مزاعم تعذيب “فاضح زفت” جديد

حمودة: شرطي ضغط على أذني بـ "كرافوز" ومسؤول قضائي نعتني بـ "الحمار" توجهت أنظار الجمعيات الحقوقية من جديد إلى آسفي، بعد تعرض عنصر أمن خاص، إلى «التعذيب»، حسب شهادته، على يد أمنيين، بعد ظهوره في «فيديو» سجله بعض شباب حي كاوكي بالمدينة نفسها عن طريق تهاوت أجزاء منها ما تسبب في إصابة امرأة ورجل مسن. وقال أحمد كرك، عنصر الأمن الخاص، المعروف في حيه بـ «حمودة»، إنه كان جالسا في زقاق بالحي الذي يقيم فيه، قبل أن تمر امرأة كانت متوجهة إلى حمام شعبي، إلا أنها سقطت فجأة بعد أن تهاوت تحت أقدامها الطريق، فيما تعرض مسن آخر بعد لحظات من الحادث الأول للسقوط في الزقاق نفسه. وفيما كان المسن يحتج، وهو يلامس الأرض بعكازه، تدخل حمودة، حسب ما رواه لـ «الصباح» في اتصال هاتفي أجرته معه، ليعبر عن رأيه كآخرين احتشدوا في المكان.وقال حمودة إنه لم يردد أي عبارات فيها سب أو قذف في حق أي مسؤول، بل تحدث كآخرين عن تحويل آسفي إلى بقرة حلوب، وإن على الدولة فتح تحقيق في الفساد المستشري في الصفقات العمومية، «عبرت عن رأيي بطريقتي الخاصة، دون أن أمس أي مسؤول».وبعد نشر الفيديو من قبل مسجليه، انتقلت عناصر أمنية إلى بيت حمودة، ليختفي عن الأنظار، «جاؤوا الاثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية، وكانوا يتربصون بي في الحي، فيما لم يظهر لهم أثر الخميس الماضي، لذلك اعتقدت أن هذه الصفحة طويت، لأعود إلى البيت صباح الجمعة، غير أنني ما أن فتحت الباب حتى فوجئت بأمنيين يلقيان القبض علي بطريقة عنيفة»، يقول حمودة مضيفا أنه نقل في سيارة مدنية إلى الدائرة الخامسة بحي كاوكي، حيث «تعرضت للتعذيب، إذ بدؤوا يسخرون مني، قبل أن يضربني أحدهم ويضع آخر أربعة أصابع من يده في فمي، فيما ضغط آخر على رقبتي بطريقة كدت أختنق معها، خاصة أن وجهي كان ملاصقا للجدار، وعاد ليضغط مرة أخرى على أذني بـ «كرافوز»، وبقيت على هذا الحال إلى أن وصل مسؤول قضائي إلى الدائرة». وحسب رواية حمودة، فإن المسؤول القضائي وجده جالسا على الأرض، وخاطبه بـ «الحمار»، وسأله عن سبب تدخله في ما لا يعنيه، وأضاف، قال لي حرفيا: «واش سوقك فشي زفت آالحمار؟».وتعرض الضحية حسب روايته إلى محاولة غريبة لتحويله إلى مخبر، بعد خروجه من الدائرة الأمنية إثر تدخل حقوقيين من المركز المغربي لحقوق الإنسان والتنسيقية المحلية لمناهضة الفساد والمفسدين، إذ عرض عليه ضابط أن يجلب له صورة مروج مخدرات في الحي.وحسب حمودة فإن مسؤولا أمنيا أخبر الحقوقيين أن إيقاف المتهم، جاء بناء على شكاية يعود تاريخها إلى خمسة أشهر، تتعلق بخصام مع شخصين من سكان الحي نفسه، وهو ما اعتبره الضحية محاولة لفبركة ملف للتغطية على ما تعرض له، «بالفعل كان هناك خصام بيني وبين بعض سكان الحي، منذ حوالي خمسة أشهر، ولم يتم استدعائي في أي مناسبة، كما أنني كنت أعيش في البيت بشكل عاد، حتى أني حصلت على تنازل من الأشخاص الذين قدموا ضدي شكاية».وبغض النظر عن سبب إيقافه، يقول حمودة، فإنه «لا يحق لأي مسؤول تعذيبي وإهانتي، إنما كان يجب إحالتي على المحكمة وتوفير شروط المحاكمة العادلة، لكن التحقيق معي تركز حول ما جاء في الفيديو، ولم يثر أي مسؤول أمني قضية الخصام إلا بعد وصول الحقوقيين».ضحى زين الدين

مزاعم تعذيب “فاضح زفت” جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية تعتقل مقاولا بتهمة غسل الأموال

إيقاف عصابة توهم ضحاياها بالمتعة الشاذة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات