرر أن تعقد المركزيات النقابية، اليوم (الثلاثاء)، ندوة صحافية وطنية للإعلان الرسمي عن البرنامج التصعيدي في غياب أي رد للحكومة التي مازالت تتشبث بموقف المتفرج، حسب نقابيين اتصلت بهم "الصباح".وقال مسؤول نقابي إن المركزيات النقابية ستثبت للحكومة أن سلاح الاقتطاع من الأجور لا قيمة له، حين سيضرب العمال والعاملات يومين متتاليين، ويسيرون في مسيرات طويلة إلى الرباط، للتعبير عن مشاعر الغضب والحنق من التعاطي الحكومي الرجعي مع القضايا الأساسية والحيوية للشغيلة المغربية. ومن جهته، عقد المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا يوم الاثنين الماضي، تداول فيه آفاق المسلسل النضالي بعد الإضراب العام، خاصة "بعد التصعيد غير المفهوم لرئيس الحكومة بتجاهله لواقع الاستجابة الواسعة للإضراب واستمراره في إغلاق باب الحوار والتضييق الممنهج على حق الإضراب، بالاستناد إلى آيات من الذكر الحكيم لتبرير الاقتطاع من أجور المضربين، بمنطق تيوقراطي يحجب الدستور والمؤسسات الدستورية والسياسية والقوانين المؤطرة للعلاقات بين مكونات الأمة".وأقر المكتب المركزي الخطوات الأساسية للبرنامج النضالي المقبل، داعيا "كافة المكونات النقابية الجادة والمسؤولة إلى تعزيز أواصر الجبهة الاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل الكفيل بالاستمرار في بناء جسور الثقة، بين كافة الأطراف النقابية الفاعلة لمواصلة النضال على الجبهات الاجتماعية والمؤسساتية".كما دعاها إلى مواصلة التعبئة من أجل الانخراط الجماعي في البرنامج النضالي التصعيدي الذي سيعلن عنه لاحقا، دفاعا عن الحقوق والحريات النقابية ومواجهة التراجعات الاجتماعية والحقوقية ذات الصلة بمكتسبات الشغيلة المغربية.وتناضل المركزيات النقابية لضمان الزيادة في الأجور والمعاشات، وتخفيض الضغط الضريبي على الأجور، ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6 آلاف درهم شهريا، كما تطرح مقاربة إصلاح نظام التقاعد المعلن عنها، من طرف واحد، من قبل الحكومة، موضع مساءلة، مؤكدة رفضها القاطع رفع سن التقاعد إلى 63 الذي يجب أن يظل اختياريا، ثم مراجعة نسب الاقتطاعات واحتساب معدل ثماني سنوات الأخيرة قاعدة لراتب التقاعد، بل الأجر الأخير، كما كان معمولا به من قبل، ما قد يضيع على المتقاعد حوالي 30 في المائة من مستحقاته.يوسف الساكت

النقابات تشل المغرب ثلاثة أشهر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

63 تلميذة بتارودانت خارج دار الطالبة

تجارة المخدرات ... مقاهي الشيشا الأكثر استهدافا بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات