جزارو “بيجيدي” يحرمون المغاربة من اللحوم

هددوا بالانخراط في احتجاجات ويتهمون "لوبيات تجارية وسياسية" دشن مهنيو اللحوم الحمراء، أول أمس (الاثنين)، انطلاقا من جهة طنجة إضرابا مفتوحا، بدؤوه بتوقيف عملية الذبح، في انتظار أن تلتحق بهم محلات البيع الصغيرة والمتوسطة، ابتداء من غد (الخميس)، بإغلاق الأبواب، بعد أن تستنفد المخزون الموجود لديها من اللحوم الحمراء، وفي خطوة تصعيدية مرشحة للتعميم وطنيا.وتأتي خطوة حرمان الأسر من اللحوم الحمراء، إلى أجل غير مسمى، على خلفية، الأزمة المتواصلة في القطاع منذ أسبوع، وانطلقت من مراكش، على خلفية الحظر الذي أعلنه المكتب الوطني لمراقبة سلامة المنتجات الغذائية، على تزود المطاعم والفنادق المصنفة باللحوم الآتية من المجازر البلدية غير الحاصلة على تأشيرة الاعتماد الصحي من قبل مصالحه البيطرية.ورغم أن القرار، لم يلغ الرخص الاستثنائية التي تستفيد منها 175 مجزرة تابعة للجماعات الترابية، التي بموجبها يسمح لها، رغم افتقاد منتجاتها معايير السلامة، بتموين الأسواق والأسر، إلا أن حظره عليها تزويد مؤسسات القطاع العام والخاص المقدمة لخدمة الإطعام الجماعي، جعلها تتصدى له.وبالنسبة إلى مهنيي اللحوم الحمراء، سيما الصغار منهم والمتوسطين، فهم يتحفظون على القرار لأن المكتب يحملهم مسؤولية عدم توفر معايير السلامة الغذائية في المجازر، في حين أن القضية تعني الجماعات الترابية، وهي المطالبة بتأهيل المجازر، ويشككون في وجود "لوبيات" تريد أن تحتكر صفقات تموين مؤسسات الإطعام الجماعي والمصنفة. ويعني المهنيون الصغار والمتوسطون، بذلك أربع مجازر، ثلاث منها مملوكة للخواص، ووحدها حصلت على الاعتماد من قبل مكتب سلامة المنتجات الغذائية، وجعل القرار الأخير، مهمة تزويد مؤسسات الإطعام المصنفة باللحوم، اختصاصا حصريا لها.ولم يخف حزب العدالة والتنمية، تبنيه لمعركة مهنيي قطاع اللحوم الحمراء، عبر بعض قيادييه المنتمين إلى اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، الذين أعلنوا نيتهم رفع الأمر إلى رئاسة الحكومة، وساندهم في ذلك، رؤساء مجالس جماعات ترابية، بينهم العربي بلقايد، عمدة مراكش باسم العدالة والتنمية، الذي ساند إضراب مهنيي القطاع في العاصمة السياحية للمغرب.وفي هذا الصدد، عمم أحمد يحيا، عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، توضيحات عبر الموقع الرسمي للعدالة والتنمية، اتهم فيها المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، بالخضوع لأجندة "لوبيات تجارية وسياسية"، تسعى إلى "احتكار قطاع الجزارة على حساب حقوق صغار ومتوسطي الحرفيين"، معلنا وجود مساع ليدخل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة على الخط.وأكد المتحدث، أن قرار المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، و"إن كان تعليله وتبريره صحيحا وسليما من حيث استناده إلى عدم جاهزية المجازر العمومية الجماعية بالمغرب وانعدام شروط السلامة الصحية بها"، إلا أن ذلك ليس من مسؤولية المهنيين، بل "وزارتي الفلاحة والداخلية والجماعات الترابية، التي كان على مكتب السلامة الصحية أن يكاتبها ويراسلها لتأهيل هذه المجازر". واعتبر المتحدث ذاته، مراسلة مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والساندويشات، لإخبارها بمنع التزود باللحوم الحمراء من المجازر غير المعتمدة لديه، خطوة غير بريئة، ووراءها ما أسماه "اللوبي النافذ الذي قام بالاستحواذ على الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء بالمغرب والاستثمار في إنتاج اللحوم الحمراء وتشييد المجازر الخصوصية".امحمد خيي

جزارو “بيجيدي” يحرمون المغاربة من اللحوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان بشيشاوة محاصرون بالثلوج

‎مكتب السكك يخصص نصف ميزانيته لـ "تي جي في"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات