وفاة رضيع وصفت له طبيبة “مهيجا جنسيا” بمراكش

والده رفض تسلم جثته بعد أن اتهم إدارة المستشفى بالتقصير فارق رضيع مصاب بمرض في القلب، الحياة في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، بالمستشفى الجامعي محمد السادس للمرأة والطفل بمراكش حيث كان يرقد منذ ولادته في 19 فبراير الماضي.وحسب مصادر «الصباح» فإن والد الطفل الذي يعاني مشكلا في أحد عروق القلب مند ولادته رفض استلام جثة ابنه المتوفى، وطالب بتقرير طبي من إدارة المستشفى متهما إياها بالتقصير المفضي للوفاة، بسبب عدم تفاعل المستشفى مع المبادرات الجمعوية الرامية لتوفير الدواء الذي يقارب ثمنه «4500» درهم وهو المبلغ الذي عجزت أسرة الرضيع المتوفى عن توفيره واستعانت بنشطاء جمعويين لمساعدتها على شرائه.وقال والد الطفل المتوفى في تصريح لـ»الصباح»، إن الطاقم الطبي المشرف على حالة الطفل تصرف بشكل وصفه بـ«الملتوي» مع أقارب المولود حيث تم إعلامهم في البداية بضرورة نقله لإحدى المصحات الخاصة عند طبيب مختص، مع التذكير أنه يحتاج لعملية نسبة نجاحها لا تتجاوز 10 في المائة، وهو ما أدخل الأسرة في داومة من الحيرة والحزن، قبل أن تقرر الاعتماد على الدواء الموصوف من قبل الطبيبة المشرفة على الحالة، والذي تسبب التماطل في توفيره في انهيار قوي للرضيع الذي سلم الروح لبارئها بعدما فقد كيلوغرامين من وزنه في ظرف ثلاثة أيام. وأضاف الأب المكلوم أن الأسرة اضطرت للاستعانة بنشطاء جمعويين لتوفير الدواء دون فائدة، بسبب عدم توفره في الصيدليات المحلية، وبسبب عدم تجاوب إدارة المستشفى مع جمعويين من فرنسا أرادوا توفير الدواء بناء على وصفة رسمية من المستشفى، وهو الأمر الذي تم رفضه من قبل الإدارة التي أخبرت أسرة الرضيع، بأن المستشفى سيتكلف بتوفير الدواء في ظرف ثلاثة أيام، مؤكدين في الوقت ذاته أن الرضيع بإمكانه العيش لمدة شهر آخر رغم العلة المصاب بهاوحسب المصادر نفسها، فإن أسرة الطفل تفاجأت بمكالمة من إدارة المستشفى للحضور على عجل لتكتشف سيناريوهات غريبة وغامضة، بعدما تم إخبارها من قبل أحد أفراد الطاقم المشرف على الحالة بأن الدواء قد تم استلامه من طرف المستشفى، غير أن انهيار قوى الرضيع منعها من تزويده بالدواء، فيما أكد لها فرد آخر من الطاقم بأن الدواء سيكون متوفرا بعد ساعات ما فضح ارتجالية وعدم وضوح لدى الطاقم المشرف، قبل أن يتم إعلام الأسرة أن الرضيع لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الخامسة من صباح الجمعة الماضي. وأضاف المتحدث، أن الطفل المتوفى سبق للطبيبة المشرفة على حالته أن طلبت من أسرته إحضار دواء باسم «البروستاديل» غير متوفر في الصيدليات المغربية، ما جعل الأب يلجأ إلى إحدى الجمعيات لمساعدته في الحصول عليه، غير أن المفاجأة ستكون صادمة، حينما تم إخبار الأسرة بأن الدواء الذي تحتوي عليه الوصفة يخص البالغين والذين يعانون من العجز الجنسي، حسب ما جاء في جواب تلقته من إحدى الصيدليات بفرنسا. وأكد والد الرضيع المتوفى، أنه يرفض استلام الجثة وطالب من إدارة المستشفى تسليمه تقريرا طبيا بخصوص حالة الرضيع المتوفى، غير أنها رفضت طلبه بدعوى وجوب تلقي طلب رسمي من طرف وكيل الملك، مرسل عبر عون قضائي من أجل إصدار التقرير المطلوب. ومن جهته، اعتبر البروفيسور هشام نجمي المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، أن الموضوع تشوبه مجموعة من المغالطات، مشيرا إلى أن الطفل ازداد بعملية قيصرية ويعاني من انسداد في أحد العروق بين القلب والرئة.وأوضح البروفيسور نجمي في تصريح لـ»الصباح»، أن الحالة الصحية للطفل والتي وصفها بالصعبة جدا أثارت نقاشا بين الطاقم الطبي بمصلحة الأطفال حديثي الولادة بمستشفى محمد السادس للأم والطفل، حول إخضاعه لعملية جراحية، وهو الأمر الذي لم تستطع الطبيبة المشرفة على حالته المجازفة به نظرا لحالته الصحية، ما جعلها تصف لوالد الطفل دواء «البروستاديل»، غير أن الأب رفض إحضاره، بعد علمه من الصيدلي بأنه خاص بالمرضى البالغين الذين يعانون من العجز الجنسي.وأشار نجمي إلى أن الدواء المذكور يستعمل فعلا في مثل تلك الحالات المرضية بكمية معينة لأن «المهيج الجنسي» دوره توسيع الأوعية الدموية للجهاز الذكري للرجل، وهو المشكل نفسه الذي يعاني منه الطفل على إحدى العروق التي تعاني انسدادا بين القلب والرئة، مضيفا بأن الطبيبة اضطرت إلى تغيير الوصفة بدواء لايوجد في الصيدليات المغربية ويتطلب الأمر استيراده من فرنسا.وأضاف مدير المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، أنه استقبل والد الطفل بمعية أحد الفاعلين الجمعويين وأخبرهما بأن المستشفى سيتكفل بإحضار الدواء المطلوب من فرنسا، وباشر جميع الإجراءات الإدارية المطلوبة واتصل بالمصالح المركزية لوزارة الصحة، التي عملت على إحضار الدواء في ظرف ثلاثة أيام، كما التزم بذلك نجمي لأسرة الطفل، غير أن طلبية المستشفى وصلت في اليوم الذي لبى فيه الصغير نداء ربه.وأكد نجمي أن الطاقم الطبي بذل ما في وسعه وكان يخضع الطفل لرعاية طبية، علما أن فرص العلاج كانت لا تتعدى نسبة 10 بالمائة، مبديا تفهمه لحالة الأسرة التي وقعت في «سوء تفاهم» مع الطبيبة المشرفة على حالة ابنها غير ما مرة.محمد الهزيم (مراكش)

وفاة رضيع وصفت له طبيبة “مهيجا جنسيا” بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

28 سنة لشبكة "القرقوبي" بالرباط

المؤبد لقاتل زوجته وابنته بوليلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات