30 سنة لمتهم بالقتل ببوعياش

المتهم اعترف بطعنه الضحية بسكين ولفه في كيس بلاستيكي وكان ينوي إحراق جثته أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة شخص يشتغل حارس منزل ببني بوعياش بإقليم الحسيمة، بثلاثين سنة سجنا نافذا، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، بعد مؤاخذته من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد طبقا للفصل 393 من القانون الجنائي. وفي تفاصيل هذه الجريمة التي يعود تاريخ ارتكابها إلى شتنبر من السنة الماضية، علم من مصدر مطلع، أن المتهم تقدم عن طواعية أمام عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الأمن ببني بوعياش، يومين بعد اقترافه الجريمة، مقرا لديها بارتكابه جريمة قتل في حق شخص كان يحرس منزله بالمدينة نفسها، وأنه بصدد تسليم نفسه. بعد ذلك وللتأكد من صحة ما ادعاه المعني بالأمر، انتقلت الضابطة القضائية إلى منزل الضحية، حيث عثرت على جثة الهالك بمنزله، داخل كيس بلاستيكي، وملفوفة في غطاء صوفي ( بطانية ). وأخذ الضابط المكلف بالبحث صورا احترازية للجثة. وبعد نقلها إلى مصلحة حفظ الأموات بالمستشفى الجهوي للحسيمة وإخضاعها لعملية التشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة، أكدت نتائج الأخير أن سبب الوفاة يعود إلى طعنات في جسم الهالك بالسلاح الأبيض. وصرح المتهم تمهيديا أنه كان يعمل حارسا بمنزل المتهم، مضيفا أن قبل اقترافه الجريمة، تلقى معاملة وصفها بالسيئة من قبل الأخير، إذ عمد إلى الاستهزاء به، ما أثار غضبه، وعمد إلى توجيه أربع طعنات للضحية مستعملا في ذلك سكينا، أدت مفعولها. وأكد الجاني أنه وضع جثة الضحية في كيس بلاستيكي، ولفها في غطاء صوفي، وكان يرغب في إحراقها لمحو آثار جريمته، قبل أن يتراجع عن ذلك. وبعد الاستماع إليه من قبل الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، مؤكدا لدى استنطاقه تفصيليا من قبل الأخير، أنه لم يكن يقصد قتل الضحية، ولم تكن لديه نية في ذلك، مضيفا في معرض تصريحاته، أنه اقتنى قنينة خمر، وقصد منزل الضحية، حيث احتسيا الخمر سويا، وأنه أثار مع الأخير موضوع فتاة كان يحبها، طالبا من الضحية رأيه فيها، غير أن الأخير سخر منه معتبرا إياه مختلا عقليا، وأنه ليس في مستوى الفتاة التي يتحدث عنها، واستهزأ به، إلى أن أثار حنقه، فاستل سكينا كان بحوزته ووجه أربع طعنات إلى جسم الضحية، ليسقط الأخير جثة هامدة وسط بركة من الدماء. وفي إطار مواصلة البحث في القضية، استمع المحققون إلى شاهدين، صرح الأول أنه التقى بالمتهم دقائق بعد ارتكابه الجريمة، وطلب منه مساعدته للذهاب إلى الجزائر، قبل أن يخبره بما اقترفته يداه، مضيفا أنه طلب من الجاني أن يسلم نفسه لعناصر الشرطة القضائية، وأن يعترف بما فعله. من جهته صرح الشاهد الثاني وهو شقيق الضحية، أنه التقى هو الآخر بالمتهم، وحين شرع يسأله عن أحواله وأحوال الضحية، بدت عليه علامات الدهشة والارتباك، الشيء الذي جعل الشاهد يحتار في أمره، وانتابه إحساس بأنه يعاني مشكلا. واعتبرت النيابة العامة في مرافعتها، أن التهمة المنسوبة إلى المتهم ثابتة في حقه، بحكم اعترافه لدى الضابطة القضائية وفي كل مراحل التحقيق. كما ذكر ممثل النيابة العامة بتقرير التشريح الطبي الذي ربط وفاة الضحية بالطعنات التي تلقاها. جمال الفكيكي (الحسيمة)

30 سنة لمتهم بالقتل ببوعياش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

27 لاعبا في تجمع انتقائي لمنتخب الفتيان

مونديال 2006... المغرب ضحية خيانة عظمى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات