الطوسي … نام متحديا واستيقظ ناكرا

يقول كلاما وينساه بعد حين وتصريحاته تساهم في إثارة الشغب والجامعة تتفرج ما زالت الندوة الصحافية التي عقدها رشيد الطوسي، مدرب الرجاء الرياضي، الخميس الماضي، تثير الجدل، وكثيرا من القيل والقال. ويبدو أن مدرب المنتخب الوطني، سابقا، تعرض بعدها، للسعة من جهة ما، جعلته ينفي ما قاله بعظمة لسانه في حق من وصفه في الندوة ذاتها بـ «الغريم»، و«المتصدر» الحالي للبطولة، متهمــــا صحافيين بســـــوء الفهــــــم. لقد خرج المدرب بنفي نشره على الموقع الرسمي للنادي، يقول فيه إنه لم يتحدث قط عن الوداد، بل تحدث فقط عن الأندية التي تحتل مقدمة البطولة الوطنية، قائلا إن مكانة الرجاء الحقيقية هي الصدارة، بحكم مستوى هذه الفرق... وربما كثرة انشغال الرجل بالبحث عن النواة داخل البيت الأخضر، جعلته ينسى أن «متصدر» البطولة، إلى حدود الآن، هو الوداد الرياضي.وإذا اعتقد الطوسي أن كلامه غير موجه للوداد، فبماذا يفسر قوله في الندوة الصحافية، التي مازالت «الصباح» تحتفظ بتسجيل صوتي لها، إن «الغريم التقليدي يخاف استفاقة الرجاء، لأنه يعلم أنه سيشكل تهديدا مباشرا له»، إلا إذا كان الطوسي يتحدث عن فرق أخرى يعتبرها غريمة تقليدية للرجاء البيضاوي.إذا كان الطوسي يتحاشى ذكر اسم الوداد، كما هو، فإن من حق الصحافة أن توضح للرأي العام عمن يتحدث الرجل، في إطار نقل المعلومة اليقينة إلى القراء، بعيدا عن أي نية إساءة أو إثارة للبلبلة...والغريب في الأمر أن بلاغ الرجاء، الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي، توجه باللوم إلى «الصباح» دون الإشارة إلى باقي الجرائد والمواقع الإلكترونية، التي نقلت بدورها عن الطوسي تصريحه الموجه إلى متصدر البطولة... أي الوداد.ولإنهاء الجدل، يمكن للطوسي أن يطرح على نفسه أسئلة مهمة من قبيل: لماذا يتحدث عن فرق أخرى كلما أراد الحديث عن فريقه؟ وماذا لو كان متصدر البطولة فريقا آخر غير الوداد الرياضي، هل كان لينفي ما قاله في ندوة الخميس؟ ثم لماذا يصوم الطوسي عن الكلام عندما كان «يطبز لها العين» في المباريات التي لعبها، قبل أن يفوز على الكوكب، متذيل الترتيب؟صحيح أن الرجاء فاز في مباراة مراكش، وأراد تحويله إلى إنجاز، كأنه لم يسبق للرجاء البيضاوي أن فاز خارج ملعبه، إذ صار يتحدث عن اللقب وعن العودة القوية، ومنافسة الفريق لـ «فرق الصدارة»، رافعا حجم انتظارات الجماهير، ما يجعلها مهيأة للانفجار بعد أول كبوة، كما حدث في مباراة المغرب التطواني. هذه التصريحات هي التي تساهم في إثارة الشغب، ما يستدعي تدخلا عاجلا للجامعة.يبدو أن التعصب الذي طبع حب جماهير كرة القدم في الفترة الأخيرة لفرقها، والذي لقي انتقادات كبيرة من الجميع، أرخى بظلاله على المسؤولين والمدربين في البطولة، إذ باتوا يهابون حتى ذكر أسماء بعضها بداعي الخوف، مكتفين بالإشارة إليها، غير أن للصحافة الحق في توضيح «المتستر عليه» ... ولكل ملعبه.العقيد درغام

الطوسي … نام متحديا واستيقظ ناكرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقجع يذكر إينفانتينو بمونديال المغرب

غضبة تطيح بمسؤولين أمنيين بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات