حزب “الشباب قادمون” يعلن عن نفسه

يتزعمه حقوقيون وجامعيون ويختار "الديمقراطية الاجتماعية" مرجعية له تستعد مجموعة من الشباب الحقوقيين والجامعيين، بينهم مستقيلون من أحزاب قائمة، للإعلان عن جمعية سياسية، ستكون نواة تأسيس حزب جديد قبيل الانتخابات التشريعية لأكتوبر المقبل، تحت مسمى «القادمون»، وفق ما أعلنت «السكرتارية الوطنية المكلفة بالتأسيس»، في بلاغ صدر أمس (الجمعة). ويوجد في واجهة التواصل والتسويق للأداة الحزبية الجديدة، محمد عيروض، أستاذ جامعي للقانون الخاص بجامعة ابن زهر في أكادير، وفي أول تجربة حزبية له، ومحمد أبو خصيب، شخصية حقوقية تتولى عضوية المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، وعبد المنعم الكزان، باحث جامعي بالمحمدية أمضى فترة مهمة في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وشبيبته وكان من قادة تيار «اتحاديو حركة شباب 20 فبراير».وفيما كشف عبد المنعم الكزان، في حديث إلى «الصباح»، أن مجموع القاعدة البشرية للحركة السياسية الجديدة يصل إلى 1000 من الشباب والأطر، ومعهم شخصيات معروفة «تريد البقاء في الظل اتقاء السقوط في ظاهرة احتلال الأشخاص لواجهة المشهد الحزبي بدل الأفكار والبدائل»، أكد أن «القادمون» اختاروا «الديمقراطية الاجتماعية»، خطا سياسيا، وهي الدرجة الوسطى بين «الليبرالية الاجتماعية (يسار اليمين)» و»الاشتراكية الديمقراطية (يمين اليسار)».وكشفت الحركة السياسية الجديدة، عن نفسها بلغة شبابية غاضبة جدا، وانتفضت في وجه جميع مكونات المشهد السياسي المغربي، أغلبية ومعارضة، بقولها إنها «تتابع بقلق كبير الأوضاع التي يشهدها الحقل السياسي المغربي من بؤس وشعبوية وتهميش للأطر المثقفة والشابة الطامحة إلى مغرب جديد قوامه الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها على المستوى الكوني وكما كرسها دستور فاتح يوليوز 2011»، ما يستدعي التحرك للخروج من هذا الاختناق وتقديم بديل وعرض سياسي جديد للشباب.وتحمل نبرة الحركة الجديدة نفسا وفيا لروح الحراك الشبابي بالمغرب في 2011، عندما جعلت من أسباب نزولها ومبررات وجودها، «التراجعات الملاحظة على مستوى تفعيل الوثيقة الدستورية التي جاءت نتيجة الحراك الشعبي الديمقراطي، واستمرار البيروقراطية السياسية والنقابية ومظاهر الريع السياسي»، عوض «مفهوم المواطنة باعتبارها أسمى تعبير للأمة في المجتمعات الديمقراطية التي تمنح السيادة للشعب بما هي حقوق وواجبات في إطار دولة الحق والقانون».وتبعا لذلك تقول الحركة، إن اختيارها اسم «القادمون»، يأتي «احتجاجا على الركود والاختناق الذي تشهده الأحزاب السياسية بجل مكوناتها، من استغلال لطموح وقدرات الفاعلين الشباب لصالح ديكتاتورية حزبية بئيسة، وهمها مراكمة السلطة والثروة واجترار أساليب وخطابات لا تتماشى ومتطلبات العصر والمرحلة».وبالنسبة إلى «القادمون»، الذين أشهروا إيمانهم بـ«دولة مؤسسات معبرة عن إرادة الشباب المغربي»، ستكون حركتهم «منبنية على مبدأ التعدد والديمقراطية وترنو إلى مجتمع حداثي ديمقراطي يفتخر بهويته وخصوصيته المغربية»، وغايتها «طرح أجوبة بديلة ملزمة للفكر والممارسة السياسيتين»، وهي «امتداد لطموحات وإرادة الشباب والشعب المغربي التي تشكلت عبر نضالات متراكمة والحراك المجتمعي الذي عرفه المغرب».امحمد خيي

حزب “الشباب قادمون” يعلن عن نفسه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مليونية الرباط... وحدة شعبية ضد بان كي مون

شبح الإقالة يلاحق مدرب "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات