بـلاغ مهمـل

تحت مسمى بلاغ لفائدة العائلة، تصنف الشكايات المتعلقة باختفاء الأطفال، وهي بلاغات أو تبليغات يتم التعامل معها كما لو أن المختفي راشدا أو مسنا، تاه عن منزله وقد يظهر، لذا توضع المحاضر التي أخذت وقتا وجهدا، جانبا، في انتظار الخبر الذي لا يأتي، إلا بعد اكتشاف الطفل جثة هامدة.سارعت الجمعيات المهتمة بالدفاع في مثل هذه القضايا، منذ مدة إلى المطالبة بإحداث شرطة متخصصة، أو خلية خاصة بكل ولايات الأمن، تكون مهمتها استنفار الجهود والاشتغال ليل نهار، منذ الإشعار باختفاء طفل. وهو مطلب يبدو أنه استعصى تطبيقه، إذ ما زال التعامل مع اختفاء الأطفال، باردا، ولا يشفي غليل الأسر أو يخفف من حرقة الأسى التي يخلفها الحادث.في العديد من القضايا، تنفذ جرائم احتجاز الطفل لاغتصابه في محيط الحي الذي يقطنه، بعد استدراجه إليه، أو داخل البنايات المهجورة التي توجد على مقربة من أحياء الضحايا أو دروبهم، ومع ذلك لا تتحرك الأبحاث لرصد تلك الأماكن ولا لولوج تلك البنايات المهجورة، ويتم انتظار الجديد الذي ستأتي به الأسرة أو الجيران عله يفيد في حل لغز الجريمة، التي يتم التعامل معها بشكل عاد، مثل باقي القضايا الأخرى.في الدول المتقدمة والتي تنسجم قوانين حماية الأطفال فيها مع مجهودات المؤسسات العمومية ومن ضمنها الضابطة القضائية، تقوم الدنيا ولا تقعد، عند التوصل ببلاغ عن اختفاء طفل، ولا يجلس المحققون على مقاعدهم ولا يحلو لهم إغماض الجفون إلا بعد حل اللغز، سواء استبقايا بالعثور على الضحية وإنقاذه، وهي القاعدة الذهبية التي توضع ضمن الأولوليات، أو كشف الفاعل وإيقافه، ولو امتد الأمر إلى ملاحقته خارج الوطن مسرح الجريمة.دق التقرير الأخير، الصادر في نونبر الماضي، عن الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ناقوس الخطر، وكشف أن 75 في المائة من حالات العنف والاعتداء والاستغلال الجنسي يكون الجاني فيها أحد الأقارب أو من يملك سلطة عليهم. بل أكثر من ذلك أن معدل ثلاث حالات اعتداء جنسي على الأطفال يتم تسجيلها يوميا تدخل في إطار هتك العرض. رغم ذلك مر التقرير مرور الكرام، دون أن يحرك المؤسسات الساهرة على تطبيق القانون وحماية الأطفال م . ص

بـلاغ مهمـل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

22 سنة لمتهمين بمحاولة قتل شرطي

اغتصاب الأطفال وقتلهم جرائم وقعها معارف الضحايا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات