أحدثا فوضى بالشارع واعتديا على المارة بالسيوف قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسطات، أول أمس (الخميس)، بمؤاخذة متهمين من أجل جناية السرقة بالسلاح، ومحاولة القتل العمد والسرقة بالسلاح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم والعنف وحيازة سلاح بدون مبرر مشروع وحيازة وترويج المخدرات والسكر العلني البين، والحكم عليهما ب12 سنة سجنا نافذا للأول، وعشر سنوات سجنا نافذا للثاني، وتحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى. ومثل المتهمان أمام هيأة المحكمة في حالة اعتقال للمرة العاشرة منذ إحالة ملفهما من قبل قاضي التحقيق وتعيين أول جلسة في 8 يوليوز من السنة الماضية، وتم استنطاقهما حول الأفعال المنسوبة إليهما، فنفيا جميع التهم. والتمس ممثل الوكيل العام للملك الإدانة في حق المتهمين، في حين طالب دفاعهما بالبراءة لموكلهما، واحتياطيا تمتيعهما بظروف التخفيف.وتعود أطوار القضية بعد إشعار مصالح الضابطة القضائية لسطات بوجود ثلاثة أشخاص بحي ميمونة الشعبي، في حالة سكر محدثين فوضى عارمة، مدججين بأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف وسكاكين ويعترضون سبيل المارة، وبعد البحث والتحري تبين أن المشتبه فيهم من سكان حي سيدي عبد الكريم ويستعملون دراجة نارية ثلاثية العجلات، وبعد اقتفاء أثرهم إلى غاية حي النهضة، ترجل أحدهم ولاذ بالفرار في حين تابع الثاني السير على متن الدراجة النارية بسرعة جنونية، وبعد عملية المطاردة تم إيقاف المتهم الفار ويتعلق الأمر بالمتهم الأول والذي أبدى مقاومة شرسة لعناصر الضابطة القضائية وأشهر سكينا كبيرا في وجههم ولوح به اتجاههم ووجه لهم السب والشتم وهددهم بالقتل، وبمجرد محاولة العناصر سالفة الذكر الاقتراب منه لوح بالسيف وأصاب به مفتش شرطة في الوجه بجرح غائر وتم نقله إلى مستشفى الحسن الثاني من أجل تلقي العلاج، وعوينت على المتهم حالة السكر، وأثناء إجراء تفتيش وقائي عليه تمكنت الضابطة القضائية من العثور بحوزته على قطع من مخدر الشيرا.وبعد فتح بحث في الموضوع، استمعت الضابطة القضائية إلى شخص أكد بأن المتهمين حاصراه ليلا بأحد شوارع المدينة، وهدداه بسيف وسكين واعتديا عليه وعرضاه للسرقة واستوليا منه على مبلغ مالي وهاتف محمول، وعند عرض المتهم الأول عليه أكد بأنه هو الذي عرضه للسرقة رفقة شخصين آخرين. كما تم الاستماع إلى شاهد ثان أكد بأن المتهمين اعترضا سبيله وسرقا منه نقوده وهاتفه المحمول، وتعرف على هوية المتهم الأول. كما تم الاستماع إلى شرطي يعمل بفرقة الأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، وصرح بأنه انتقل رفقة فرقة الأبحاث التي يعمل بها إلى جانب طاقم آخر للشرطة القضائية، من أجل إيقاف أشخاص مدججين بالأسلحة ويعترضون سبيل المارة، ولدى مطاردة أحدهم ومحاولة إيقافه أشهر في وجههم سيفا كبيرا وأخذ يلوح به وتوعدهم بالقتل والتصفية ، ولما حاول السيطرة عليه لوح بالسكين وأصابه بطعنة غائرة في الوجه ولولا تفاديها لكانت العاقبة أسوأ، ومع ذلك فإن المعني بالأمر لم يستسلم وواصل مقاومته له، وأدلى بشهادة طبية حددت عجزه عن العمل في 70 يوما. وتم الاستماع إلى ثلاثة أشخاص آخرين ضحايا سرقات متعددة باستعمال السلاح، وامرأة اتهمت أحد المتهمين باختطاف ابنتها.هشام الأزهري (سطات)