“الكازينوهات”… آلة غسيل

وسيلة لتبييض الأموال القذرة وتمويل الإرهاب و رقم معاملاتها يصل إلى ملايير الدراهم لم تعد “الكازينوهات” فضاء يلجه المدمنون على القمار، بحثا عن الربح السريع والآني، بل تحولت إلى آلات ضخمة لغسيل الأموال القذرة والتهرب الضريبي والمالي وتمويل الإرهاب، وهي التهم التي أصبحت تلاحقها في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل وجود هوامش للنصب والتحايل على القوانين. نوادي “الحظ”، التي ساهمت في إغناء الكثيرين، مثلما تسببت في إفلاس الكثيرين أيضا، تبلغ رقم معاملاتها في المغرب، حيث تتركز في المدن الساحلية والسياحية، سبعة ملايير درهم سنويا، حسب ما أكده مصدر مهني، وهو الرقم الذي يكشف جانبا من الوضعية التجارية الغامضة لأنشطتها، في الوقت نفسه الذي كشف خبير في المحاسبات عدم خضوع أي "كازينو"، إلى حد الآن، إلى مراجعة ضريبية، رغم أن هذه المؤسسات لا تتعدى أصابع اليد، مؤكدا في الوقت نفسه ارتفاع نسبة الاحتمال بوجود فرق بين المبالغ التي تصرح بها ومداخيلها الحقيقية. "الصباح" تدخل، من خلال هذا الملف، هذا العالم المظلم، الذي تروج فيه الملايين ويربح فيه الذين يديرون خيوطه من وراء حجاب، في وقت يتزايد فيه، يوما بعد آخر، عدد المدمنين الذين يرتادون "الكازينوهات"، الذين يشبههم الباحث إدريس القري بلاعبي “الفورميلا وان”، الذين لا يضعون المخاطر في الحسبان.

“الكازينوهات”… آلة غسيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرخصة عصا التحكم

مراقبة الأندية... مباراة مصيرية لم تنطلق بعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات